يا رواق العلى فقدت وقورا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا رواق العلى فقدت وقورا لـ حيدر الحلي

اقتباس من قصيدة يا رواق العلى فقدت وقورا لـ حيدر الحلي

يا رواق العُلى فقدت وقورا

ألف الحلمَ واصطفاه سميرا

فيكَ قد أسكت الردى منه فحلاً

طالما قد ملأ النديَّ هديرا

وأرانا الفتورَ في جفن صلٍّ

حين أرخى الجفونَ منه فتورا

إنَّما أنت غابُ عزٍّ أصابت

أسهمُ الحتف منك ليثاً هصورا

قد تخلَّى سرادقُ المجد ممَّن

تخذ العزَّ حاجباً وخفيرا

قبروا منه في الصعيد أخا السي

ف لساناً عضباً وعزماً طريرا

وغدأ ينشرون منه مزاياً

كلُّ نادٍ بها يضوع عبيرا

يا لها عثرة جنتْها الليالي

عادَ جدُّ الفيحاء فيها عثورا

نكبةٌ صغَّرت جميعَ الرزايا

كانَ ذنب الزمان فيها كبيرا

قلْ لفيحاء بابلٍ كابديها

لوعةً في القلوب تبقى دهورا

وأطيلي العويلَ حزناً على مَن

ردَّ باعَ الأيام عنكِ قصيرا

كانَ فيه بك الهجيرُ أصيلاً

فأعيدي له الأصيلَ هجيرا

بزفيرٍ يُحمى به التربُ حتَّى

تطأ التربُ من لظاهُ سعيرا

يا دفيناً على ثراه المعالي

تركت قلبَها يكوس عقيرا

وسَّدوا خدَّك الكريم بلحدٍ

عادَ في طيبه ثراه عطيرا

حقَّ لي فيكَ أن أعزِّي القصورا

وأهنِّي بك الثرى والقبورا

هذه أظلمتْ لفقدك حزناً

وغدت تلك فيك تشرق نورا

قد عددناك في الجبال ولكن

لم نخل قبل سيرها أن تسيرا

بك لم يرفعوا سريرَك إلاَّ

ولك الحورُ قد نصبن السريرا

لم أخل قبل أن أراك دفيناً

أن ملحودةً تواري ثبيرا

إن تفرغت للبلى فلعمري

من أعاديك قد ملأت الصدورا

أو طواكَ الردى فذكرك باقٍ

ليس ينفكُّ طيباً منشورا

لك لولا محمدٌ أيُّ ثلمٍ

في العُلى سدُّه يكونُ عسيرا

قطبُ كجدٍ كفاه إنَّ رحى الحمد

على غير قطبها لن تدورا

كم جلا للعيون طلعة وجدٍ

طبعت في السما الهلالَ المنيرا

أسر الحلمُ نفسه وسواه

لهوى النفس لا يزالُ أسيرا

ماجدٌ ينقل المكارمَ لكنْ

وارث لا كغيره مستعيرا

فهو يروي مرشحاً لبنيه

عن أبيه حديثها المأثورا

ألمعيٌّ بغوره سبر الده

رَ وما كانَ غورُه مسبورا

ولكم راض صعبةً لو سواه

راضها رأيه لزادت نفورا

حلَّ داراً للمجدِ لم تلد العلياءُ

فيها إلاَّ الأبيَّ الغيورا

لكِ يا دار ما وجدنا نظيراً

زدتِ فضلاً على الديارِ كثيرا

شادكِ الماجدُ الأغرُّ شبيبٌ

للمعالي وفيك أسنى الحبورا

بك استودع النهى من بنيه

أرحب الناس في الخطوبِ صدورا

فاخري الزهرَ كلَّها بوجوهٍ

زهرت في العُلى فكانت بدورا

واستطيلي على الأثيرِ بقومٍ

شرفاً صيَّروا ثراك الأثيرا

معشرٌ كلُّهم عرانين مجدٍ

ينشر الحيُّ منهم المقبورا

فلهم من محمدٍ شمسُ فخرٍ

كلما استحجبت تزيد سفورا

يا قريع الزمان عزماً وحزماً

وذكا المجد بهجةً وسفورا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا رواق العلى فقدت وقورا

قصيدة يا رواق العلى فقدت وقورا لـ حيدر الحلي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن حيدر الحلي

حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني. شاعر أهل البيت في العراق، مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف. مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود. شعره حسن، ترفع به عن المدح والاستجداء، وكان موصوفاً بالسخاء. له ديوان شعر أسماه (الدر اليتيم ـ ط) ،، وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين. له كتب منها: (كتاب العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل ـ ط) جزآن، و (الأشجان في مراثي خير إنسان ـ خ) ، و (دمية القصر في شعراء العصر ـ خ) .[١]

تعريف حيدر الحلي في ويكيبيديا

السيد حيدر بن سليمان الحلي (28 يناير 1831 - 5 ديسمبر 1886) شاعر عراقي في القرن 19 م/13 هـ. ولد في الحلة في عائلة حسينية. مات أبوه وهو طفل فنشأ عند عمه مهدي بن داود الذي تخرج عليه في الأدب وعلى حسن الفلوجي. نبغ في الشعر الديني وله ديوان أسماه الدر اليتيم وأشهر نظمه حولياته في رثاء الحسين بن علي. له كتب منها العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل و الأشجان في مراثي خير إنسان ودمية القصر في شعراء العصر. توفي في مسقط رأسه ودفن في العتبة العلوية بالنجف.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حيدر الحلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي