يا زكيا بات ضيف الشهدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا زكيا بات ضيف الشهدا لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة يا زكيا بات ضيف الشهدا لـ عبد الحميد الرافعي

يا زكياً بات ضيف الشهدا

ولدي يا ولدي يا ولدي

قد سلا فقدك مني كبدي

ليتني كنت لعينيك فدا

آه واحرقة أحشائي عليك

كل حزن بعدك انصب علي

ان تكن لاقيت اهنا حالتيك

فلقد لاقيت اسوا حالتي

ليت من صوب مرماه إليك

عامداً غدراً وظلما يا بني

كان أعمى العين مقطوع اليد

موثق الأعضاء في أيدي الردى

فاقد العزم عديم السند

لا يرى من راحم طول المدى

فلقد افقدني الغصن الرطيب

قبلما اينع منه الزهر

كنت أرجو منه لي خير طبيب

ان عرى جسمي الضنى والكبر

فهو أفديه من نجل نجيب

كهلال قد بكته الزهر

ورمى قلبي بجمر موقد

ما سقته العين إلا اتقدا

لا أرى قاتله من ولد

لا حوى من أنعم اللَه يدا

آه واحسرة قلبي يا زكي

كيف غطى الترب عن عيني سناك

ان يكن من بشر كالملك

في البرايا فلعمري انت ذاك

من رأى قبلك بدر الفلك

في الثرى يا طيب اللَه ثراك

ان ابت فيك بليل الأرمد

فلقد حالف قلبي الكمدا

لم يدر بعدك لي في خلد

من لذاذ العيش ما يروى الصدى

كيف لا أبكي ولا اشكي الأسى

وحبيبي قد ثوى تحت الثرى

ان جرى دمعي صبحا ومسا

فعلى المقتول غدراً قد جرا

صبحي اسود وليلي اغطسا

بعده والقلب مني انفطرا

أفلا اغدو بحزن سرمد

كلما سلسل جفني اطردا

اتراني بعد فقد الولد

اطلب العيش واهوى الرغدا

فاعذروني يا لقومي كلما

زاد تعديدي ونوحي والحزن

فزكي كان مصباح الحمى

لست أنساه ولو طال الزمن

بعده صار وجودي عدما

وانحنى ظهري والعظم وهن

ويميني لافتقاد العضد

اصبحت شلاء لا تسمى يدا

فأعني بعظيم المدد

يا آلهي واجل عني النكدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا زكيا بات ضيف الشهدا

قصيدة يا زكيا بات ضيف الشهدا لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي