يا صاح دعني فإنني نصب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا صاح دعني فإنني نصب لـ بشار بن برد

اقتباس من قصيدة يا صاح دعني فإنني نصب لـ بشار بن برد

يا صاحِ دَعني فَإِنَّني نَصِبُ

حُبّي سُلَيمى وَتَركُها عَجَبُ

جانَبتُ شَيئاً أُحِبُّ رُؤيَتَهُ

لِلَّهِ دَرِّيَ أَهوى وَأَجتَنِبُ

هَجَرتُ بَيتَ الحَبيبِ مِن حَذَرِ ال

عَينِ وَنَفسي إِلَيهِ تَضطَرِبُ

أُراقِبُ النَفسَ في الحَياةِ وَقَد

أَيقَنتُ أَنّي بِتَركِها عَطِبُ

وَاللَّهُ ما لِيَ مِنها إِذا ذُكِرَت

إِلّا اِستِنانُ الدُموعِ وَالطَرَبُ

زادَت عَلى الناسِ في الجَفاءِ وَقَد

تَعلَمُ أَنّي بِحُبِّها نَشِبُ

تَنأى فَتَسلى وَإِن دَنَت بَخِلَت

سِيّانَ بُعدُ البَخيلِ وَالقُرُبُ

يا كاهِنَ المَصرِ هَل تُحَدِّثُني

ما بالُ قَلبي بِذِكرِها نَخِبُ

إِن كانَ سِحراً دَعَوتُ راقِيَّةً

أَو كانَ سُقماً فَحَسبِيَ الوَصَبُ

إِنّي وَمَن لَبَّت الرِفاقُ لَهُ

شُعثاً أَساريبَ خَلفَها سُرَبُ

ما جِئتُ سَلمى طَوعاً لِتَجعَلَني

ذِبحاً وَلَكِن أَطاعَني النُجُبُ

فَرَّغتُ قَلبي لَها لِتَسكُنَهُ

حيناً فَأَمسى فيهِ لَها شُعَبُ

وَقائِلٍ خَلِّها وَقَد عَقَدت

نَفسي إِلى نَفسِها فَلا هَرَبُ

الآنَ إِذ قامَتِ الرُواةُ بِنا

وَإِذ تَغَنَّت بِحُبِّنا العَرَبُ

أَصرِفُ نَفسي عَنها وَقَد غَلَقَت

هَيهاتَ دَوِّيَّةٌ أَشِبُ

يا سَلمَ هَل تَذكُرينَ مَجلِسَنا

أَيّامَ رَأسي كَأَنَّهُ عِنَبُ

إِذ نَحنُ بِالميثِ لا تَرى أَحَداً

يُزري وَإِذ شَأنُنا بِهِ اللَعِبُ

يا سَلمَ جودي بِما رَأَيتِ لَنا

ما عِندَ أُخرى سِواكِ لي أَرَبُ

وَصاحِبٍ ضامَني وَضِمتُ لَهُ

نَفسي لِيَرضى فَراحَ يَلتَهِبُ

وافَقَ ظُلمي حُلواً فَأَعجَبَهُ

وَالظُلمُ حُلوٌ كَأَنَّهُ جَرَبُ

أَعرَضتُ عَنهُ وَالحِلمُ مِن خُلُقي

وَلَيسَ مِنّي التَثريبُ وَالصَخَبُ

يا سَلمَ أَنتِ الهَوى إِذا شَهِدَ ال

ناسُ وَأَنتِ الهَوى إِذا ذَهَبوا

عودي عَلى سَقطَةٍ جَهِلتُ بِها

ما كُلُّ ذَنبٍ فيهِ الفَتى يَثِبُ

ظَلَمتِني وَالهَوى مُقارَضَةٌ

كَيلاً بِكَيلٍ فَكَيفَ نَصطَحِبُ

لا تَأمَني أَن تَجورَ مَظلَمَةٌ

بِرَبِّها وَالزَمانُ يَنقَلِبُ

فَاِرضَي بِأَشباهِ ما عَمِلتِ بِنا

لِكُلِّ نَفسٍ مِن كَفِّها حَلَبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا صاح دعني فإنني نصب

قصيدة يا صاح دعني فإنني نصب لـ بشار بن برد وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن بشار بن برد

هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]

تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بشار بن برد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي