يا رائد الشعر لا تقرب مناهله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا رائد الشعر لا تقرب مناهله لـ إسماعيل صبري باشا

اقتباس من قصيدة يا رائد الشعر لا تقرب مناهله لـ إسماعيل صبري باشا

يا رائِدَ الشِعر لا تَقرَب مناهِلَه

إِلّا وَراءَ دليلٍ صادقِ النَظَرِ

وَإِن حَفِظتَ فلا تَحفَظ سوى كلمٍ

غُرٍّ جوامع مِثلِ الآيِ وَالسُوَرِ

ما كُلُّ شَيءٍ تراه ناضِراً زَهَرٌ

شَتّانَ بينَ هَشيمِ النَبتِ وَالزَهَر

يا طالِبَ الدُرِّ بحرُ الشِعر ثمَّ فِقِف

هذي معادِنُه ملآى من الدُرَر

أوتيتَ سُؤلكَ فَاِقرَأ ما تَخَيَّرَه

من خالِد الشِعر سامى خالِدُ الأَثَر

مسجَّلا في كِتابٍ قيِّمٍ حَفِلٍ

بِقَولِ كلِّ طويلِ الباع ذي خَطَرِ

نِعَمَ الكتابُ وَما أَمسَت صحائِفُه

وَأَصبَحت تهبُ الأَيّامَ من غُرَر

خُذ ما حواه وَأَغفِل ما تَجنَّبَه

وَاِستَغنِ عن عاطِل الأَوراقِ بِالثَمَر

يا قائِلَ الشِعر خذ لِلشِّعر أُهبَتَه

وَطِر به في سماء الحُسنِ أَو فَذَر

لا تَأخذَن بِتَلابيبِ الكلامِ وَكُن

من أَني َرُدَّك مَدحورا على حَذَر

في النَثر إِن لم تَعُد بِالفَخرِ قافيةٌ

على امرىء صاغها سلوى لِمُفتَخر

كَم عَربَدَ الغِرُّ حولَ البَيت يَقرِضُه

وَآبَ بعد جهادٍ بيِّنَ الحَصَر

شعرُ الفَتى عِرضُه الثاني فَأَحرِ به

أَلّا يشوَّه بِالأَقذارِ وَالوَضَر

فَاِنقُد كلامَكَ قبلَ الناقِدينَ تحُط

ثاني النَفيسَين من لَغوٍ ومن هَذَر

وَاِقرَأ فديتُك تَأمَن ما تُحاذِره

من قارىء هازىءٍ أَو قارىءٍ ضَجِر

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا رائد الشعر لا تقرب مناهله

قصيدة يا رائد الشعر لا تقرب مناهله لـ إسماعيل صبري باشا وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا

تعريف وتراجم لـ إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا:

من شعراء الطبقة الأولى في عصره. امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه. وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية. تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسة، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظا للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة.

وكان كثيرا ما يمزق قصائده صائحا: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر. وأبي وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيسا للوزارة، فقال: لن اكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتّاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي