يا دهر مل فلعل الحظ يعتدل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا دهر مل فلعل الحظ يعتدل لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة يا دهر مل فلعل الحظ يعتدل لـ حسن حسني الطويراني

يا دَهر مِل فلعل الحَظ يَعتدلُ

يا يَأس جُر فَعسى أَن يَنصرَ الأَملُ

يا حكمة فرّقت بَيني وَبينهمُ

طُولي فَللمرء من أَيامه دولُ

أَستودعُ اللَهَ من فارقتها وَأَنا

أَستودع اللَه إياها وَأَبتهل

وَدّعتها وَهِيَ تبدي الصَبرَ كاتمةً

وَالعَينُ في أَثري للحُزن تَنهمل

وَدّعتها وَعَزيزٌ أَن أَودّعها

وَسرتُ عَنها وَثمّ القَلب مشتغل

وَدّعتها وَفُؤادي قائل عجباً

وَهَل تطيق وَداعاً أَيُّها الرَجُل

فَسرت وَالقَلب مني أَيّ مضطرب

وَالقَلب مِنهُ بِرَأي العَين يَشتعل

وَقُلت يا حيّ لا تَنسى مودّتنا

فَربما طالَت الأَسفار وَاحتملوا

وَجئت أَرضاً أَتيناها عَلى قَدرٍ

لحكمة سرّها أَمضى بِهِ الأَزَل

فيها النهور صَفت في سيرها طَرَبٌ

فيها الغُصون زَهَت يَعتادها الميل

ظلالها أَرسلت فيها غَدائرها

وَوَجنة الزَهر سوّى حسنها الخَجَل

تَواضع السَهل حَتّى قالَ قائله

ارفقْ تعاظمت كبراً أَيها الجبل

وَجئت أَحياءَ لا زالَت ممتعةً

مَنيعةَ الجار لا تَغتالها الغِيَل

فَما قَضى الدَهر لي فيها عَلى وَطر

وَلا اهتدت بي إِلى آمالي السبل

وَساءَني ثمّ إفضال وَمكرمة

ما عاقَني خور ما ردّني فشل

لا لا فتلك أُمور ثمّ خافية

من دُونها يَنفد التفصيل وَالجُمَل

لَسَوف إمّا يَرى الأَعداء ما مكروا

أَو لا فيحجز فيما بَيننا الأَجل

وَقَد كَفى ما أُلاقي من نَوىً وَأَسىً

زَحزح ركابك علّ الدَهر يَنتقل

أَكلَّما حنّ مشتاق إِلى وَطَن

أَقول بلغت نيلاً أَيُّها الرجل

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا دهر مل فلعل الحظ يعتدل

قصيدة يا دهر مل فلعل الحظ يعتدل لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي