يا ابن المراغة إنما جاريتني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا ابن المراغة إنما جاريتني لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة يا ابن المراغة إنما جاريتني لـ الفرزدق

يا اِبنَ المَراغَةِ إِنَّما جارَيتَني

بِمُسَبَّقينَ لَدى الفَعالِ قِصارِ

وَالحابِسينَ إِلى العَشِيِّ لِيَأخُذوا

نُزُحَ الرَكِيِّ وَدِمنَةَ الأَسآرِ

يا اِبنَ المَراغَةِ كَيفَ تَطلُبُ دارِماً

وَأَبوكَ بَينَ حِمارَةٍ وَحِمارِ

وَإِذا كِلابُ بَني المَراغَةِ رَبَّضَت

خَطَرَت وَرائي دارِمي وَجِماري

هَل أَنتُمُ مُتَقَلِّدي أَرباقِكُم

بِفَوارِسِ الهَيجا وَلا الأَيسارِ

مِثلُ الكِلابِ تَبولُ فَوقَ أُنوفِها

يَلحَسنَ قاطِرَهُنَّ بِالأَسحارِ

لَن تُدرِكوا كَرَمي بِلُؤمِ أَبيكُمُ

وَأَوابِدي بِتَنَحُّلِ الأَشعارِ

هَلّا غَداةَ حَسَبتُمُ أَعيارَكُم

بِجَدودَ وَالخَيلانِ في إِعصارِ

وَالحَوفَزانُ مُسَوِّمٌ أَفراسَهُ

وَالمُحصَناتُ حَواسِرُ الأَبكارِ

يَدعونَ زَيدَ مَناةَ إِذ وَلَّيتُمُ

لا يَتَّقينَ عَلى قَفاً بِخِمارِ

صَبَرَت بَنو سَعدٍ لَهُم بِرِماحِهِم

وَكَشَفتُمُ لَهُمُ عَنِ الأَدبارِ

فَلَنَحنُ أَوثَقُ في صُدورِ نِسائِكُم

عِندَ الطِعانِ وَقُبَّةِ الجَبّارِ

مِنكُم إِذا لَحِقَ الرُكوبُ كَأَنَّها

خِرَقُ الجَرادِ تَثورُ يَومَ غُبارِ

بِالمُردَفاتِ إِذا اِلتَقَينَ عَشِيَّةً

يَبكينَ خَلفَ أَواخِرِ الأَكوارِ

فَاِسأَل هَوازِنَ إِنَّ عِندَ سَراتِهِم

عِلماً وَمُجتَمَعاً مِنَ الأَخبارِ

قَومٌ لَهُم نَضَدٌ كَأَن أَجسادُهُم

بِالأَعوَجِيَّةِ مِن سَلوقَ ضَواري

فَلتُخبِرَنَّكَ أَنَّ عِزَّةَ دارِمٍ

سَبَقَتكَ يا اِبنَ مُسَوِّقِ الأَعيارِ

كَيفَ التَعَذُّرُ بَعدَما ذَمَّرتُمُ

سَقباً لِمُعضِلَةِ النِتاجِ نَوارِ

قَبَحَ الإِلَهُ بَني كُلَيبٍ إِنَّهُم

لا يَغدِرونَ وَلا يَفونَ لِجارِ

يَستَيقِظونَ إِلى نُهاقِ حِمارِهِم

وَتَنامُ أَعيُنُهُم عَنِ الأَوتارِ

يا حَقَّ كُلُّ بَني كُلَيبٍ فَوقَهُ

لُؤمٌ تَسَربَلَهُ إِلى الأَظفارِ

مُتَبَرقِعي لُؤمٍ كَأَنَّ وُجوهَهُم

طُلِيَت حَواجِبُها عَنِيَّةَ قارِ

كَم مِن أَبٍ لي يا جَريرُ كَأَنَّهُ

قَمَرُ المَجَرَّةِ أَو سِراجُ نَهارِ

وَرِثَ المَكارِمَ كابِراً عَن كابِرٍ

ضَخمِ الدَسيعَةِ يَومَ كُلِّ فَخارِ

تَلقى فَوارِسَنا إِذا رَبَّقتُمُ

مُتَلَبِّبينَ لِكُلِّ يَومِ عَوارِ

وَلَقَد تَرَكتُ بَني كُلَيبٍ كُلَّهُم

صُمَّ الرُؤوسِ مُفَقَّئي الأَبصارِ

وَلَقَد ضَلَلتَ أَباكَ تَطلُبُ دارِماً

كَضَلالِ مُلتَمِسٍ طَريقَ وَبارِ

لا يَهتَدي أَبَداً وَلَو نُعِتَت لَهُ

بِسَبيلِ وارِدَةٍ وَلا إِصدارِ

قالوا عَلَيكَ الشَمسَ فَاِقصِد نَحوَها

وَالشَمسُ نائِيَةٌ عَنِ السُفّارِ

لَمّا تَكَسَّعَ في الرِمالِ هَدَت لَهُ

عَرفاءُ هادِيَةٌ بِكُلِّ وِجارِ

كَالسامِرِيِّ يَقولُ إِن حَرَّكتَهُ

دَعني فَلَيسَ عَلَيَّ غَيرُ إِزاري

لَولا لِساني حَيثُ كُنتُ رَفَعتُهُ

لَرَمَيتُ فاقِرَةً أَبا سَيّارِ

فَوقَ الحَواجِبِ وَالسِبالِ كَأَنَّها

نارٌ تَلوحُ عَلى شَفيرِ قِتارِ

إِنَّ البَكارَةَ لا يَدَي لِصِغارِها

بِزِحامِ أَصيَدَ رَأسُهُ هَدّارِ

قَرمٌ إِذا سَمِعَ القُرومُ هَديرَهُ

وَلَّينَهُ وَرَمَينَ بِالأَبعارِ

كَم خالَةٍ لَكَ يا جَريرُ وَعَمَّةٍ

فَدعاءَ قَد حَلَبَت عَلَيَّ عِشاري

كُنّا نُحاذِرُ أَن تَضيعَ لِقاحُنا

وَلَهاً إِذا سَمِعَت دُعاءَ يَسارِ

شَغّارَةٍ تَقِذُ الفَصيلَ بِرِجلِها

فَطّارَةٍ لِقَوادِمِ الأَبكارِ

كانَت تُراوِحُ عاتِقَيها عُلبَةً

خَلفَ اللِقاحِ سَريعَةَ الإِدرارِ

وَلَقَد عَرَكتُ بَني كُلَيبٍ عَركَةً

وَتَرَكتُهُم فَقعاً بِكُلِّ قَرارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا ابن المراغة إنما جاريتني

قصيدة يا ابن المراغة إنما جاريتني لـ الفرزدق وعدد أبياتها أربعون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي