يا شمس لا كسف ولا تكدار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا شمس لا كسف ولا تكدار لـ ابن منير الطرابلسي

اقتباس من قصيدة يا شمس لا كسف ولا تكدار لـ ابن منير الطرابلسي

يا شَمسُ لا كَسْفٌ ولا تكدارُ

ولا خَلَتْ من نُورِك الأنوارُ

البَدرُ مَنقوصٌ وأَنتَ كاملٌ

لَكَ السَّرايا وَلَهُ السِّرارُ

بُرؤُكَ لِلإِسلامِ مِن أَدوائِهِ

بُرْءٌ وفي أعدائِهِ بَوارُ

ما أَنتَ إِلّا السّيف صَدَّ صدأً

عَن مَتنِهِ مَضْرِبُهُ البَتّارُ

لَو كانَ مَحمولاً أَذىً عَن مَنفَسٍ

لَحَملتهُ دونَكَ الأَبصارُ

وَلَو فَدَتْ أَرضٌ سَماءً ساقَتِ ال

مُلوكَ في فِدائِكَ الأَمصارُ

أَنتَ غياثُ مَحْلِهِمْ إِنْ أَجدَبوا

وَخَيرهُم إِنْ ذُكِر الخيارُ

وَفي سَريرِ المُلْكِ مِنها ملكٌ

للَّهِ في سَرّائِهِ أَسرارُ

خَيرُ مُلوكِ الأَرضِ جَدّاً وأَباً

إنْ هَزَّ عِطْفَيْ ماجدٍ نِجارُ

مَدَّ عَلى الدّينِ رواقَ دَولَةٍ

تَنازَعَت أَسْمَارَها السُّمَّارُ

عَلَت بِناءً وحَلَت في يَدِهِ

فَهيَ عَلى السّورِ وَالسّوارُ

مَحمودٌ المحمودُ عَصرُ مُلْكِهِ

فَلِلْحَيَا مِن مُزْنِهِ اِعتِصارُ

يا نورَ دينٍ أُظلِمَت آفاقُهُ

لَوْ لَمْ تَبلّج هَذِهِ الآثارُ

للَّهِ أَيّامك ما تَخطّهُ

بِالمِسكِ مِن إِسفارِها الأسفارُ

سَلِمْتَ لِلإِسلامِ تَرعى سَرحَهُ

إِذا وَنَى رُعاتُهُ وَجاروا

شَكوتَ فَالدُّنيا عَلى سُكّانِها

قرارةٌ جانَبها القرارُ

كادَت تَموتُ الأَرضُ مِن إِشفاقِها

لَولا شِفاءٌ رَدَّها تمارُ

زَرَّتْ عَلَيكَ التُّرْكُ جَيْب نَسبٍ

يَحسُدها بِزِيِّهِ نِزارُ

لا عَدِمَتْ مِنكَ الأَماني رَبَّها

مُعْطىً من الإِقبالِ ما يَختارُ

ما سَمَحَ الدّهرُ بِأَنْ تَبقى لَنا

فَكُلُّ جَرْحٍ مَسَّنا جبارُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا شمس لا كسف ولا تكدار

قصيدة يا شمس لا كسف ولا تكدار لـ ابن منير الطرابلسي وعدد أبياتها عشرون.

عن ابن منير الطرابلسي

أحمد بن منير بن أحمد أبو الحسين مهذب الدين. شاعر مشهور من أهل طرابلس الشام، ولد بها وسكن دمشق ومدح السلطان الملك العادل محمود زنكي بأبلغ قصائده. وكان هجاءاً مرّاً حبسه صاحب دمشق على الهجاء وهمّ بقطع لسانه ثم اكتفى بنفيه منها. فرحل إلى حلب وتوفي بها. له (ديوان شعر -ط)[١]

تعريف ابن منير الطرابلسي في ويكيبيديا

أبو الحسين مهذب الدين أحمد بن منير بن أحمد الطرابلسي (473 هـ/1080 م - 548 هـ/1153 م) ويُعرَف بابن مُنِير ويُلقَّب بعين الزمان. هو شاعر ولغوي من طرابلس الشام عاش في القرن السادس الهجري.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي