يا سقى الله عهد ذاك الوصال

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا سقى الله عهد ذاك الوصال لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة يا سقى الله عهد ذاك الوصال لـ حسن حسني الطويراني

يا سقى اللَه عَهدَ ذاكَ الوصالِ

ذكرُه لَم يَزَل أَنيساً بِبالي

وَرَعى آنةً تقضّت بصفوٍ

بَين صَفوِ الهَوى وَوَصفِ الجَمال

وَحَبيباً ذخرتُهُ لزماني

كَيفما غيَّرت وَفاه اللَيالي

غُصنُ بانٍ هصرتُه في اعتدال

بَدرُ تمٍّ لثمتُه في الكَمال

يا لَذاكَ الجَمالِ كَم بتُّ لَيلاً

أَستميل المُنى لنيلِ المَنال

كَم تمتعتُ من خدودٍ وَثَغرٍ

بَين وَردٍ ذكيّ وَراح حَلا لي

لا وَكَم خَلوةٍ سَها الدَهرُ عَنها

وَأَنا وَالحَبيبُ في أَيّ حال

لِلهَوى وَالطِّلا غُرورٌ وَأُنسٌ

وَالتئامٌ وَضمّةٌ باحتيال

في رِياض الجَمال كُنتُ المغنَّى

كُلَّما هَزَّها نَسيمُ الشَمال

وَلَنا صَبوةٌ وَفينا غَرامٌ

عمرنا مِن لَمىً لِبنتِ الدَوالي

تِلكَ أَيامُنا وَكانَت مناماً

ما اِنتَبَهنا إِلا لداعِ انفصال

آهِ مِن وَقفةٍ وَكانَت وَداعاً

حينَ زُمَّت مطيُّنا لارتحال

كَم نطيل الوقوفَ وَالبينُ حتمٌ

نَستديمُ اللقا بكذبِ المحال

كَم يَقول اتَّئد فما البعدُ سهلٌ

إِنّ يَومَ الفراق حُزناً موالي

زوّد العَين من لقاءِ حَبيبٍ

وَاشفِ حرَّ الظَما ببعضِ الزلال

وَادّخر ساعةً لقلبك مِنّا

لليالي النَوى الشدادِ الطوال

لَهفَ قَلبي عَلى المَدامع تَجري

كَيفَ رَشَّ الثَرى بنثرِ اللآلي

وَقَوامٍ ميَّلتُه لوداعي

بعد تيهِ المعزَّزِ المختال

وَخدودٍ لثمتُها أَيّ لَثمٍ

وَعُيونٍ قبّلتُهنّ كِحال

وَافترقنا وَللعيون التفاتٌ

أَرخصَت لِلنَوى دُموعاً غوال

وَضربت الفَضا وَقُلت لِنفسي

كُلُّ حَيٍّ لحالةٍ وَزوال

يا إِلهَ السَماء فيك الأَماني

بعد طول النَوى عَلى كُلِّ حال

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا سقى الله عهد ذاك الوصال

قصيدة يا سقى الله عهد ذاك الوصال لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي