يا رب أنت الذي من شأنه الكرم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا رب أنت الذي من شأنه الكرم لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة يا رب أنت الذي من شأنه الكرم لـ حسن حسني الطويراني

يا رَب أَنتِ الَّذي من شَأنه الكَرَمُ

عَودّتَنا الخَير نَرجوه وَنغتنمُ

يا رَب كَم لَكِ إِحسانٌ وَكَم لك في

هَذا الوُجود شُؤونٌ كُلُّها حِكَم

يا رَب نَجّيتَ نوحاً في سَفينته

مِن حَيث لا عاصم يَرجوه معتصم

يا رَب نَجيت هوداً بَعدما اِنقطعت

أَسبابه وَجَفاه الرهط والأُمم

يا رَب نَجيت فَضلاً صالحاً فنجا

بصيحةٍ أَفزَعَت للظلم من ظلموا

يا رَب نَجيت إِبراهيم مجتبياً

وَالدَهر مُضطَرب وَالنار تَضطرم

يا رَب نَجيت إِسماعيل حين رَأى

أن لا فداء وَلا ركناً فَيَلتزم

يا رَب نَجيت لُوطاً مِن جَبابرة

خابوا بِما اِجترحوا ذلوا لما اجترموا

يا مَن رددت عَلى يَعقوب أَعينَه

مِن بَعد ما فَنّد اللوّامُ وَاتّهموا

يا مَن رَفعت لِمُوسى البحرَ معجزةً

وَاليمُّ ملتطم وَالقَوم قَد دَهموا

يا مَن عَلى آل داود أَفاضَ عُلاً

رفعتَهم فاغتدوا بِالملك قَد عظُموا

يا مَن أَعدت سليمانَ النبيَّ إِلى ال

ملك العليّ وَقد أَردت بِهِ النِقَم

يا مَن تَقبَّل من ذي النُون جاجته

لما دعاك وَقَد سارَت بِهِ الظلم

يا كاشفَ الضرعن أَيوب حينَ نَأى

أَحبابُه وَجَفاه الخصم وَالحكم

يا مَن جعلت لعيسى في السَّما نُزُلاً

وَالقَوم قَد دمدموا والحزب يَزدحم

يا حافظ المصطفى في الغار مكرمةً

وَقد أَحاطَ العِدا وَاِرتاحت الهِمَم

يا مَن إِذا قُلت يا غفارُ مغفرةً

عزّ الجَناب وَلو زلّت بي القَدَم

يا مَن يرجَّى عَلى يَأس وَفي لَهفٍ

وَمِن يُلاذُ به وَالجاه منعدم

يا مَن يرد عَلى اللهفان لهفتَه

يا مَن يَجود نَدىً إِن ضنّت الديم

يا مَن يَقوم بنصر العاجزين وَقَد

ساءَت ظُنونٌ وَخاب السَيف وَالقَلَم

يا مَن يُقابل بالإِحسان سيئتي

وَمَن عليّ له الإِفضال وَالنعم

يا مَن يقرّبني مِن بابه أَملي

إِن عزَّ ما أَرتجي وَانحلّت الذمم

يا مَن إِذا قُلتُ يا مَولاي خالصة

أَجاب لبيك عِندي الجُود وَالكَرَم

يا مَن إِذا قُلتُ في الظَلماء يا صَمدٌ

فرّج كروبي فَما ركني بِهِ ثلم

يا مَن أَصول عَلى الدُنيا بعزته

فرّجْ فلي أَمل فَرِّحْ فبي أَلَم

بِجاه سيدنا المختار أَحمد مَن

أَدنيتَه مِنك فاعتزت بِهِ الأُمم

ثُمَ الصَلاة عَليه دائِماً أَبداً

لا يَنبغي بَعدَها غايٌ وَمختتم

وآله وَصحابٍ طاب مجدُهمُ

بدينه عملوا مقدار ما علموا

وَاغفر لعبدك وَارحم ذله كَرماً

يا رَب أَنتَ الَّذي مِن شَأنِهِ الكَرم

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا رب أنت الذي من شأنه الكرم

قصيدة يا رب أنت الذي من شأنه الكرم لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي