يا صاحبي لقد غفا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا صاحبي لقد غفا لـ نسيب عريضة

اقتباس من قصيدة يا صاحبي لقد غفا لـ نسيب عريضة

يا صاحبيَّ لقد غفا

ربع المُروءةِ والوفا

عُوجا على أطلالِهِ

ومعَ القلوبِ بها قِفا

وتأمّلا ثم اتلُوَا

آيَ الوَداعِ وطوِّفا

لِلّه صَرحٌ شامخٌ

قد صارَ قاعاً صَفصَفا

لم يَبقَ منهُ غيرُ ذكرٍ

من أساطيرِ الخَفا

فتأسَّفا

يا صاحبَيّ لقد مضى

زَمَنُ النَبالةِ والكَرَم

أيامَ كان المرءُ يُعرَفُ

بالإباءِ وبالشيَم

وبما أتاهُ للمعالي

من مَحامِدَ أو كَرَم

وأرى الوَرى لا يسالونَ

عن الشَهامةِ والشَمَم

بل يَسألونك كم جمعتَ

ولو جَمَعتَ بِسفكِ دم

ما أسخَفا

كم أصبحت عند الرَرى

بدءَ الحديثِ وفصلَهُ

كم جاهلٍ حازَ الغِنى

والمالُ يغفِر جَهلَهُ

والمالُ يُعلي فَرعَهُ

والمالُ يَستُرُ فِعلَهُ

والمالُ يمحو كلَّ ذَنبٍ

والحَرامَ أَحلَّهُ

واذا أرادَ المُستَزِيدَ

فمَن له يُعطى لهُ

مَن ذا اكتَفى

يا صاحِبَيَّ أليسَ حقّاً

ما قَرأنا في الكُتُب

عن جابري العَثَراتِ عن

أجوادِ ساداتِ العَرَب

عن حاتِمٍ عن مَعَن عن

كعبِ بن مامةَ في الحِقِب

والقائلينَ الفاعلِينَ

الباذِلِينَ بِلا طَلَب

عَجَباً أَلم يُبقُوا لهم

نَسلاً فيَعرفَ ما وَجب

أكذا تَغَيَّرتِ العُصُورُ

وفاتنا العصرُ الأغَرّ

أكذا على الأطلالِ نبحثُ

عن بَقايا ما انَدَثَر

أكذا عَفا الصَرح القديمُ

أما بقى منه أثَر

أكذا رداءُ المَجدِ يُمسي

في مَساخِرِ مَن سَخر

يا صاحبَيَّ تَرأفا

وقِفا على طَلَلِ العِبَر

وتلهَّفا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا صاحبي لقد غفا

قصيدة يا صاحبي لقد غفا لـ نسيب عريضة وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن نسيب عريضة

نسيب بن أسعد عريضة. شاعر أديب، من مؤسسي (الرابطة القلمية) في المهجر الأميركي. ولد في حمص، وتعلم بها، ثم بالمدرسة الروسية بالناصرة، وهاجر إلى نيويورك (سنة 1905) فأنشأ مجلة (الفنون) سنة 1913 وأغلقها ثم أعادها، وأضاع في سبيلها ما يملك. وعمل في التجارة، ثم تولى تحرير (مرآة الغرب) الجريدة اليومية، فجريدة (الهدى) وتوفى في مدينة بروكلن. له: (الأرواح الحائرة - ط) ديوان شعره، و (أسرار البلاط الروسي - ط) قصة مترجمة، و (ديك الجن الحمصي - ط) قصة نشرها في (مجموعة الرابطة القلمية) .[١]

تعريف نسيب عريضة في ويكيبيديا

نسيب عريضة (1887 - 1946 م) شاعر وقاص سوري ولد في حمص، درس في دار المعلمين الروسية في الناصرة وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1905م، حيث عمل محرراً في بعض الصحف العربية. أسس مطبعة وأصدر مجلة «الفنون» عام 1912م. كان أحد مؤسسي الرابطة القلمية في نيويورك عام 1920 م، وقد ضمت هذه الرابطة كثيراً من أدباء المهجر في أميركا الشمالية. نشر عدة مقالات، وترجم عدة كتب عن الروسية. يتميز شعره بالرقة والحنين للوطن، وقد جَمعهُ في ديوان «الأرواح الحائرة»، الذي توفي قبل أربعة أيام من صدوره. له قصّتان: «الصمصامة» و«ديك الجن الحمصي». يقول نسيب بن أسعد عريضة في قصيدته «أم الحجارة السود» واصفاً مدينته حمص: حمص العديّة، كلنا يهواك ِ يا كعبة الأبطال، إنّ ثراكِ غمدٌ لسيف الله، في مثواكِ وهي القصيدة الشهيرة التي يقول فيها: يا دهر قد طال البعاد عن الوطنْ هل عودة تُرجى وقد فات الظعنْ خذني إلى حمصٍ[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. نسيب عريضة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي