يا دواة اجعلي مدادك وردا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا دواة اجعلي مدادك وردا لـ إسماعيل صبري باشا

اقتباس من قصيدة يا دواة اجعلي مدادك وردا لـ إسماعيل صبري باشا

يا دواةُ اجعَلي مدادَكِ ورداً

لِوفودِ الأَقلامِ حيناً فحينا

وَليَكُن كَالزَمانِ حالاً فحالا

تارةً آسِناً وأخرى معينا

أكرمي العِلمَ وامنَحي خادميهِ

ماءَكِ الغاليَ النَفيسَ الثَمينا

وَابذُلي الصافِيَ المُطهَّر منهُ

لهُداةِ السَرائِرِ المُرشِدينا

وَإذا الظُلمُ وَالظَلامُ استَعانا

يومَ نحسٍ بأجهلِ الجاهِلينا

وَاستَمدّا من الشُرورِ مداداً

فاجعَليهِ من قسمةِ الظالمينا

وَاِقذفي النُقطةَ التي بات فيها

غَضبُ القاهرِ المُذِلِّ كمينا

ليراعِ امرىءٍ إذا خطَّ سطراً

نَبذَ الحقَّ وارتَضى المَينَ دينا

وَإذا كان فيكِ نُقطةً سوءُ

كُوِّنَت من خباثةٍ تكوينا

فَاِجعَليها قِسطَ الذين استَباحوا

في السِياساتِ حرمةَ الأَضعفينا

وَإذا خفتِ أن يكونَ منَ اللَف

ظِ جلاميدُ ترجمُ السامِعينا

فاِبخَلي بالمدادِ بُخلاً وَإن أُع

طيتِ فيه المئينَ ثمَّ المئينا

فَإذا أعوَزَ المدادُ طَبيباً

يَصفُ الداءَ دائِباً مُستَعينا

فَاِمنَحيه المدادَ منّاً وعرفاً

وَاِستَطيبي معونةَ المُحسِنينا

وَإذا مهجةُ الحمائمِ أَسدت

نُقطةً سرَّها الزَكِيَّ المَصونا

فاجعَليها على المودّاتِ وَقفا

وَهَبيها رسائِلَ الشَيِّقينا

فإذا لم يكن بقَلبكِ إلا

ما أعدَّ الإِخلاصُ لِلمُخلصينا

فاجعَليه خطّي لِأَكتُبَ منه

شرحَ حالي لِسَيِّدِ المُرسَلينا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا دواة اجعلي مدادك وردا

قصيدة يا دواة اجعلي مدادك وردا لـ إسماعيل صبري باشا وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا

تعريف وتراجم لـ إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا:

من شعراء الطبقة الأولى في عصره. امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه. وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية. تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسة، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظا للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة.

وكان كثيرا ما يمزق قصائده صائحا: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر. وأبي وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيسا للوزارة، فقال: لن اكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتّاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي