يا صاح قد دنا الرحيل فانتبه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا صاح قد دنا الرحيل فانتبه لـ مهدي الطالقاني

اقتباس من قصيدة يا صاح قد دنا الرحيل فانتبه لـ مهدي الطالقاني

يا صاح قد دَنا الرحيلُ فانتَبه

وتُب إلى ربّ العُلى تَضرُّعا

وافزَع من الذَنبِ إلى أماجدِ

ما بَرحوا للصارخينَ مفزَعا

آلُ النبي المُصطفى خيرُ الورى

وخيرُ من سَاس البَرايا ورعى

موضعُ سرَّ الله بَلْ أكرم من

كانَ لسرّهِ المَصون مَوضعا

أطايبٌ تَفرَعت نبعتهم

من هاشمٍ يا طيبَ ما تَفرَعا

هُم الأُلى باتوا لربَّهم على

طُولِ الليالي سُجّداً ورُكّعا

هم الأُلى قامُوا على نهج الهُدى

وقَوموا الدينَ غَداة ضَعضَعا

لا سيَّما القِرم أبو الشِبلين مَن

سَادَ الورى شيباً شباباً يفّعا

أخو النبي خيرةُ الله الذي

قامَ بأعباءِ العُلى مُضطلعا

كبشُ الوغى أيُّ فتًى سميدعٍ

بي وأبي أفدي الفتى السُميدعا

ذاكَ الذي خاطبهُ الثُعبانُ ما

بينَ الملا مرأىً لهم ومَسمعا

خَيرُ الوصَيينَ حِجىً ومنهجاً

وخيرُ من صدِقاً إلى الله دَعا

سَامي ذُرىَ غوثُ وَرَىً غضنفرٌ

خِصباً لدى الجَدب جِداً ومربعا

بحرُ نَدىً بدرُ هُدىُ مُسدّداً

مَلجاً لدى الخَطبِ إذا ما رَوّعا

به انجلى الدينُ القويم بعد ما

عنه على الرغم أزالَ البِدعا

ليثُ الليوثِ إن سَطا في جَحفلٍ

عدَتْ بسيفِه الرؤوس وُقَعا

يفزَعُ منه كلُ مِقدامٍ وإن

كانَ هزبراً في الحُروبِ أشجعا

إن بزغتْ على الصَفا أنوارُه

من هيبةٍ له الصَفا تَصدّعا

أبو الأئمةِ الميامينَ الأُلى

فاقوا النبِّيينَ الكرامَ أجمعا

معادن العلم الذي أسراره

تهدِي إلى الرشاد مَن لها وعى

أبناء طاها الطُهر من تكفيهم

غَداةَ لا يكفي شفيعٌ شُفعا

من ذا يُدانيهم هُدىً أو رشداً

ومن يُضاهِيهم نُهىً أو ورعا

الكُل نورٌ واحدٌ وإن غَدت

عُدّتهم ثمانياً وأربعا

تلكَ الوجوهُ الغرُّ مهما أشرقت

أضحَت لها صيدَ الملوكِ خُضّعا

إن في الندى شُتّت شملُ ما لِهم

ففيهم شمُ المعالي جُمعا

لهم شَمائلٌ كأنّها الصبا

منها يفوحُ المسكُ إن تضوّعا

وعزُّ جاهِ وسعَ الناسَ فما

رحبُ الفيافي البيد منه أوسعا

حَووا صُنوفَ الفَضل حتى بلغوا

أقصى العُلى من يَوم كانوا رُضََّعا

هُم شَيَّدوا دَعوى النبي المُصطفى

لولاهم ما بانَ صدقُ ما دَعا

ودائعُ الهادي التي أودعها

هذا الورى فما رَعوا ما أودعا

أعلامُ حقٍ للورى سناؤها

أضحى من العَرش الرفيع أرفعا

هم ولاةُ الأمرِ والناجي غَداً

من اقتفى إثرهم واتَّبعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا صاح قد دنا الرحيل فانتبه

قصيدة يا صاح قد دنا الرحيل فانتبه لـ مهدي الطالقاني وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن مهدي الطالقاني

مهدي الطالقاني. شاعر، وأديب من النجف نشأ في بيت علم ودين ويتصل نسبه بعلي بن أبي طالب، كان من معلميه السيد ميرزا الطالقاني والشيخ محمد طه نجف والشيخ آغا رضا الهمداني، في شعره غزل ومدح ورثاء ومن أبيات تعشقه قوله: وكم ليلةٍ قد بِتّ فيها منعَّماً على غير واشٍ بين بيضِ الترائب ألا من مُجيري من عيُون الكواعبِ فقد فعلت في النفس فعل القواضب مات ودفن في النجف الشريف. من مؤلفاته: (منهاج الصالحين في مواعظ الأنبياء والأولياء والحكماء)[١]

تعريف مهدي الطالقاني في ويكيبيديا

السيّد مهدي بن رضا بن أحمد الطالقاني (1848 - 1924) كاتب وشاعر عراقي. ولد في النجف ونشأ فيها دارسًا على كبار علماء عصره، فبرز بعد مدّة واحدًا من الفضلاء حَسَني السيرة، شاعرًا مطبوعًا وأديبًا مرموقًا. له ديوان شعر جمعه محمد حسن الطالقاني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهدي الطالقاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي