يا دهر كم لك في الحشا من داء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا دهر كم لك في الحشا من داء لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة يا دهر كم لك في الحشا من داء لـ حسن حسني الطويراني

يا دَهر كَم لك في الحَشا من داءِ

صيّرتني غرضاً لسهم عناءِ

أَو ما كَفى ما بالفؤاد من الجَوى

والعَين من طُولِ احتمال بكائي

يا وَيح مثلي من يَبيتُ وقلبُهُ

مترددٌ من خيفةٍ ورجاءِ

يجري عَلى صنو الرياح ولو دَرى

خفقانَ قلبي أَو نفادَ عزائي

يجري على متن الرياح عواصفاً

هوجاً وَلا يَرضى بسيرِ رُخاءِ

يا أَيها الوابور عجلاً بنا

نحوَ الديار وتلكمُ الأَحياءِ

وازدد بنيران الفؤاد تَضرُّماً

وانهَل من الأَجفان فيضَ الماء

ولك الجَميل فأنت خيرُ وَسيلةٍ

لتواصلِ الأَحبابِ والحلفاءِ

حدِّث هُديتَ عن الأحبةِ والحِمى

إني رأَيتُك عادمَ الإغفاءِ

تسري ولا وَطناً تؤم ولا فناً

تهوى لذاتِ معزّةٍ حسناءِ

فلأنت أَثبتُ عاشقٍ حملَ الهَوى

مع أَنه في قبضة الأَهواءِ

مَن جفنه يبكي لفرقة أَهيفٍ

أَو قلبه يكوى لشوقٍ ناءِ

لا ريب هذا شأن من ذاق النوى

بعد التمتّع من زَمان لقائي

يطوي البلاد مشارقاً ومغارباً

ويظلُّ يدافع داهمَ الظلماء

فكأنه صبٌّ جفاه حبيبُه

فلذاك هام للوعةٍ وشقاء

أَو لَيث غاب فرّقوه شبله

فلثاره يَهوي عَلى فيفاء

أَم ذا رَسولٌ للخواطر بَينَنا

فتراه يستبق الخواطرَ نائي

فلذاك صاغوا من حديد قلبَه

كيما سيقوى لاحتمال فضاء

يا قاتل اللَه الزَمان فإنه

أَبدى بذلك أَعجبَ الأشياء

حتى الجَماد بطبعه أَلِفَ الهَوى

فهوى ولم يَصبر عَلى البَلواءِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا دهر كم لك في الحشا من داء

قصيدة يا دهر كم لك في الحشا من داء لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي