يا سائق الأضعان يسري في الفلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا سائق الأضعان يسري في الفلا لـ ابن دانيال الموصلي

اقتباس من قصيدة يا سائق الأضعان يسري في الفلا لـ ابن دانيال الموصلي

يا سائقَ الأضعانِ يَسري في الفَلا

مُغرَى بِكُسثبانِ العقيقِ واللوى

دَعْ عَنْك ذِكْرَِ الواخِداتِ البزْل في

مهامةٍ تُسَلّي أربابَ النُّهى

لا تبكيَنْ على أَثافٍ قَدْ خَلا

واقِدُها فَهْيَ كأحجار الخلا

ولا على نوىً كأنَّ رَسْمَها

دارِسُ رسمِ الرَّوثِ من بَغْلِ الرحى

مَنازِلٌ لَمْ يَرَها مُسافِرٌ

إلاَّ إذا ما ضَلَّ عَنْ طُرْق الهُدَى

واسمَعْ وَصَايا حاذِقٍ مُجَرِّبٍ

يُصغي إلى أقواله ذوو الهوى

أُخَيِّ قَولي كُلُّهُ حقٌ فَلا

تَقِسْ مَقالي وَهْوَ حقٌ بالهدى

واعَملْ بما أقولُهُ واطّرح ال

جَهلَ فإنَّ الجهلَ يَزْري بالفَتى

إذا وَجَدْتَ في الشِّتاءِ عارياً

مُرْتَعِداً ناد عَلَيْكَ بالدِّفا

مَنْ قَتَلَ الحيّة في هاجرةٍ

عرَّضَ نَفْسَهُ يقيناً لِلبِلى

وَكُلُّ مَنْ يَشكو صُداعَ رأسِهِ

فليسَ يَشْفي ما به كحل الجلا

وليسَ مَن يسكُنُ قاعاً صَفْصَفا

مثلَ الذي يسكُنُ بيتاً بالكُرى

والقِطُّ قد يَخْدِشُ مَنْ لاعَبَهُ

والكلبُ إنْ أوجَعَه الضّرْبُ عوى

والطّفلُ قَد يَضْحَكُ إنْ أطعَمْتَه

الحلوى وإنْ أخذْتَها منهُ بكى

والخُبْزُ للجائعِ أدمٌ كُلُّهُ

والصّيْفُ أدْفا زَمناً منَ الشتا

وَيَشْبعُ الجائِعُ بالخُبزِ وَلا

يَشْبَعُ مَنْ مَصَّ مِنَ الجوعِ النّوى

والقُطنُ إذْ يُضْرَبُ لا صَوْتَ لهُ

وإنْ ضَرَبْتَ الطّبْلَ بالسّوط دوى

وَيُظلِمُ البيتُ بِغَيْرِ كُوَّةٍ

ويستنيرُ إنْ تَكُنْ به كُوَى

والماءُ لا يَسْكَرُ مَنْ يَشْرَبُه

والخمرُ قد يَشْرَبُها مَنِ انتَشَى

مَنْ مَسكوهُ وَهْوَ في سُكْرَته

وَضَرَبوهُ الحدَّ لا شَكَّ صَحَا

مَن عامَ في الحَشِّ ولا يَغْسِلُ ما

علاهُ أعمى النّاشِقَينِ

من غرس البقل على ساقيةٍ

بطالةٍ في شَهْرِ تموزَ ذَوَى

مَنْ طَلَبَ المعشوقَ مِنْ عاشقهِ

عادَ وباتَ تَحْتَ النّدى

وَمَنْ ثنى فَيْشَتَهُ

وبالَ سالَ بولُهُ إلى وَرا

منْ صاحَِ في سَفْحِ الجبال وَحْدَهُ

جاوَبَهُ في ذلكَ الوقت الصّدى

مَن أكَلَ الفِجْلَ تجشّى بعدما

يأكُلُه بِساعة مثلَ

مَن تَرك النّاسَ وَلم يسْتجدهم

ظنّوا بأنّه يطيرُ في الهوا

والشّاعرُ المُفْلِقُ في زَمانِنا

لو جاءَ بالحِكْمةِ قالوا قد هذى

منْ لَمْ يَكُنْ في النّاسِ ذا أذيّةِ

تخافُ منها أو قعوهُ في الأذى

كم صَوَّبَ النّاسُ خَطا ذوي الغنى

وزَعَموا ما قالَ ذو الفقر الخطا

وَمَنْ يَكُنْ في النّاسِ لا حَظَّ لهُ

راحَ وجاءَ بَيْنهُمْ مِثلَ

لا تَطْلُبَنَّ الرِّزْقَ مِن طالبه

واطلُبُه منْ خالقه رَبِّ السّما

فالبدرُ قد يَنْقُصُ بعدَ تَمِّهِ

وَقَدْ يعودُ نورُهُ كما بَدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا سائق الأضعان يسري في الفلا

قصيدة يا سائق الأضعان يسري في الفلا لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي