يا رب إن أخطأت أو نسيت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا رب إن أخطأت أو نسيت لـ رؤبة بن العجاج

اقتباس من قصيدة يا رب إن أخطأت أو نسيت لـ رؤبة بن العجاج

يا رَب إِن أَخْطَأتُ أَوْ نَسِيتُ

فَأَنْتَ لا تَنْسَى وَلا تَمُوتُ

إِنَّ المُوَقَّى مِثْلَ ما وَقِيتُ

أَنْقَذَنِي مِنْ خَوْفِ ما خَشِيتُ

رَبِّي وَلَولا دَفْعُهُ تَوِيتُ

فَالجِد أَغْشَانِي الَّذِي غَشِيتُ

أَرْمِي بِأَيْدِي العِيسِ إِذْ هَوِيتُ

فِي بَلْدَةٍ يَعْيَى بِهَا الخِرِّيتُ

رَأْيُ الأَدِلَّاء بِهَا شِتِّيتُ

هَيْهَاتَ مِنْهَا مَاؤُها المَأْموتُ

مَرتٍ يُنَاصِي حَزْمَها مُرُوتُ

صَحْراءَ لَمْ يَنْبُتْ بِهَا تَنْبِيتُ

يَمْشِي بِهَا ذا الشِرَّةِ السَبُوتُ

وَهوَ مِن الأَيْنِ حفٍ نَحِيتُ

كأَنَّنِي سَيْفٌ بِهَا إِصلِيتُ

يَنْشَقُّ عَنِّي الحَزْنُ وَالبِرِّيتُ

وَالبَيْضَةُ البَيْضاءُ وَالخُبُوتُ

وَوَد أَعْدائِي لَوْ نُعِيتُ

ومِنْك أَرْجُو رُؤْيَا أَنَّنِي سُقِيتُ

سُقِيتُ ماء المُزْن أَوْ سُقِيتُ

مِنْ بارِدِ النَحْلِ وَقَدْ صَدِيتُ

قارَبَ نَقْع الرِيِّ أَوْ رَوِيتُ

لَمّا عَلَا كَعْبُكَ لِي عَلِيتُ

وَقْعُكَ دَاوانِي وَقَدْ جَوِيتُ

مِنْ داءِ نَفْسِي بَعْدَ ما طَنِيتُ

مِثْلَ طَنَي الأَسْنِ وَمَا ضَنِيتُ

أَوْ صاحِبِ السَهْمِ وَمَا رُمِيتُ

مَسْلَمَ لا أَنْساكَ ما حَييتُ

عَهْدَكَ وَالعَهْدُ الَّذِي رَضِيتُ

لَو أَشْرَبث السُلْوانَ ما سلِيتُ

ما بِي غِنىً عَنكَ وَإِنْ غَنِيتُ

لَو أَنَّنِي صَمِمْت أَوْ عَمِيتُ

إِن أَنَا لَم أَصْدُقْكَ ما لَقِيتُ

مِنْ كُربٍ فَوْتَ الرَدَى رَدِيتُ

ما بَعْد أَنِّي مُرْهَقٌ مَبْهوتُ

لا آخُذ النِّصْفَ وَلا أَفُوتُ

قَدْ فَرِقَ النَّاسُ وَقَدْ عَيِيتُ

مِن أَيْن آتِي الأَمْر إِذ أُتِيتُ

رَهْنَ الحَرُورِيِّينَ إِذْ صُرِيتُ

صَمَّاءَ صُمٍّ طَيْرُها سُكُوتُ

لَولا انْتِظاري كَشْفَها بَلِيتُ

إِذْ قَالَ شَيْطانُهُمُ العِفْرِيتُ

لَيْسَ لَكُمْ مُلْكٌ وَلا تَثْبِيتُ

إِنْ لَمْ يُصَبْ مِنْ صِيتِ سَعْدٍ صِيتُ

وكُنْتُ مِجْذاماً إِذَا عَصِيتُ

إِذ الْتَوَى بِي الأَمْر أَوْ لُوِيتُ

وَلا أُجِيبُ الرُعْبَ إِنْ رُقِيتُ

حَتَّى يَفِيقَ الغَضَبُ الحَمِيتُ

إِذَا اسْتَدَارَ البَرَمُ الغَلُوتُ

قُلْتُ وَقَوْلِي عِنْدَهُمْ مَقْتُوتُ

مَقَالَةً إِذْ قُلْتُهَا غَوِيتُ

بَلْغٌ إِذَا اسْتَنْطَقْتَنِي صَمُوتُ

فَقُلْت أَنْجُو النَفْس إِذْ نُجِيتُ

هَلْ يَعْصِمَنِّي حَلِفٌ سِخْتِيتُ

أَوْ فِضَّة أَوْ ذَهَبٌ كِبْرِيتُ

مِنْهُمْ وَمِن خَيْلٍ لَهَا صِيْتُ

لا بَلْ دَعَوْتُ اللَّهَ إذْ هُدِيتُ

دَعَوْتُهُ وَالمُتَّقِي ثَبِيتُ

فَانْتَاشَنِي وَلمْ يُصَبْ تَعْنِيتُ

مِنْ رَوْحِهِ رَوْحٌ فَقَدْ حَييْتُ

إِنَّ الَّذِي نَجَّى وَمَا بُدِيتُ

نَجَّى وَكُلُّ آجِلٍ مَوْقُوتُ

مُوسَى وَمُوسَى فَوْقَهُ التابُوتُ

وَصاحِبَ الحُوتِ وَأَيْنَ الحُوتُ

فِي ظلُمَاتٍ تَحْتَهُنَّ هِيتُ

لِلْحُوتِ فِي أَثْنائِهِ بُتُوتُ

وَزَبَدُ الماءِ لَهُ كَتِيتُ

تَرَاهُ وَالحُوتُ لَهُ نَئِيتُ

كِلاهُما مُغْتَمِسٌ مَغْتُوتُ

وَكَلْكَلُ الماءِ لَهُ مَبِيتُ

وَاللَّيْلُ فَوْقَ الماءِ مُسْتَمِيتُ

يُدْفَعُ عَنْهُ جَوْفُهُ المَسْحُوتُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا رب إن أخطأت أو نسيت

قصيدة يا رب إن أخطأت أو نسيت لـ رؤبة بن العجاج وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن رؤبة بن العجاج

رؤبة بن العجاج

تعريف وتراجم لـ رؤبة بن العجاج

رُؤْبَةُ بنُ العَجَّاجِ:

التَّمِيْمِيُّ, الرَّاجِزُ, مِنْ أَعرَابِ البَصْرَةِ وَسَمِعَ: أَبَاهُ, وَالنَّسَّابَةَ البَكْرِيَّ.

وَرَوَى عَنْهُ: يَحْيَى القَطَّانُ, وَالنَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ, وَأبي عُبَيْدَةَ, وَأبي زَيْدٍ النَّحْوِيُّ, وَطَائِفَةٌ.

وَكَانَ رَأْساً فِي اللُّغَةِ, وَكَانَ أبيهُ قَدْ سَمِعَ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ خَلَفٌ الأَحْمَرُ: سَمِعْتُ رُؤِبَةَ يَقُوْلُ: مَا فِي القُرْآنِ أَعرَبُ مِنْ قَوْلِه تَعَالَى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَر} [الحِجْرُ: 94] قَالَ النَّسَائِيُّ فِي رُؤْبَةَ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ. وَقَالَ غَيْرُهُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.

وَرُؤْبَةُ -بِالهَمْزِ-: قِطعَةٌ مِنْ خشب, يشعب بها الإناء, جمعها: رئاب. والروية -بِوَاوٍ- خَمِيْرَةُ: اللَّبَنِ وَالرُّوْبَةُ أَيْضاً: قِطعَةٌ مِنَ الليل.

سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

 

رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي، أبو الجحّاف، أو أبو محمد:

راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. كان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة، وكانوا يحتجون بشعره ويقولون بإمامته في اللغة. مات في البادية، وقد أسنّ. وله (ديوان رجز - ط) وفي الوفيات: لما مات رؤبة قال الخليل: دفنا الشعر واللغة والفصاحة .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

 

يوجد له ترجمة في كتاب: (بغية الطلب في تاريخ حلب - لكمال الدين ابن العديم)

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي