يا برلمان النيل شكوى أمة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا برلمان النيل شكوى أمة لـ محمد توفيق علي

اقتباس من قصيدة يا برلمان النيل شكوى أمة لـ محمد توفيق علي

يا بَرلَمانَ النيلِ شَكوى أُمَّةٍ

ثَغرُ الرَجاءِ بِها لِرَأسِكِ يلثِمُ

قَد قُمتَ بِالأَمرِ الجَليلِ مُوَفَّقاً

تَرمي بِكَلكَلِكَ الخطوبَ وَتدهَمُ

وَتُبارِزُ الخَطبَ الجَسيمَ وَتَدَّعي

وَتُناجِزُ الكربَ العَظيمَ وَتحطمُ

وَيَكادُ رَأسُكَ بِالمَجَرَّةِ يَلتَقي

شَرَفاً وَرُكنُك لِلكَواكِبِ يزحَمُ

النيلُ في القُطرَينِ أَضحى قِسمَةً

وَعَلَيهِ خَزّانٌ هُناكَ وَقَيِّمُ

وَبِكُلِّ وادٍ يُستَقى وَبِكُلُّ قَف

رٍ يُستَبى وَبِكُلِّ سَدٍّ يُرطَمُ

قَد كانَ يَأتي مِصرَ وَهوَ مُزَمجِرٌ

فَالآنَ يَأتي مِصرَ وَهوَ مُهَينِمُ

قَرَّت شَقاشِقُهُ وَريض فَإِنَّما

هُوَ كَالبَعيرِ يَسيرُ وَهوَ مُخَطَّمُ

فَلِما نَخافُ عَلى المَزارِعِ وَالقُرى

غَرَقاً تَظَلُّ لَهُ الجُسورُ تُرَمَّمُ

وَعَلامَ نَخفُرُهُ وَنَخشى شَرَّهُ

وَنَخالُهُ لِقُصورِنا يَتَسَنَّمُ

وَإِلامَ نُضرَبُ كُلَّ عامٍ بِالعَصا

ظُلماً وَنوكَفُ كَالحَميرِ وَنُحزَمُ

أَيُحَمَّلُ الفَلاحُ كُلَّ مَشَقَّةٍ

إِن كانَ لا يَشكو وَلا يَتَبَرَّمُ

أَيَظَلُّ يرسُفُ في البَلاءِ لِأَنَّهُ

أَعمى يُقادُ إِلى الفَناءِ وَأَبكَمُ

النيلُ تَخفُرُهُ الخِزانَةُ لا العَصا

وَأُجورُ عُمّالٍ وَرِزقٌ يُقسَمُ

فَالقَصدُ مِن عَرَقِ الضَعيفِ وَدَمعِهِ

سُحتٌ عَلى كَرَمِ الكِنانَةِ يَحرُمُ

أَثَرٌ مِنَ العَسفِ القَديمِ مُزَخرَفٌ

بِلَوايِحٍ وَأَوامِرٍ وَمُدَعَّمُ

وَالظُلمُ فَوضى في البِلادِ مُقَوّضٌ

بُنيانَها كَالظُلمِ وَهوَ مُنَظَّمُ

صَرحُ العَدالَةِ قامَ إِلّا لَبنَةً

أَيَتِمُّ في عِزِّ المَليكِ وَيُختَمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا برلمان النيل شكوى أمة

قصيدة يا برلمان النيل شكوى أمة لـ محمد توفيق علي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن محمد توفيق علي

محمد توفيق بن أحمد بن علي العسيري العباسي. شاعر مصري ولد في زاوية المصلوب من قرى بني سويف بمصر الوسطى وتعلم بها ثم في القاهرة. وتخرج ضابطاً فترقى في الجيش المصري إلى مرتبة يوز باشي واستقال فعاد إلى قريته يمارس الزراعة والتجارة إلى أن توفي. نسبته إلى قبيلة العسيرات النازل قسم منها بمصر العليا ويقال أن هذه القبيلة تنتمي إلى العباس بن عبد المطلب. ويصف نفسه بالنفور من معاشرة الناس إلا ممن تجمعه به ضرورة عمله أو من يطرق بيته من الأضياف. في شعره رقة وجودة أورد صاحب شعراء العصر مختارات منه في إحدى عشرة صفحة ويقول عبد الحليم حلمي الشاعر المصري في نعته: شاعر جاهلي إسلامي حضري بدوي جمع بين سلاسة العبارة وحسن الديباجة له (ديوان التوفيق -ط) الجزء الأول منه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي