يا صاح قم فاسقني بالكأس إعرابا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا صاح قم فاسقني بالكأس إعرابا لـ بشار بن برد

اقتباس من قصيدة يا صاح قم فاسقني بالكأس إعرابا لـ بشار بن برد

يا صاحِ قُم فَاِسقِني بِالكَأسِ إِعرابا

وَلا تُطِع عاقِباً فينا وَعَقّابا

إِنَّ الهَوى حَسَنٌ حَتّى تُدَنِّسَهُ

فَاِطلُب هَواكَ سَتيراً وَاِرعَ أَحبابا

وَاِحفَظ لِسانَكَ في الواشينَ إِنَّ لَهُم

عَيناً تَرودُ وَتَنفيراً وَإِلهابا

لا تُفشِ سِرَّ فَتاةٍ كُنتَ تَألَفُها

إِنَّ الكَريمَ لَها راعٍ وَإِن تابا

وَاِسعَد بِما قالَ في الحِلمِ اِبنُ ذي يَزَنٍ

يَلهو الكِرامُ وَلا يَنسَونَ أَحسابا

جَدُّ اِمرِئٍ جارَهُ مِن كُلِّ فاضِحَةٍ

فَاِنهَض بِجَدٍّ تَنَل جاهاً وَإِكسابا

قَد شَفَّني حَزَنٌ ضاقَ الفُؤادُ بِهِ

وَسَرَّني زائِرٌ في النَومِ مُنتابا

باتَت عَروساً وَبِتنا مُعرِسينَ بِها

حَتّى رَأَينا بَياضَ الصُبحِ مُنجابا

وَقائِلٍ نامَ عَن أَسماءَ شاكِيَةً

لا نَوَّمَت عَينَهُ إِن كانَ كَذّابا

ما زِلتُ في الغَمِّ مِن وِردٍ يُقَلِّبُها

كَأَنَّني فيهِ لا أَلقى لَهُ بابا

بَل كَيفَ أُسقى عَلى الرَيحانِ مُتَّكِئاً

وَقَد تَعَلَّقتُ مِن أَسماءَ أَسبابا

عادَ الهَوى بِلِقاءِ الغُرِّ مِن جُشَمٍ

يَمشينَ تَحتَ الغَمامِ الغُرِّ أَترابا

عُلِّقتُ مِنهُنَّ شَمسَ الدَجنِ أَو قَمَراً

غَدا لَنا لابِساً دِرعاً وَجِلبابا

لا أَشتَهي بِهَواهُ جَنَّةً أُنُفاً

وَلَو تَدَلَّت لَنا تيناً وَأَعنابا

لِلَّهِ دَرُّ فَتاةٍ مِن بَني جُشَمٍ

ما أَحسَنَ العَينَ وَالخَدَّينِ وَالنابا

تُريكَ في القَولِ جَشّاباً وَإِن ضَحِكَت

أَرَتكَ مِن ثَغرِها المَثلوجِ جَشّابا

بَدا لَنا مَنظَرٌ مِنها اِعتَبَرتُ بِهِ

وَشاهِدُ المِسكَ يَلقي الأَنفَ ما غَابا

قَد زُيِّنَت بِالمُحَيّا صورَةً عَجَباً

وَزانَها كَفَلٌ رابٍ وَما عابا

إِذا رَآها نِساءُ الحَيِّ قُلنَ لَها

سُبحانَ مَن صاغَها يُغرِقنَ إِطنابا

كَأَنَّما خُلِقَت مِن جِلدِ لُؤلُؤَةٍ

نَفساً مِنَ العِطرِ إِن حَرَّكتَها ثابا

يَطيبُ مِسواكُها مِن طيبِ ريقَتِها

وَإِن أَلَمَّ بِجِلدٍ جِلدُها طابا

تِلكَ الَّتي أَرجَلَتني بِالهَوى سَنَةً

وَكُنتُ لِلمُهرَةِ الحَسناءِ رَكابا

لَم أَنسَها طالَعَت مِن تَحتِ كِلَّتِها

فَأَعلَقَت عامِرِيّاً بَعدَ ما شابا

يا أَسمُ جودي بِمَعروفٍ نَعيشُ بِهِ

وَلا تَكوني لَنا حَرباً وَأَوصابا

وَاللَهِ أَنساكِ يا أَسماءُ ما طَرَفَت

عَيني وَما قَرقَرَ القُمرِيُّ إِطرابا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا صاح قم فاسقني بالكأس إعرابا

قصيدة يا صاح قم فاسقني بالكأس إعرابا لـ بشار بن برد وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن بشار بن برد

هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]

تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بشار بن برد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي