يا صاح لست صاح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا صاح لست صاح لـ ابن دانيال الموصلي

اقتباس من قصيدة يا صاح لست صاح لـ ابن دانيال الموصلي

يا صاح لَستَ صاحِ

منه ابنة الكروم

والرّاحُ فوقَ راحي

أَنفي بها الهمومْ

كم تَعذُلُ اللّواحي

فيها وكم تَلومْ

إنَّ القدحْ إذا قَدَحْ يبقي التّرحْ

وَيَبعثُ السرورا

لشاربِ المدُامْ

فاستجلها خمورا

كالمسك في الختام

لا تزلِ الخلاعَه

والقَصْفَ والمجونْ

فإنَّ في الرَّقاعه

صِرنا مِنَ الجنونْ

وأنتَ بعدَ ساعَه

لم تَدرِ ما تكونْ

فأنهضْ إلى كأسٍ مَل سَعياً ولا

تُؤخِّرِ الحضورا

عن ذلكَ المقامْ

فالعيش أَن تسيرا

لِلّهوِ يا غُلامْ

أَما تَرى الربيعا

قد أَضحك الرُّبى

فاستمطَرتْ دُموعا

منْ عارضِ الصّبا

وأصَبَحتْ رُبوعا

لمِعْهَد الصِّبا

وفي الزَّهر نيل الوَطَر لِمَنْ نَظَرْ نوراً يخَالُ نورا

في حندس الظلامْ

يُفاخرُ العبيرا

بِنفحةش الخزامْ

والأقحوانُ ضحكْ

من نَرجسٍ بكى

والآسُ بينَ ذلكْ

كالصْبِّ إذْ شَكَى

والنهّر كالسَّبائِكْ

لِفِضّةٍ حَكَى

إذا اطَرَدْ ضحىً وَمدَ حكى الزَّرَدْ

وإنْ أَبى الخريرا

حسبته حسامْ

يا حُسنه غَديرا

يشفى بهِ الأوام

فاشرَبْ ولذَّ واطرَبْ

من قَهْوَة عَقَارْ

تَكادُ إذْ تُلَهّبْ

تَرميك بالشّرارْ

فاجلُ الكؤوسَ واعجَبْ

ماءٌ بها ونارْ

فَهْيَ الذَّهبْ أَو اللهب تُري الحببْ

في الكأس مستديرا

كالعقد في النظام

تَخالهً شذورا

في حُسنِ الالتئام

يُديرها مُهَفْهَفُ

كالغصن إذ يميلْ

ساجي اللِّحاظِ وطفُ

ذو ناظرٍ كَحيلْ

وردُ الرياض مضعفُ

في خَدِّهِ الأَسيلْ

تلك العيونْ لها جفونْ فيها المنونْ

فاحذرْ بها الفتورا

تَسلَمْ مِن الحِمام

ما البرق مستطيرا

كمثلها بشامْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا صاح لست صاح

قصيدة يا صاح لست صاح لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي