يا شيب عجلت على لمتي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا شيب عجلت على لمتي لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة يا شيب عجلت على لمتي لـ عبد الحميد الرافعي

يا شيب عجلت على لمتي

ظلما فيا بن النور ما أظلمك

بدّلت بالكافور مسكي وما

اضواه في عيني وما اعتمك

من يقبل الفاضح في ساتر

فهات ليلاي وخذ مريمك

غرّك ان الشيب عند الورى

يُكرم هل في الغيد من اكرامك

نفّرت عني غانيات الطُلى

ويحك قد اسقيتني علقمك

دعونني الشيخ وكنتُ الفتى

أخرّني الدهر الذي قدّمك

ونال من حولي ومن قوتي

جور زمان فيّ قد حكّمك

سرعان ما اذبلت من صبوتي

بنارك البيضا فما اضرمك

وشدّ ما لاقت عيوني فلو

ينطق لي جفن اذن كلّمك

ورب لمياء منيع اللمى

تقول ما اسقيه إلا فمك

تخاطب البدر لدى تمّه

جل الذي من غرّتي جسمك

فرّت كمثل الخشف مذعورة

لما رأت في مفرقي مخذمك

وصارت النظرة لي حسرة

تقول للطرف افض عندمك

وما كفى يا شيب حتى لقد

فضحت أسرار من استكتمك

أيّ خضاب لم يكن ناصلاً

عنك ولو بالليل قد عمّمك

فليت ايام شبابي التي

أرقتها غدراً أراقت دمك

وأنت يا ظبي الحمى ما الذي

أغراك بالهجر ومن علّمك

ما لبياض الرأس حكم هنا

لكن سواد الحظ قد ألزمك

لو لم يُغر هذا على لون ذا

لم تجف ذا الشيخ وما استخصمك

ما خلت ان ترضى بنقص الوفا

واللَه من بالحسن قد تمّمك

يا رب ما طال زمان الصبا

كأنه طيف سرى وانهمك

وهكذا الايام تُطوى بنا

سبحانك اللهمّ ما اعظمك

رضيت يا رب بما ترتضي

فلا تخيّب مذنبا يمّمك

وانت يا شيبي خذ بي إلى التقذ

وى عسى الرحمن ان يرحمك

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا شيب عجلت على لمتي

قصيدة يا شيب عجلت على لمتي لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي