يا بدر لا أفل ولا محاق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا بدر لا أفل ولا محاق لـ ابن منير الطرابلسي

اقتباس من قصيدة يا بدر لا أفل ولا محاق لـ ابن منير الطرابلسي

يا بدْرُ لا أفْلُ ولا محاقُ

ولا يَرُمْ مشرقَكَ الإشراقُ

بِالدّينِ وَالدّنيا الَّذي يَشكو وَهَل

يَهتَزُّ فَرعٌ لَم يُقِمْهُ ساقُ

لَن تُورِقَ القُضْبُ وَيَجري ماؤُها

إِلّا إِذا ما اِلتاثَتِ الأَعراقُ

إنّ الرَّعايا ما سَلِمَتْ في حِمىً

لِلخَطْبِ عَن طُروقِهِ إِطراقُ

غَرَسْتَ بِالعَدلِ لَهُم خَمائِلاً

تَرتَعُ في حَديقِها الحداقُ

يا هضبَةَ الدينِ الّتي عاذَ بها

فَعادَ لا بَغتٌ وَلا إِرهاقُ

لَو لَم تُحِطْهُ راحِلاً وَقافِلاً

أَصبَحَ لا شامٌ ولا عِراقُ

عِمادُ دِينٍ قد أقام زَيْغَهُ

حيّ وماتَ الشِّرْكُ والنّفاقُ

يا مُحْييَ العَدلِ الَّذي في ظِلِّهِ

تَسَرْبَلَتْ زينَتَها الآفاقُ

يَفديكَ مَن لانَ مهاد جَنبِهِ

لَمّا نَبا بِجَنبِكَ الإِقْلاقُ

مَن بِشَبا سَيفِكَ أَنبَطت لَهُ ال

عَذْبَ وماءُ عِيسِه زُعاقُ

تَجَرَّعَ السّمَّ وَلَوْ لَم تَحمِهِ

بِحدّه لَعَزَّهُ الدّرياقُ

مُلوكُ أَطرافٍ حَمى أَطرافَها

عَزْمُك هَذا اللّاحِقُ السّبّاقُ

لَو لَم ترق ماءَ كرى العَينِ لَمَا

ساغَت بِأَفواهِهِمُ الأرياقُ

شَقَقتَ من دونِهم مَوْج الرَّدى

وَشَقَّ أَكبادَهم الشّقاقُ

أُقسِمُ لَو كَلّفْتهم أَن يَسمَعوا

حَديثَ أيّامكَ ما أَطاقوا

لَمّا اِشتَكَيتَ دَبَّ في أَهوائِهم

توجُّسٌ للسَّمع واسْتِراقُ

تَطاوَلَوا لا عَدِمَت آمالُهُم

قصراً ولا جانَبَها الإِخفاقُ

تَوَهَّمُوهَا غَسقاً ثُمَّ اِنْجَلَتْ

والصَّفْوُ من مشربهم غسّاقُ

لَئِن ألَمَّ ألَمٌ بِقَدمٍ

خَدُّ السُّها لِنعْلِها طرّاقُ

أو كان مدَّ يَده إلى يدٍ

تجري بها الآجال والأرزاقُ

فالنَّصْل يُعْلَى صَدَءاً وتحتهُ

حدّ حسام وسناً رقراقُ

رَمى الصَّليبَ بِصَليبِ الرأيِ عَن

زوراءَ أَوْهَى نزْعَها الإغراقُ

ونومُ مَنْ خلفَ الخليج سَهَرٌ

والعَيشُ في فِرِنجَة سيّاقُ

ماتوا فلا همسٌ ولا إشارةٌ

خوفَ هَمُوسٍ زأْرُهُ إزهاقُ

لا سَلَبَتْ منك اللّيالي ما كَسَتْ

ولا عرتْ جِدَّتَك الإخلاقُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا بدر لا أفل ولا محاق

قصيدة يا بدر لا أفل ولا محاق لـ ابن منير الطرابلسي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابن منير الطرابلسي

أحمد بن منير بن أحمد أبو الحسين مهذب الدين. شاعر مشهور من أهل طرابلس الشام، ولد بها وسكن دمشق ومدح السلطان الملك العادل محمود زنكي بأبلغ قصائده. وكان هجاءاً مرّاً حبسه صاحب دمشق على الهجاء وهمّ بقطع لسانه ثم اكتفى بنفيه منها. فرحل إلى حلب وتوفي بها. له (ديوان شعر -ط)[١]

تعريف ابن منير الطرابلسي في ويكيبيديا

أبو الحسين مهذب الدين أحمد بن منير بن أحمد الطرابلسي (473 هـ/1080 م - 548 هـ/1153 م) ويُعرَف بابن مُنِير ويُلقَّب بعين الزمان. هو شاعر ولغوي من طرابلس الشام عاش في القرن السادس الهجري.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي