يا دار سعدى ما لربعك خاشعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا دار سعدى ما لربعك خاشعا لـ أشجع السلمي

اقتباس من قصيدة يا دار سعدى ما لربعك خاشعا لـ أشجع السلمي

يا دارَ سُعدى ما لِرَبعِكِ خاشِعاً

حَلَّ البِلى بِطُلولِها فَأَحالَها

لا زالَتِ الأَنواءُ وَهيَ غَزيرَةٌ

تَسقي بِلادَكِ سَهلَها وَجِبالَها

سَقياً لِسُعدى ما أَلَذَّ حَديثَها

وَأَجَلَّ مَجلِسَها وَأَنعَمَ بالَها

أَيّامَ أَجرى في عنانِ مَشيئَتي

مَرَحاً تَجرُّ غِوايَتي أَذيالُها

وَمُدَرَّعينَ عَداوَةً لا أَتّقي

إِدبارَ ظنته وَلا إِقبالَها

ما زالَ يَحرُسُ حَيَّةَ في حجرِها

صَمّاءَ لَو عَلِقَت بِهِ لَهَوى لَها

وَلَو أَنَّ نابَيها أَصابا كَفَّهُ

ما ذاقَ مِن طَعمِ الحَياةِ بِلالَها

لَو قُلتُ قافِيَةً تَرَكتُ عَلى اِستِهِ

وَسماً يَراهُ بارِزاً مِن خالَها

مِن عُصبَةٍ تَعِبَت لِكَسبِ مَثالِبٍ

في المُخزِياتِ فَأَكثَرَت أَعمالَها

لَو فَضَّ لُؤمُها بِكُلِّ قَبيلَةٍ

مَلَأَ البِلادَ حُزونَها وَرِمالَها

يا رُبَّ قافِيَةٍ عَلِقَت مُتونها

حَتّى إِذا اِطَّرَدَت حَلَلَت عِقالَها

فَمَضت كَأَنَّ مُتونَها هِندِيَّة

كَالبَرقِ أَخلَصَت القُيون صِقالَها

ما مَدَّ يَحيى كَفّهُ لِكَريمَةٍ

بَعُدَت عَلى الآمالِ إِلّا نالَها

مَلِكٌ لَوَ اَنَّ الراسِياتِ بِحِلمِهِ

وُزِنَت شَوامِخُها إِذاً لا شالَها

الحِلمُ يَملُكُهُ لَدى سَطَواتِهِ

وَالجودُ يَملِكُ كَفَّهُ وَنَوالَها

لا يَلتَوي صَدرُ الأُمورِ وَوردُها

أَبَداً إِذا ما البَرمَكيّ أَجالَها

وَسَليلُ يَحيى جَعفَرٍ وَشَبيهُهُ

كَالنَعلِ تَحذو كَيفَ شِئتَ مِثالَها

ما زالَ بِالبَلَدِ الشَآمِ يَسوسُهُ

حَتّى رَوى فِتيانَهُ وَأَزالَها

أَحيا سَبيلَ الحَقِّ في أَطرافِها

وَأَماتَ باطِلَ أَمرِها وَضَلالَها

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا دار سعدى ما لربعك خاشعا

قصيدة يا دار سعدى ما لربعك خاشعا لـ أشجع السلمي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن أشجع السلمي

أشجع بن عمرو السلمي أبو الوليد من بني سليم من قيس عيلان. شاعر فحل، كان معاصراً لبشار، ولد باليمامة ونشأ في البصرة، وانتقل إلى الرقة، واستقر ببغداد. مدح البرامكة وانقطع إلى جعفر بن يحيى فقربه من الرشيد، فأعجب الرشيد به، فأثري وحسنت حاله، وعاش إلى ما بعد وفاة الرشيد ورثاه، وأخباره كثيرة.[١]

تعريف أشجع السلمي في ويكيبيديا

أشجع بن عمرو السلمي (….ـ نحو 195 هـ / 811 م): شاعر نجدي مُحْدَثٌ. تزوّجَ أَبوه امرأةً من أَهْلِ اليمامة، فشَخَص معَها إلى بلدِها، فولدَت له هناك أشْجَع، ثم مات أبوه، فقدمت به أمُّه البَصْرة تطلبُ ميراثَ أبيه، وكانَ من لا يعرفُه يدفعُ نسبَه، فلمّا صَعُدَ نجمُه الشّعريّ، وَعُدّ في الفُحول احْتفتْ به قَيْسٌ وأَثْبَتَتْ نسبَه.قدم بغداد في أواخر عهد أبو جعفر المنصور (136 - 158 هـ)، وامتدحَ ابنَه جعفراً، فأُعجبَ به، وسَبَّبَ له رزقاً. ثمّ اتّصل أشجعُ بالبرامكة، وانقطعَ إلى جعفر خاصّة، وأصفاه مَدْحَه، فأُعجب به ووصلَه إلى الرشيد، ومدحَه فأُعجب به أيضاً، فأثْرى وحَسُنَتْ حالُه في أيّامه وتقدّم عنده، وغدا شاعر الخليفة، وتغنّى بانتصارات الرشيد على الروم وقائدهم نقفور بعد فتح مدينة هرقلة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أشجَع السَلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي