يا جنة قام فيها الصائح الغرد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا جنة قام فيها الصائح الغرد لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة يا جنة قام فيها الصائح الغرد لـ عبد الحميد الرافعي

يا جنة قام فيها الصائح الغرد

يشدو ومهجته بالوجد تتقد

يرجو لأغصانها ان تستقيم فقد

مالت ويوشك ان يودي بها الاود

رنت لدى الملأ العالين صرخته

وحوله لم يكد يصغي لها أحد

ماذا ينبه قومي كي ألم به

رحماك ربي أكلّ القوم قد رقدوا

ويلاه مما أرى من حالة بعثت

حزني واخنى على عيشي بها النكد

بملء مقلتي العبرى على وطني

أبكي فما لي على ما نابه جلد

يا للرجال متى شينت طرابلس

ولو بأيسر ما في الدين ينتقد

حتى غدا اليوم يجري في مغامزها

أمر الخنا ولسان النهى منجمد

والراقصات تراها خير منتجع

والمومسات تباعاً نحوها ترد

والجاهلون رأوا ما لم يروه بها

قبلا فاصبح لا يُحصى لهم عدد

وكان يعصمهم فقد المنال وقد

يعدو على عصمة الإنسان ما يجد

بطيّ ستر الحيا قد فسروا خطأ

حرية نُشرت اعلامها الجدد

واستغذبوا السُم من أم الخبائث وا

لهفي ومذ وردوا حاناتها مردوا

واصبح الدين امراً يُستهان بهذ

بلا نكير كأن لم يبق معتقد

ما هذه اللوثة السوداء بني وطني

وأيّ قلب غيور ليس يرتعد

اليس هذا مصير الجهل وا أسفا

يا أمة للتقى اسلافهم عمد

هلا اصختم لأصوات اردّدها

أن تنشروا العلم فهو الردء والسند

فما لكم قد لهوتهم عن ندا وطن

بمثل معنى علاه لم يطف خَلَدُ

كانت مدينتا الفيحاء جامعة

من الفضائل ما لم يحوِهِ بلد

فضل ودين وإيمان ومعرفة

باللَه جاد بهنّ العلم والرشد

والحزم والعزم فيها كان عزّهما

بقومنا وكذا العرفان والمدد

والعطف والجود والإيثار شيمتهم

والكل عمّا سوى الاخلاص مبتعد

وهكذا الأمر بالمعروف كان بهم

كالنهي عن منكر الأعمال يُعتمد

حثوا مطايا الهدى طول الحياة ومذ

بانوا رزحن وضاع الرحل والقَتد

واخجلتا إننا نعزى لهم ونرى

أخلاقهم بيننا تُجفى وتفتقد

ولّت مع القوم إذ ولّوا كما سقطت

دمالج قد هوى من بينها العضد

فلو توارثها الأبناء ما طُويت

وقد يجدّد مجد الوالد الولد

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا جنة قام فيها الصائح الغرد

قصيدة يا جنة قام فيها الصائح الغرد لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي