يا خدها وتثني قدها الألف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا خدها وتثني قدها الألف لـ ابن الخلوف

اقتباس من قصيدة يا خدها وتثني قدها الألف لـ ابن الخلوف

يا خدهَا وَتَثَنِّي قَدّهَا الألِفِ

مَنْ أطْلَعَ الشَّمْسَ فِي غصْنِ النَّقَا التَّرِفِ

وَيَا فُتُوراً بلحظيْهَا وَهُدْبِهِمَا

مَنْ خَيَّرَ الظَّبْيَ بَيْنَ الغَنْجِ وَالْوَطَفِ

وَيَا أرَاكَةَ عطْفَيْهَا وَلِينَهُمَا

من أوْقَفَ الغصْنَ بَيْنَ اللين وَالهَيَفِ

خُودٌ بَدت فَأرَتْكَ الظبيَ فِي غَيَدٍ

وَالزَّهْرَ فِي تَرَفٍ وَالبَدْر فِي شرفِ

لاَ كَيْدَ للبدرِ أنْ يَحْكِي مَحَاسِنَهَا

وَلَوْ تَكَلَّفَ لَمْ يُظْهِرْ سِوَى الكَلَفِ

أعِيذُهَا وَعُيُونُ اللَّه تَحْرُسُهَا

من محنَةِ العُجْبِ أوْ من محنةِ الصَّلَفِ

حَكَى ابنُ زُهْرِ محيَّاهَا لَنَا غُرَراً

يروِي سُهَيْلِيُّهَا عن روضِهِ الأنِفِ

وَوَاقِدُ الخَدّ عَنْ مَاءِ الحَيَاءِ رَوَى

حَدِيثَ مُقْتَبِسٍ مِنْ عِنْدَ مُعْتَرِفِ

يُرِيكَ دراً على اليَاقُوت مبسمُهَا

فيغتدي هَازِئاً بِالصْبحِ فِي السُّدَفِ

وَمَنْ يَرَ الدرَّ فِي الياقُوت مُنْتَظِماً

لَمْ يَلْتَفِتْ لنَثِيرِ الدرّ فِي الصَّدَفِ

شَكَوْتُ سُقْمِي لِشَاكِي لحظها فَسَطَا

يَا مَنْ رَأى دَنِفاً يسطو عَلَى دَنِفِ

وَقَدْ عجبتُ لِمُسْتَشْفٍ بِنَاظِرِهَا

وَالسِّحْرُ أوْدَعَ فِيهِ آيَةَ التَّلَفِ

إنِّي لَهَا مِنْ سقَامِي جئتُ معتذراً

إذْ لَمْ أكُنْ مِتُّ منْ وجدي ومن تلفِي

وَعَاذلٍ زَادَ فِي تَرْكِيبِ عُجْمَتِهِ

لما صرفتُ عنَانِي عَنْهُ لِلأسَفِ

وَجَدتُهُ عَادِماً عدلاً وَمَعْرِفَةً

قُلْتُ انْصَرِفْ فَغَرَامِي غَيْرُ مُنْصَرِفِ

قَالَ ارْتَجِعْ قُلْتُ إلا عَنْ محبتهَا

قَالَ اسْتَمِعْ قُلْتُ إلاَّ مِنْكَ فَانْصَرِفِ

وَإنْ ظَنَنْتَ بِأنَّ اللَّوْمَ يَعْطِفُنِي

عَنْهَا إلَيْكَ فإنِّي غَيْرُ مُنْعَطِفِ

وَإنْ جهلْتَ بِمَا ألْقَاهُ مِنْ كَلَفٍ

فَلاَ تَسَلْ غَيْرَ أحْشَائِي عَن الكَلَفِ

يَا عَبْرَتِي انْهَمِلِي يَا دَمْعَتِي اشْتَعِلِي

يَا سَلْوَتِي ارْتَحِلِي لا لَوْعَتِي اكْتَنِفِي

بِي ظبيةٌ صَاغهَا البَاري وَصَوَّرَهَا

مِنْ جَوْهَرِ اللُّطْفِ أوْ من عَنْبَرِ التَّرَفِ

كَمْ حَيَّرَتْ فكرَ ذِي لبّ وَذي نظرٍ

وَكَمْ دَعَتْ مهجةً للحُزْنِ وَالدَّنَفِ

لآسِ سَالِفِهَا فِي وردِ وِجْنَتِهَا

حَدِيقَةٌ لَمْ يَنَلْهَا كَف مُقْتَطِفِ

وَفِي حَدِيثِ ثنَايَاهَا وَبَارِقِهَا

رِيٌّ لِمُرْتَشِفٍ بُرْءٌ لِمُلْتَهِفِ

وَلِلْوِشَاحِ اعْتِنَاقٌ مَعْ مَعَاطِفِهَا

أمَا رَأيْتَ اعْتِنَاقَ اللاَّمِ بِالألِفِ

شَمْسٌ لَهَا شَرَفٌ يَرْوِِي الجَلاَلَةَ عن

مَوْلاَي عثمَان كَهْفِ العزّ وَالشرفِ

مولى قَضَى اللَّهُ أن العزَّ مُشْتَرِفٌ

بِهِ فَأشْرَفَ مِنْهُ خَيْرَ مُشْتَرَفِ

إنْ قَالَ أسْمَعَكَ السحرَ الحَلاَلَ وَإنْ

يَخُطَّ فَاعْجَبْ لروضٍ خُطَّ في الصحُفِ

أبَتْ شَهَامَةُ أعرَاقٍ لَهُ كَرُمَتْ

رُكْناً سِوَى المجْدِ أوْ ظِلاَّ سوَى الشَّرَفِ

ذُو حكمةٍ تُجْتَلَى في وجه مُحْتَكمٍ

وَهَيْبَةٍ تُتَّقَى مِنْ غَيْرِ مُعْتَسِفِ

حِلْمٌ بَنَاهُ بِعِلْمٍ شَادَهُ فَغَدَا

يَرْوِي سُهَيْلِيُّه عَنْ رَوْضِهِ الأنِفِ

يَمْحُو الظُّنُونَ بِأنْوَارِ اليقين إذَا

مَا اسْوَدَّ لَيْلُ الشكُوكِ الحالِكِ السُّجُفِ

بَنَى بِبأسٍ وَجُودٍ مَجْدَهُ ومتى

تُبْنَى العُلاَ بسوَى هَذَيْنِ تَنْخَسِفِ

تَكَنَّفَتْهُ المَعَالِي فَاسْتَقَرَّ مِنَ الإ

جْلاَلِ وَالِعّز وَالتَّمْكينِ فِي كَنَفِ

شَهْمٌ جَوَادٌ إلَى الخَيْرَاتِ مُزْدَلِفٌ

وهَلْ رَأيْتَ جَوَاداً غَيْرَ مُزْدَلِفِ

فِي كَفهِ قَلَمٌ فصل الخطَابِ حَوَى

مَعْنىً سدِيداً وَقَوْلاً غَيْرَ مُخْتَلِفِ

كَالسَّهْمِ يُرْشَقُ في احشَاءِ حَاسِدِهِ

لَكِنَّهُ لِمُرَجِّي الجُودِ كَالهَدَفِ

رَعَى الوَرَى بيدٍ بيضَاءَ كَمْ عَتَقَتْ

بِالبِيض وَالصفْر حُرَّا غَيْرَ مُنْكَشِفِ

من لَيْسَ يَسْمَع من عرنين منجدع

وَلاَ يعض عَلَى أحْشَاء مُلْتَهِفِ

مُجَرّدٌ سَيْفَ رَأيٍ مِنْ عَزِيمَتِهِ

تكَاد أنْ تَخْشِيهِ أنْفُسُ التُّطَفِ

وَافَى مِنَ الفَضْلِ في نَصْرِ الهُدَى وإذا

رَامَ العِدَى كَيْدَهُ وَافى بِكُلّ وَفِي

دَعَاهُ طُورُ العُلاَ مِنْ غيرِ مَا رَهَبٍ

أقْبِلْ عَلَى اليُمْنِ يَا مُوسَى ولا تَخَفِ

يَلُوحُ فرداً وَفِي مطويّ مُهْجَتِهِ

مَا يَعْلَمُ اللَّهُ مِنْ عزّ وَمِنْ شَرَفِ

يَا حَاسِداً رَامَ أن يُخْفِي مَكَارِمَهُ

هَيْهَاتَ مَا الصبْحُ إنْ أخْفَيْتَهُ بِخَفِيّ

وَإنْ تَقِسْ بِفَتَى الأنْصَارِ ذَا نَسَبٍ

فَلاَ تَقِسْهُ فليسَ التمرُ كالحَشَفِ

أخِلْتَ ضِدَّيْنِ في حَالٍ قَدِ اجْتَمَعَا

فَكَيْفَ تَجْمَعُ بَيْنَ العَدْلِ وَالجَنَفِ

إنِّي حَلفْتُ يَمِيناً لا أحَنَّشُهُ

وَلِلْمُحِبّ يَمِينٌ بَرَّةُ الحَلَف

أنَّ التُّقَى وَالندَى وَالبأسَ قَدْ قُرِنُوا

بِشَخْصِهِ كَاقْترَان اللاَّمِ بِالألِفِ

مَا فِي الزَّمَانِ وَخيرُ النَوْلِ أصْدَقُهُ

شِبْهٌ لَهُ وَهَلِ اليَاقُوت كَالخَزَفِ

حَدّثْ بِهِ وَتَحَدَّثْ عَنْهُ وَأتِ لهُ

تَلْقَاهُ غَوْثَ المُنَادِي مَلْجَأ اللَّهِفِ

ومن تَكُنْ أسْرَةُ الفَارُوق نَبْعَتُهُ

يَسْمُو بِأصْلٍ زَكِيّ غَيْرِ مُنْعَجِفِ

أنْصَارُ دِين النَبِيّ الهَاشِمِيّ وَمَنْ

صَارُوا بِصُحْبَتِهِ فِي أرْفَع الشَّرَفِ

هُمُ هُمُ آلُ سَعْدٍ أنّ أيديَهُمْ

ضُر لِمُسْتَنْكِرٍ نَفْعٌ لِمُعْتَرِفِ

غَابُوا فَأبْدَتْ بَنُوهُمْ بعدهم غُرَراً

تَمْحُو بِأضْوَا سَنَاهَا ظُلْمَةَ السُّدَفِ

فَمِنْ شِهَاٍب وَمِنْ شَمْسٍ وَمنْ شَرَفٍ

أضَاءَ نُورٌ وَلَكن غَيْرُ مُنْكَسِفِ

أخُو النَوالِ وَبَحْرٌ لِلْعُفَاةِ لِذَا

لَمْ يَحْمِ سَلْسَلَهُ عَنْ كَفّ مُغْتَرِفِ

مُنِيتُ في وَجْهِ دَهْرِي مَا يُكَلِّفُهُ

لَمَّا كَفَانِيَ مَا قَدْ عَزَّ مِنْ كُلَفِ

فَيَا ثَنَائِيَ انْشُرْ مَا طَوَاهُ وَسِرْ

وَيَا رَجَائِيَ لاَزِمْ بَابَهُ وَقِفِ

وَيَا فُؤَادِيَ أظهرْ حبَّهُ وَأقِمْ

وَيَا لسَانِيَ حَرّرْ مدحَهُ وَصِفِ

وَيَا مديحيَ هَذَا الطُّورُ فَاسْمُ لَهُ

وَلاَ تُعَرّجْ عَلَى الآكَامِ وَالغَرَفِ

وَيَا بانيَ هَذا التمرُ فاجنِ وكَلْ

وَلاَ تُزَاحِمْ عَلَى الكُرْنَابِ وَالخَشَفِ

يَابْن الكرَام السراة السالفين لقد

أصْبَحْتَ بِالفَضْلِ فِينَا أفضل الخَلَفِ

وَلَمْ أخلْكَ لِغَيْرِ المَجْدِ مُقْتَنِياً

كَلاَّ وَلاَ بِسِوَى الإفْضَالِ ذَا كلَفِ

قَدْ كَانَ دَهْرِيَ سَمْحاً فَالتَوَى جَنِفاً

فَمُذْ عَرَفْتُكَ لَمْ يَجْنَفْ وَلَمْ يَحِفِ

فاسلمْ ودمْ وَابقَ وَاعطفْ وارْقَ واسْم وَدمْ

وَاوْصِلْ وَمِلْ وَاعْطِ وَامْنَعْ واشْفِ واكتنِفِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا خدها وتثني قدها الألف

قصيدة يا خدها وتثني قدها الألف لـ ابن الخلوف وعدد أبياتها أربعة و ستون.

عن ابن الخلوف

ابن الخلوف

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي