يا حاملين أمانة الأبناء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا حاملين أمانة الأبناء لـ أحمد الزين

اقتباس من قصيدة يا حاملين أمانة الأبناء لـ أحمد الزين

يا حامِلينَ أَمانَةَ الأَبناءِ

اللَه في مصر وَفي الشهداءِ

فَتَحَت لَكُم صُحُفَ الفَخارِ فَسَطِّرُوا

ما يَذخرُ الآباءُ لِلأَبناءِ

لا تُورِثوا أَعقابَكُم ما ذُقتمُو

في الأَسرِ مِن مِحَنٍ وَمِن لأواءِ

وَالعِزُّ أَفضَلُ ثَروَةٍ يَرِثُونَها

وَلَو انَّهُم في ثَروَةِ الفُقَراءِ

كَم مُكتَسٍ حُلَل الرَفاهةِ فاقِدٍ

عزَّ الطَليق يُعَدُّ في البُؤساءِ

أَلقَت عَلَينا الطَيرُ في أَفنانِها

عِظَةَ البَصيرِ وَحِكمَةَ الحُكَماءِ

رَضِيَت بِرزق الكادِحينَ وَغَرَّدَت

فَرَحاً بِعيشَتِها مَعَ الطُلَقاءِ

يا مُقسِمينَ بِحُبِّ مصرَ وَإِنَّهُ

قَسَمٌ أَحَقّ بَحُرمَةٍ وَوَفاءِ

وَمُحَمَّلينَ وَديعَةً مَسؤولَةً

عِبءُ الوَدائِعِ أَثقَلُ الأَعباءِ

عُرِضَت عَلى السبع الطباقِ فَأَشفَقَت

وَأَبَين مِن ضَعفٍ وَمِن إِعياءِ

رَفَعتكُم الأَجيالُ ما أَعددتُم

بِصَحائِفِ الأَجيالِ مِن أَنباءِ

وَتَطلَّعَت نَحوَ الحَياةِ أَجِنَّةٌ

أَحياةُ يَأسٍ أَم حَياةُ رَجاءِ

وَأَطلَّتِ الشُهَداءُ مِن جَنّاتِها

لِتَرى ثمارَ الغرسِ في الأَحياءِ

فَتَدارَكُوا أَملَ البِلادِ فَقَد مَضَت

بِمُنى البِلادِ ضَراعَةُ الرُؤساءِ

يُستَوزَرونَ وَكُلُّ عُدَّتِهم لَها

أُذُنُ الأَصَمِّ وَمُقلَةُ العَشواءِ

وَإِذا تَضَرَّعَتِ البِلادُ إِليهمُو

فَالصَبرُ كُلُّ نَصيحَةِ النُصَحاءِ

يَصفونَ أَدواءَ البِلادِ وَعِندَهُم

أَنَّ السَكينةَ بَلسَمُ الأَدواءِ

فَكَأَنَّما لَفظُ السَكينَةِ آيَةٌ

ما أُنزِلَت إِلّا عَلى الوُزَراءِ

لا تَقنَطوا إِنَّ القُنوطَ مطيَّةٌ

تقِفُ الشُعوب عَلى بِلىً وَفَناءِ

وَخُذوا بِحَزمٍ في عَدوٍّ دَأبُهُ

بَطشُ القويِّ وَحِيلَةُ الضعفاءِ

رُدُّوا لِأُمتكم حَياةً لَم تَدَع

مِنها عُهودُ الذُلِّ غَيرَ ذَماءِ

قُتِلَ الإِسارُ فَكَم أَماتَ مَواهِباً

وَأَضاعَ مِن فِطَنٍ بِها وَذكاءِ

نالَ الغَبيُّ بِهِ أَعَزَّ مَكانَةٍ

وَطَغَت مَظالِمُهُ عَلى العلماءِ

جَعلَ المَناصِبَ في البِلادِ وراثَةً

لِذَوي الغِنى وَصَنائِعِ العُظَماءِ

حُرِمَ المَعالي مَن يَمتُّ بِعلمه

وَتُنالُ بِالأَنسابِ وَالوُسَطاء

جِدُّوا إِلى نَشرِ المَعارِفِ جهدَكم

تُهدَى البِلادُ بِنورها الوَضّاءِ

جَهلُ المَمالِك عُدَّةٌ لِعَدوِّها

كَاللِص يَحمدُ حالِكَ الظلماءِ

لا تُنسينّكمُ المَناصِبُ ما حَوَت

في طَيِّها مِن شِقوَةٍ وَعَناءِ

سُبُل العُلا ما تسلُكونَ وَإِنَّما

تَأوي الصعابَ مسالكُ العَلياءِ

لَيسَت كَراسيُّ النِيابَةِ رُتبَةً

يَعلو بِها مَن كانَ في الوُضَعاءِ

دارُ النِيابَةِ فُتِّحَت أَبوابُها

ماذا أُعدَّ لَها مِن الآراءِ

إِن شئتُمُ كانَت لِمصرٍ نِعمَةً

أَو شِئتُمُ كانَت سَبيلَ شَقاءِ

إِنّي أُعيذُ رِجالَها وَأُعيذُها

مِن أَن يُشادَ بِناؤُها لِبِناءِ

لَم يُغنِ عَن إِيرانَ مَجلِسُها الَّذي

حَشَدوه إِذ مالوا مَعَ الأَهواءِ

حَسِبتهُمُ إِيرانُ نُخبَةَ شَعبِها

رَأياً فَكانوا نُخبَةَ الأَعداءِ

اللَهُ كافِلُ أَمرِكُم وَمُعزُّكُم

بِنَصيرِ مِصرَ وَسَيدِ الزُعَماءِ

وَلَدتهُ مصرُ فَكانَ أَوفى موثِقاً

وَأَبرَّ مَن وَلَدَت مِن الأَبناءِ

وَبنَت عُلاهُ كَما بَنَت أَهرامها

فَخراً عَلى الدُنيا وَطُول بَقاءِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا حاملين أمانة الأبناء

قصيدة يا حاملين أمانة الأبناء لـ أحمد الزين وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن أحمد الزين

الشيخ أحمد الزين. أديب وشاعر كفيف مصري عرف عنه الحفظ ودقة الملاحظة والقدرة على التصحيح رغم العمى في بصره. تعلم في الأزهر واشتغل محامياً شرعياً ثم عمل في دار الكتب المصرية نحو عشرين سنة قرظ الدكتور أحمد أمين ديوانه بقوله: (عرض علي ديوان المرحوم الشيخ أحمد الزين فرأيت من الخير لمصر والعالم العربي أن ينشر هذا الديوان كان رحمه الله يحمل عني أكبر العبء وكان ذهنه لاحظاً وفاحصاً.. وديوانه يدل على إجادة في الشعر في نواحٍ متعددة عهدت اليه دار الكتب تصحيح نهاية الأرب وديوان الهذليين فأتى فيهما بالعجب..) له: ديوان شعر، القطوف الدانية، قلائد الحكمة.[١]

تعريف أحمد الزين في ويكيبيديا

أحمد الزين ممثل لبناني، ولد في قرية شحور بالقرب من صور في عام 1944. بدأ حياته الفنية في التمثيل بالعديد من المسلسلات مثل (مسحر رمضان عام 1967، مغامرات نادر عام 1969، وفي عام 1975 شارك في الفيلم المصري اللبناني المشترك (سيدتي الجميلة)، وقد اشتهر بأدوار الحركة في الأفلام المُنتجة في بيروت أثناء الحرب الأهلية، إلى جانب مشاركته في العديد من المسلسلات الدرامية في تلك الفترة ومن أبرز تلك الأعمال مسلسل (الغالبون) عام 2011.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد الزين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي