يا سائلي عن ليلتي بالمنسر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا سائلي عن ليلتي بالمنسر لـ ابن دانيال الموصلي

اقتباس من قصيدة يا سائلي عن ليلتي بالمنسر لـ ابن دانيال الموصلي

يا سائلي عَن لَيْلَتي بالمَنْسرِ

يُغنيكَ شاهدُ مَنْظَري عَنْ مَخبري

خارَتْ لسُكنى الخورِ قُوَّتي التي

كانَتْ تفوقُ على شجاعةِ عَنْتَرِ

نزَلَتْ بداري عُصْبَةٌ فَتَاكةٌ

هَتَكَتْ حِجابي بعدَ طولِ تَستُّرِ

من كُلِّ مُنْقَفلِ اللِّثامِ مُفَتِّح

أقفالَها بشَبا الحديدِ الأَخضرِ

وافى يُّكَوِّرني ولولا أنْ عرى

شَمسي الكسوفُ لَكانَ غيرَ مُّكَوَّري

بمُلَثَمٍ وَمُكَمّمٍ وَمُعَمّمٍ

ومخرَّصٍ وَمُوَشّحِ وَمُوَزَّرِ

مزجوا القَساوةَ بالجهالةِ وانبرى

كلٌّ يُهَدِّدُني بلَفظٍ حوتري

في صورَةِ المرِّيخ إلا أنّه

زُحَلٌ لهُ في كُلِّ سوقٍ مُشتَري

طَرَقوا بساطي بالطّوارقِ والقنا

متلاعبينَ بأبيضٍ وبأسمرِ

لم أنْتَبهْ إلاَّ بكوزَةِ رامحٍ

منهم أقامتني إلى ألحالِ الزَّري

وَبضَربةٍ من ذي حُسامٍ منتضى

يَفري الفريسة من جهولٍ مُفترى

صَفحاً بلا صَفْح فليتَ تبدَّلتْ

بالعينِ حاءً بالأديمِ الأَحمرِ

في شَر نوروزِ بَدالِي نَطعُهُ

بالسّيْفِ مُقْتَرِناً يُلاحِظُ مَنْخري

فَجُرِرتُ بعدَ الرَّفعِ في أيديهِم

وَنُصِبتُ ذا نَصب بِحالِ مُسَمّرِ

هذا يقولُ المالُ أين خَبَأتَهُ

فأجبتُهُ خوفاً جوابَ مُحَيِّر

وأقولُ مالي غير برذَوني وأث

وابي وَجُزءٌ من صِحاحِ الجّوهَري

وَمُسَوِّداتُ الشّعرِ مَدْحُكُمُ بها

قالوا سَبَالُكَ في أمِّ البحتري

فَبَكَتْ صِغاري إذْ رأوني بينَهم

مثلَ الأسير وما أنا بالموسِرِ

قالوا اقتلوهُ واطرَحوهُ إنّهُ

عينُ الأمير ويا لَهُ منْ مُخْبرِ

أو فأعصروهُ كالخراء فإنه

جَلدٌ وليسَ يقرُّ ما لَمْ يُعْصَر

عصروا كِعابي بالبَلاطِ وَشَوَّطوا

رأسي بِطاساتٍ حُمينَ بِمجمَرِ

ناديتُهم في السّطح عندي تاجرٌ

مُتَمَوِّكٌ مثلَ الخواجا الصّرصري

فَرَمى إلى طَبْيانَ أطولِهْم يداً

بِشَبا الظُّباةِ وَكُلِّ رمح سَمْهَري

فَبَدا خيفةً من كيدِهم

وَلَرُبّما وَجَدوهُ خَوْفاً قد

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا سائلي عن ليلتي بالمنسر

قصيدة يا سائلي عن ليلتي بالمنسر لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي