يا رئيسي وأوليائي وآلي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا رئيسي وأوليائي وآلي لـ خليل مطران

اقتباس من قصيدة يا رئيسي وأوليائي وآلي لـ خليل مطران

يَا رَئِيسِي وَأَوْلِيَائِي وَآلِي

قَدْ رَفَعْتُمُ شَأْنِي بِأَيِّ احْتِفَالِ

جَمَعَ الفَضْلَ صَفْوَةُ الشَّرْقِ جَاهاً

وَمَقَامَاً أَرْاهُمْ حِيَالِي

إِيهِ يَا شَيْخَنَا العَمِيدَ وَمَهْلاً

فِي سَبِيلِ الإِحْسَانِ وَالإِجْمَال

جُدْتَ بِالمُعْجِزِ البَلِيغِ وَعَجْزِي

دُونَهُ ظَاهِرٌ فَرِفْقاً بِحَالِي

لَكَ أَزْكَى مَا تَشْتَهِي كُلُّ نَفْسٍ

مِنْ فَخَارٍ فَمَا يَزِيدُ مَقَالِي

لَيْسَ يَا يُوسُفُ العَزِيزُ بِبِدْعٍ

مَا نَرَى فِيكَ مِنْ كَرِيمِ الخِلاَلِ

هَكَذَا أَنْتَ وَالفُرُوعُ الَّتِي أَنْبَتَّهَا

مَنْبِتَ الحِجَى وَالكَمَالِ

حَفَزَتْكَ النَّفْسُ الودُودُ فَلَمْ تَتْرُكْ

وِدَادِي فِي جَانِبِ الإِغْفَالِ

وَنَثَرْتَ النَّثْرَ البَدِيعَ بِمَا فَضْلُكَ

أُوْحَى وَإِنْ عَدَا اسْتِئْهَالِي

مَا أَرَى فِي الثَّنَاءِ أَبْلَغَ مِمَّا

نِلْتَهُ مِنْ رِضَا المَقَامِ العَالِي

عَهْدُ ذَاكَ المَقَامِ أَكْرَمُ مَا يَحْفَظُهُ

فِي القُلُوبِ شَعْبٌ مُوَالِي

لَيْسَ فِينَا وَلَيْسَ مِنَّا كَنُودٌ

أَوْ جَحُودٌ لِبِرَّهِ المُتَوَالِي

عَرْشُ مِصْر أَضْفَى عَلَيْنَا ظِلاَلاً

وَالأغَارِيدُ وَحْيُ تِلْكَ الظِّلاَلِ

كُلُّ مَنْ وَاتَتِ الفَصَاحَةُ وَفا

هُ حُقُوقَ الإِكْبَارِ وَالإِجْلاَلِ

بِقَوَافٍ مُجَنَّحَاتٍ تَلاَقَتْ

حَوْلَهُ فِي تَعَاقُبِ الأحْوَالِ

زَادَ عِبْئِي أَخي سَلِيمٌ فَأي الشَّكْرِ

يَقْضِي مَا لِلأَخِ المِفْضَالِ

أَشَفَتْ مِنْكُمُ النُّفُوسَ نِطَافٌ

جَارِيَاتٌ مِنْ ذلِكَ السَّلْسَالِ

فَيْضُ مَوْسُوعَةٍ مِنْ العِلْمِ وَالآ

دَابِ فِيهَا جَوَابُ كُلِّ سُؤَالِ

يَصْطَبِينَا مَا بَيْنَ شِعْرٍ وَنَثْرٍ

بِبَدِيعِ الحِلَى وَسَامِي الخَيَالِ

مَنْ كَمُورِيسَ مِدْرَهٌ أَلْمَعِيٌّ

فَوْزُهُ فِي الجِدَالِ فَوْقَ الجِدَالِ

أَيَّدَ اليَوْمَ مَوْقِفِي وَالأسَانِيدُ

ضِئَالٌ فَعُدْنَ غَيْرَ ضِئَالِ

جَالَ فِي شَوْطِهِ وَصَالَ فَمَنْ لِي

بِمَجَالٍ فِي شَوْطِهِ أَوْ مَصَالِ

هُوَ مِنْ فِتْيَةِ الفِدَاء فَمَا يُنْكَرُ

مِنْهُ فِي الحُبِّ هَذَا التَّغَالِي

صَاغَ لِي غَانِمٌ لآلِيءَ وَالغَانِمُ

مَنْ زَانَهُ بِتِلْكَ الَّلآلِي

تِلْكَ مِنْهُ قِلاَدَتِي أَشَهِدْتُمْ

مِثْلَهَا فِي قَلاَئِدِ الأقْيَالِ

صَوْتُهُ فِي مَحَافِلِ الجِيلِ يَعْلُو

وَصَدَاهُ فِي مَسْمَعِ الأجْيَالِ

بَرَّ بِي رَأْفَةً بِسنَّي فَصَانَتْ

هَبَّةُ الشِّبْلِ هَيْبَةً الرِّئْبَالِ

نَحْنُ كُنَّا مَا أَنْتُمُ اليَوْمَ فَاحْيَوْا

يَلْبَثِ الغِيلُ أَمْنَعَ الأغْيَالِ

ثُمَّ هَذَا وَصْفٌ بِهِ تُكْحَلُ العَيْنُ

أَتَى مِنْ أَخٍ كَتُومِ النَّوَالِ

أَرَشِيدٌ وَهْوَ الطَّبِيبُ المُوَاسِي

وَهْوَ آسِي الضُّلُوعِ وَالأَوْصَالِ

يَتَعَاطَى بُرْءَ النُّفُوسِ بِشِعْرٍ

خَالَطَ القَطْرُ فِيهِ بِنْتَ الدَّوَالِي

كَرَمٌ لَوْ لَبِسْتُ مِمَّا كَسَانِي

لَجَرَرْتُ الحَسُّادَ فِي أَذْيَالِي

أَشَجَاكُمْ كَمَانُ سَامٍ وَأَلْعَا

بُ المَفَاتِيحِ فِيهِ وَالأقفالِ

مَا بِأَوْتَارِهِ العَجِيبَةِ مِنْ فِتْنَةِ

سِرٍّ رَاقٍ وَسِحْرٍ حَلاَلِ

بُلْبُلُ الرِّوْضِ إِنْ شَدَا بِاحْتِفَالٍ

مَلَكَ السَّمْعَ أَوْ شَدَا بِارْتِجَالِ

مَا لَهُ مِنْ أَخٍ سِوَى فَاضِلٍ

نِعْمَ المُجَلِّي فَنًّا وَنِعْمَ التَّالِي

أَسَبَاكُمْ إِيقَاعُ شَحْرُورَةِ الوَا

دِي وَرَهْطٌ نِظَامُهُ فِي اكْتِمَالِ

رَجَّعْتْ وَالقُلُوبُ تَرْقُصُ وَفْقاً

مُرْقِصَاتِ الأشْعَارِ وَالأَزْجَالِ

وَأَهَازِيجَ نَخْوَةٍ وَعِتَابٍ

وَمَجَانَاتِ صَبْوَةٍ وَمَوَالِي

أَيُّهَا المُنْشِدُونَ أَسْمَعْتُمُونِي

نَغَمَاتٍ لاَ تَبْرَحُ العُمْرَ بَالِي

زَغْرَدَاتُ الرَّضَاعِ هَيْهَاتَ أَنْ

تُنْسَى وَلَحْنُ الوَدَاعِ يَوْمَ الفِصَالِ

يَا لَعَهْدِ الصِّبَا تَقَضَّى وَشِيكاً

بَيْنَ أَهْلٍ فَارَقْتُهُمْ غَيْرَ سَالِ

فِي بِلاَدٍ رَدَّتْ إِلَيْهَا فُؤَادِي

كُلُّ أَرْضٍ حَطَطْتُ فِيهَا رَحَالي

أَيُّ شَجْوٍ تُثِيرُهُ فِي حَشَى

المُشْتَاقِ ذِكْرَى سُهُولِهَا وَالجِبَالِ

أَيُّ مَاءٍ عَذْبٍ وَأَيُّ هَوَاءٍ

أَرِج فِي الرِّيَاضِ وَالأَدْغَالِ

أَيُّ بَحْرٍ زُمُرُّدِيِّ مُحَاطٍ

بِإِطَارٍ مِنْ عَسْجَدِيِّ الرِّمَالِ

أَيُّ حُسْنٍ فِي كُلِّ مَا تَقَعُ العَيْنُ

عَلَيْهِ مَنْ مُونِقَاتِ المَجَالِي

مَنْ كَأَبْنَائِهَا وقَدْ نَازَلُوا الدَّهْرَ

فَزَكَّوْا أَحْسَابَهُمْ بِالنِّزَالِ

إِنْ يَقلُّوا عَدًّا فَسَلْ فِي مَدَى

القُطْبَيْنِ عَنْهُمْ جَلاَئِلَ الأَعْمَالِ

عَلَّمَتْهُمْ صُمُّ الجَلاَمِيدِ فِي جُو

نِ الأخَادِيدِ أَوْ ضَوَاحِي القِلاَلِ

مَا هُوَ الحَزْمُ فِي إِتِّقَاءِ المَهَاوِي

ما هُوَ العَزْمُ فِي ارْتِقَاءِ المَعَالِي

مَا يَقُولُ الإِقَدَامُ فِي كَاذِبِ الأوْ

جَالِ تِلْقَاءَ صَادِقِ الآجَالِ

يَا بَنِي أُمِّنَا الأُولَى أَبْعَدُوا المَرْ

مَى وَجَالُوا فِي الأرْضِ كُلَّ مَجَالِ

بَيْنَ مَعْمُورِهَا وَغَامِرِهَا

بَيْنَ الجَنُوبِ النَّائِي وَبَيْنَ الشَّمَالِ

وَبِحُسْنِ البَلاَءِ فِي كُلِّ قُطْرٍ

يَمَّمُوهُ كَانُوا فَخَارَ الجَوَالِي

فَأعَزُّوا مَوَاطِناً أَنْبَتَتْهُمْ

بِضُرُوبٍ مِنْ مَاهِرَاتِ الفعَالِ

يَا بَنِي أُمِّنَا بِمِصْرٍ وَمِنْهُمْ

عَنْ يَمِينِي أَعِزَّةٌ وَشَمَالِي

أَمَّةُ الشَّرْقِ تَزْدَهِي بِالبَنِيْنَ

الصِّيدِ مِنْكُمْ وَبِالبَنَاتِ الغَوَالِي

وَرِجَالٍ فِي كُلِّ عِلْمٍ وَفَنٍّ

وَابْتِدَاعٍ هُمْ صَفْوَةٌ فِي الرِّجَالِ

وَنِسَاءٍ بِكُلِّ حُسْنٍ وَإِحْسَا

نٍ شَرِيفٍ هُنَّ الغَوَانِي الحَوَالِي

إِنَّ مِصْرَ الَّتِي نَفَرْنَا إِلَيْهَا

بِحُمُولٍ مِنَ الهُمُومِ ثِقَالِ

يَوْمَ كَانَتْ رُبُوعُنَا تَحْتَ رِقٍّ

وَبنُوهَا الأحْرَارُ فِي الأغْلاَلِ

وَالدُّعَاةُ الهُدَاةُ إِلاَّ إِذَا لاَ

ذُوا بِمِصْرَ يُسْقَوْنَ مُرَّ النَّكَالِ

أَنْزَلَتْنَا دَاراً مِنَ العِزِّ تُسْلي

كُلَّ نَاءٍ عَنْ دَارِهِ غَيْرِ قَالِ

لَمْ يَضِقْ صَدْرُهَا الرَّحِيبُ عَلَى مَا

كُلِّفَتْهُ بِلاَجِيءٍ أَوْ بِجَالِي

ذَاكَ عَصْرٌ عَانَى بِهِ العُرْبُ مَا عَا

نَوْهُ مِنْ مِحْنَةٍ وَمِنْ إِذْلاَلِ

فَتَقَضَّى لاَ يَصْحَبُ الحَمْدُ ذِكْرَا

هُ وَلاَحَتْ أَيَّامُ الاِسْتِقْلاَلِ

دُوَلٌ حُرَّةٌ تَجَدَّدَ فِيهَا

تَالِدُ المَجْدِ بَعْدَ الاِضْمِحْلاَلِ

تَتَوَلَّى مِصْرُ الزَّعَامَةَ فِيهَا

وَهْيَ حَقٌّ مَا حوْلَهُ مِنْ نِضَالِ

جَنَّةٌ عَنْدَ جَنَّةٍ عِنْدَ أُخْرَى

آهِ لَوْ ظَلَّ حَبْلُهَا فِي اتِّصَالِ

وَطَنٌ وَاحِدٌ فَإِنْ نَقُلِ الأَوْطَانَ

فَالجَمْعُ فِيهِ جَمْعُ اشْتِمَالِ

كَلأَ اللهُ وَادِيَ النَّيلِ هَلْ أُوْ

تيَ وَادٍ كَحُسْنِهِ وَالجَلاَلِ

وَكَهَذَا الخِصْبِ العَجِيبِ الَّذِي كَا

نَ وَمَا زَالَ مَضْرِبَ الأمْثَالِ

وَكَهَذَا الشَّعْبِ الأَمِينِ الَّذِي أُو

تِيَ أَحْلَى شَمَائِلٍ وَخِصَالِ

هُوَ شَعْبٌ حُرُّ السَّجَايَا سَخِيٌّ

وَأَبِيٌّ عَنْ عِزَّةٍ لاَ اخْتِيَالِ

دَائِبٌ لَمْ تَزِدْهُ إِلاَّ ثَبَاتاً

غَمَرَاتٌ رَمَتْهُ بِالأهْوَالِ

بَاسِلٌ لَمْ تَزِدْهُ إِلاَّ ثَبَاتاً

غَمَرَاتٌ رَمَتْهُ بِالأهْوَالِ

صَابِرٌ طَاوَلَ الزَّمَانَ إِلَى أَنْ

رَدَّ إِدْبَارَهُ إِلَى إِقْبَالِ

عَاشَ فَارُوقُ لِلعُرُوبَةِ يَرْعَا

هَا وَيَرْعَاهُ رَبُّهُ المُتَعَالِي

وَلُيُبْلَّغْ مُنَاهُ كُلُّ مَلِيكٍ

وَرَئِيسِ مُحَالِفٍ وَمُوَالِي

وَجُزِيتمْ بِالخَيْرِ عَنِّيَ يَا مَنْ

أَكْرَمُونِي بِمَا عَدَا آمَالِي

بَارَكَ اللهُ فِيكُمُ وَسَقَى

أَغْرَاسَكُمْ كُلُّ ضَاحِكٍ هَطَّالِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا رئيسي وأوليائي وآلي

قصيدة يا رئيسي وأوليائي وآلي لـ خليل مطران وعدد أبياتها اثنان و ثمانون.

عن خليل مطران

خليل بن عبده بن يوسف مطران. شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة. ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين. ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين. وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي. وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.[١]

تعريف خليل مطران في ويكيبيديا

خليل مُطران «شاعر القطرين» (1 يوليو 1872 - 1 يونيو 1949) شاعر لبناني شهير عاش معظم حياته في مصر. عرف بغوصه في المعاني وجمعه بين الثقافة العربية والأجنبية، كما كان من كبار الكتاب، عمل بالتاريخ والترجمة، يشبّه بالأخطل بين حافظ وشوقي، كما شبهه المنفلوطي بابن الرومي. عرف مطران بغزارة علمه وإلهامه بالأدب الفرنسي والعربي، هذا بالإضافة لرقة طبعه ومسالمته وهو الشيء الذي انعكس على أشعاره، أُطلق عليه لقب «شاعر القطرين» ويقصد بهما مصر ولبنان، وبعد وفاة حافظ وشوقي أطلقوا عليه لقب «شاعر الأقطار العربية». دعا مطران إلى التجديد في الأدب والشعر العربي فكان أحد الرواد الذين أخرجوا الشعر العربي من أغراضه التقليدية والبدوية إلى أغراض حديثة تتناسب مع العصر، مع الحفاظ على أصول اللغة والتعبير، كما أدخل الشعر القصصي والتصويري للأدب العربي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. خليل مطران - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي