يا بائع الصبر لا تشفق على الشاري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا بائع الصبر لا تشفق على الشاري لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة يا بائع الصبر لا تشفق على الشاري لـ ناصيف اليازجي

يا بائعَ الصَّبرِ لا تُشفِقْ على الشَّاري

فدِرهَمُ الصَّبرِ يَسوَى ألفَ دينارِ

لا شيءَ كالصَّبرِ يَشفي جُرحَ صاحِبهِ

ولا حَوَى مثلَهُ حانوتُ عَطَّارِ

هذا الذي تُخمِدُ الأحزانَ جُرعتُهُ

كبارِدِ الماءِ يُطفي حِدَّةَ النَّارِ

ويَحفظُ القلبَ باقٍ في سلامتهِ

حتى يُبَدَّلَ إعسارٌ بإيسارِ

إن السَّلامةَ كَنزٌ كلُّ خردلةٍ

منهُ تقُوَّمُ مِن مالٍ بقنطارِ

والمالُ يُدعى صديقاً عند حاجتهِ

وقد يكونُ عدُواً داخِلَ الدَّارِ

يا مَن حَزِنتَ لفَقْدِ المالِ إنَّكَ قد

خُلِقتَ عارٍ وما في ذاكَ من عارِ

كما أتى أمسِ ذاكَ المالُ مُكتَسَباً

يأتي غداً من بديعِ اللُّطفِ جَبَّارِ

حوادثُ الدَّهرِ تجري في البلادِ على

مَراتبِ النَّاسِ مقداراً بمقدارِ

إن الرِّياحَ تُصيبُ النَّخلَ تَقصِفُهُ

وليسَ تقصِفُ غُصنَ الشِّيحِ والغارِ

إذا بقي منكَ أدنَى فضلةٍ صَغُرَت

فإنَّها قِطعةٌ من طُورِ أطوارِ

هَبْ أنكَ الشَّمسُ في الأفلاكِ طالعةً

هل تسلمُ الشَّمسُ من كَسفٍ وأكدارِ

والشَّمسُ في برجِها شمسٌ ولو كَسَفَت

فلا يَحُطُّ عُلاها كسفُ أنوارِ

للدَّهرِ يومٌ علينا لا يدومُ كما

يومٌ لنا لم يَدُمْ في حكمهِ الجاري

لا يلبَثُ الغصنُ عُرياناً بلا ثَمرٍ

حتَّى تراهُ بأوراقٍ وأثمارِ

سَيفتَحُ اللهُ باباً ليسَ تعرِفُهُ

ومنهَجاً غيرَ ملحوظٍ بأبصارِ

إذا قطعنا رجاءَ النَّفسِ مِن فَرَجٍ

فإننا قد قطعنا رحمةَ الباري

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا بائع الصبر لا تشفق على الشاري

قصيدة يا بائع الصبر لا تشفق على الشاري لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي