يا شاهدا بلسانه

أبيات قصيدة يا شاهدا بلسانه لـ أحمد بن علوان

يا شاهِداً بلسانه

وَمصدقاً بجنانه

لِكِنَّه كسر الشهود

بمقتَضى عصيانه

وَبرفض أَركان الفَرائض

قوى أَركانه

برهانه التَسويف إِن

يسأَله عَن برهانه

عَجباً له من شاهد

متفاوت عَن شأنه

برّ اللسان وَفعله

يرويه عَن شيطانه

بئس الموحد شارب

للخمر من أَدنانه

بئس الموحد شاهر

للسيف في إِخوانه

بئس الموحد ظالم

بلسانه وَبنانه

بئس الموحد آخذ

للمكس من جيرانه

بئس الموحد حاكم

بالحيف في سلطانه

بئس الموحد راكض

باللهو في ميدانه

بئس الموحد باخل

بجفونه وَجفانه

يهذي بتوحيد الإِله

وَما ارعوى لمكانه

وَاللَه يسمعه وَلا

يصغي إِلى هذيانه

البخس في مكياله

وَالنقص في ميزانه

عدّل مقالك بالفعال

يعذك من نيرانه

وَتذق حَلاوة حبّه

وَتمت عَلى رضوانه

واسمع نصيحة ناصح

شهد الهدى بعيانه

يَخشى عليك مراقبا

لا تَهتَدي لأوانه

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا شاهدا بلسانه

قصيدة يا شاهدا بلسانه لـ أحمد بن علوان وعدد أبياتها عشرون.

عن أحمد بن علوان

أحمد بن علوان أبو العباس صفي الدين. صوفي يماني متأدب من قرية يفرس (كيفرك) من ضواحي مدينة تعز. قرأ شيئاً من النحو اللغة ونظم الشعر وعمل كاتباً في بعض الدواوين السلطانية كما كان أبوه قبله. وله ديوان شعر قال صاحب الطبقات موجود في أيدي الناس وعندى منه نسخة غالبه في التصوف وأورد نماذج منه (من كلام صفي الدين بن علوان -خ) . ألف كتباً ورسائل منها (الفتوح المصوفة والأسرار المخزونة -خ) تصوف في مكتبة الكاف بجامع تريم و (البحر المشكل الغريب -خ) رسالة تصوفية في مكتبة الرياض.

تعريف أحمد بن علوان في ويكيبيديا

أحمد بن علوان هو إمام الصوفية وفيلسوفهم في عصر الدولة الرسولية في اليمن، نشأ في أحضان الرئاسة والعلم، وكان والده في خدمة السلطان ومن كتابه، وكاد الشيخ أن ينتهج طريق والده في خدمة السلطان، إلا انه تحول إلى طريق التصوف تحت تأثير خارق، ولزم الخلوة والعبادة، واشتهر بحب الوعظ، فقد كان يسلك في وعظه طريقة ابن الجوزي حتى لقب بجوزي اليمن، وله رسائل كثيرة ومؤلفات جمعت في مجلدات منها كتاب (الفتوح المصونة والأسرار المخزونة)(التوحيد الاعظم المبلغ من لايعلم الي مرتبه من يعلم)فضلاً عن ديوانه الشعري الذي جاء أغلبه في التصوف، وبعد أن توفي صار لضريحه مكانة مقدسة وتقام زيارة سنوية له في اخر جمعه من شهر رجب تبدى الزياره الجماعيه من يوم الخميس من كل عام، سمتها المصادر التاريخية باسم (يوم الجمع المبارك).