يا حافر اللحد لا تعجل على ولدي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا حافر اللحد لا تعجل على ولدي لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة يا حافر اللحد لا تعجل على ولدي لـ سليمان الصولة

يا حافرَ اللحدِ لا تَعجَل على ولدي

وانظر إليه لعل الروح في الجسد

فالحسن ما زال من فرقٍ إلى قدمٍ

تم الملاحة لم ينقص ولم يزد

الخد كالورد والأجفان غامضةٌ

كالنرجس الغض والأطراف كالزبد

كأنه نائمٌ أو شاربٌ ثملٌ

بين الرياض وبين الطائر الغرد

ما مال عاتقُه سبحان خالقه

إلّا لما فيه من حسنٍ ومن غيد

وا حسرتاه جنى منه الردى قمراً

عف الردا ما جنى يوماً على أحد

العدل والفضل والمعروف والكرم ال

موصوف والمجد في أثوابه الجدد

ساروا به لضريحٍ ليته بصري

على أريكة نعشٍ ليتها كبدي

وغيبوه فغاب الحسن أجمعه

عن ناظري واستقر الحزن في جسدي

وا حيرتي وا عذابي وابتعاد كرى

عيني التي بعدت عن ذلك الأسد

ذاك الذي غاب عن عيني وخلفني

كالضب في الماء أو كالنون في البلد

ذاك الذي كان كالصمصام طوع يدي

يذود عني صروف الهم والنكد

دكت منيته أسوار مصطبري

وسوَّرتني بأسوارٍ من الكمد

ما حيلتي بعد إبرهيم ما عملي

يا لوعتي يا نحولي يا خلوَّ يدي

من صارمٍ باترٍ من جوهرٍ يققٍ

من كوكبٍ باهرٍ من سيدٍ سند

ما كنت أعرف كيف الوجد يفتك بال

أكباد قبل وجود الوجد في كبدي

ولا حسدت فتىً حرّاً على ولدٍ

لكنني كنت محسوداً على ولدي

تفديك يا ولدي الأرواح لو علمت

أن المنون تفدِّي الدرَّ بالبرد

واللَه لو أن داعي الموت يقبل بي

لقلت يا هاذم اللذات خذ بيدي

يا لوعة الدهر ما أبقيت لي سنداً

تبت يداك التي جارت على سندي

ما كنت أحسب أن الموت يسلبني

رب الثلاثين والسبعون من مُدَدي

حتى رأيت فتاة الحي نائحةً

تذري المدامع من مثنىً ومن وُحَدي

والأمَّ سائحةً تحثو التراب على

يافوخها وتنادي آه يا سندي

لا تدفنوا ولدي في اللحد يتركني

هذي عيوني ادفنوا في ناظري ولدي

واللَه ما كان ظني أن تغادرني

غوائلُ الموت أحيى بعدَهُ لغد

فقدر اللَه أن يرقى لجنته

وأن أدوم بدار الذل والنكد

سقاه خالقه أزكى مراحمه ال

عظمى وكرَّمه بالمنظر الصمدي

فهو الكريم وإبرهيم ما بخلت

يوماً يداه من الدنيا على أحد

وهو الجميل الذي يولي الجميل ولا

يقصي المؤمل عن رضوانه الأبدي

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا حافر اللحد لا تعجل على ولدي

قصيدة يا حافر اللحد لا تعجل على ولدي لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي