يا سائق الوجناء في وخدانه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا سائق الوجناء في وخدانه لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة يا سائق الوجناء في وخدانه لـ حسن حسني الطويراني

يا سائقَ الوَجناءِ في وَخدانهِ

يَطوي المَهامه لاقتراب خدانهِ

يَجتاب كُلَّ تنوفةٍ وَحَنينُه

يَحدو بِهِ وِشؤونُه من شانه

سَأَم السُرى وَالسَير حَيث أَضرّه

طُول اغترابٍ عن فَنا أَوطانه

تَشكو المَدى وَالدوَّ مِنهُ قلوصُه

وَيروعه بَعدُ المَدا وَمكانه

في الشَرق مَنزله وَفي الغَرب الهَوى

بَعداً كَما قَرب الهَوى لهوانه

كَم لَيلة يَقضى السهادَ بجفنِه

وَفؤادُه المرتاعُ في خفقانه

لا مؤنسٌ إِلا المُنى وَغرورُه

لَولا التمني ذابَ من أَشجانه

أَفكارُه بين الأَحبة وَالحِمى

تَشكو الشَتاتَ عَلى مديد زَمانه

يُخفي التوجدَ بالتجلدِ وَالعزا

يا وَيل من نجواه في كتمانه

يُخفي الأَسى وَالدَمعُ يُظهرُ ما اختفى

وَالدَمع يفضح معجماً ببيانه

أَشواقُه تبقى وَيَفنى صَبرُه

وَتظل حالتُه تَبوحُ بشَأنه

قَد سهلت مَسرى السُهول دُموعُه

وَالحزنُ ثَمَّ يَزيدُ في أَحزانه

ياسائق الوَجناء إِن نلت الحِمى

وَوَقفت موقفَنا عَلى كثبانه

فأَنخ عَلى تلك الرُسوم وَحيّها

وَاندب صَفاه وَنُح عَلى سكانه

وَاسأل هناك طُلولَه وَأَدم لَها

نَظرَ البَهيت مؤثراً بعيانه

وَابلغ تحيتي اللوى وَربوعه

أَبدا وَسلم لي عَلى غزلانه

قُل عِم صباحا يا ديارَهُمُ وَدُمْ

أَو عم مساءً يا لَوى إخوانه

وَإِذا تَغنى بلبلٌ في أَيكها

ساجلْه عني وَاروِ عن أَلحانه

وَإِذا تَأوّد مائسٌ كَعرائسٍ

فَاذكر قَواماً حرت في ميدانه

وَإِذا جَرى بين الخَمائل جدولٌ

فَاشرح له دَمعي عَلى فيضانه

وَإِذا ضفا ظل كطرّة أَغيدٍ

مِن فَوق خدّ النَهر في بُستانه

وَإِذا شدا القَمريّ في أَوكارِه

أَو ناحَ ورقُ الرَوض في أَوكانه

فَاذكر لنا يَوماً كَأَحسن ما مَضى

بِزَمانه أَو في بَهيج مَكانه

إِذ نَجتلي الصَهباء عذباً قَرقَفاً

من كفِّ فضّاح الهوى فتانه

وَالليل يجمع بالأَحبة شَملَنا

وَالصُبحُ يُبدي المَجد في أَبّانه

وَقلوبنا مَسرورةٌ وَصدورُنا

مَشروحةٌ وَالصَفو في مَيدانه

فَسَقى المهيمن عَهدَنا صَوبَ الحَيا

وَرَعى مَكانتَه عَلى سُلطانه

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا سائق الوجناء في وخدانه

قصيدة يا سائق الوجناء في وخدانه لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي