يا أيها الرائد ذو التلمس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا أيها الرائد ذو التلمس لـ رؤبة بن العجاج

اقتباس من قصيدة يا أيها الرائد ذو التلمس لـ رؤبة بن العجاج

يا أيُّها الرائِدُ ذُو التَلَمُّسِ

أَهْدِ إِلَى الذِئْبِيِّ غَيْرِ المُبْلِسِ

مَدْحَكَ يَكْشِفْ عَنْكَ بُؤْس الأَبْؤُسِ

كَالغَيْثِ فِي جَوْنِ القُدامَى مُلْبِسِ

أَنْواءَهُ بِالطَلْقِ لا بِالأَنْحُسِ

هاجَتْ لَهُ بَغْرَةُ نَجْمٍ مِرْجَسِ

إِنَّ ابنَ قَيْسٍ عِنْدَ كُلِّ مَحْبِسِ

طاوَعَ نَفْساً عِنْدَ ضِنِّ الأَنْفُسِ

أَمَّارَةً بِالجُودِ لا بِالأَيْبَسِ

ذَلَّت بِإِعْطاءِ الجَزِيلِ المُنْفِسِ

وَالغَرْفِ مِنْ فَيْضِ البِحارِ القُمَّسِ

ذَوَّدَ عَنْ عِرْضِ امْرِىءٍ لَمْ يَطْفَسِ

وَمَنْ جَرَى مَجْرَاهُ لَمْ يُدنَّسِ

سَهْلٌ إِذَا اغْبَرَّ وُجُوهُ العُبَّسٍ

أَبْلَجُ سَوّارٌ طَوِيلُ المِقْيَسِ

هَوَّاسَةٌ كَالأَسَدِ المُفَرِّسِ

يَعْلُو بِحَدِّ السَيْفِ مُوسَى القَوْنَسِ

صَقْعاً وَيُورِي بِالطِعانِ المِدْعَسِ

تَرَى مَلاوِيحَ الحُرُوبِ الضُرَّسِ

يُجْلِينَ مِنْهُ عَن كَرِيمِ المَعْطِسِ

وَاعْلَمْ بِأَنِّي طامِعٌ لَم أَبْأَسِ

أُهْدِي ثَنَائِي مِنْ بَعِيدِ المَحْدِسِ

إِذَا البَرِيدُ الْتَاثَ لَمْ يُعَرِّسِ

طَوَالِعاً يَمْأَسُ كُلَّ مَمْأَسِ

أَعْنانُهَا يَبْقَيْنَ بَعْد الأَحْرُسِ

قَدْ كُنْت أَرْمِي بِالجُلال الأَعْيَسِ

بيداً كَصَحْراء الأَدِيم الأَمْلَسِ

وَالأَمُّ يُهْدِي بِالنُجُومِ الطُمَّسِ

إِذْ لانَ أَعْناقُ الوَسَانَى النُعَّسِ

وَماجَ إِرْجافُ المَهَارَى الرُعَّسِ

بَوَّاعَة الأَيْدِي صِلابِ الأَرْؤُسِ

وَكُلِّ وَجْناءَ ضَمُوزٍ عِرْمِسِ

وَإِنْ حَبَا رَمْلُ الرُكام الأَدْهَسِ

جُبْتُ بِهَا جَوْبَ الظَلامِ الحِنْدِسِ

دُونَكَ مِنْ جِدِّي عَلَى التَنَطُّسَ

تَعْلُو عَلَى الإِقْواءِ وَالمُخَمَّسِ

فُتْلاً كَإِمْرارِ المُمَرِّ الأَمْلَسِ

يُجْهَلُ أَوْ يُعْرَفُ مِنْهَا المُحْتَسِي

فِي غَيْرِ لا بَغْيٍ وَلا تَفَجُّسِ

يَرْجُوكَ أَقْوَامٌ بِبَيْتِ المَقْدِسِ

وَمَنْ رَأَى وَجْهَكَ لَمْ يُنَكِّسِ

إِنْ خَبَّ شَيْطانُ امْرِىءٍ مُوَسْوَسِ

أَبْدَيْتَ لِينَ الآنِسِ المُسْتَأْنِسِ

وَفِيكَ أَحْياناً شِماسُ الشُمَّسِ

عِنْدَ مِراسِ الشَرِّ ذِي التَمَرُّسِ

يَقْتُلُ بِالنِفْطِ ذَبابَ الدُرَّسِ

يا قائِدَ الجَيْشِ وَزَيْنَ المَجْلِسِ

أُسْنِي فَقَدْ قَلَّت رِفادُ الأُوَّسِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا أيها الرائد ذو التلمس

قصيدة يا أيها الرائد ذو التلمس لـ رؤبة بن العجاج وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن رؤبة بن العجاج

رؤبة بن العجاج

تعريف وتراجم لـ رؤبة بن العجاج

رُؤْبَةُ بنُ العَجَّاجِ:

التَّمِيْمِيُّ, الرَّاجِزُ, مِنْ أَعرَابِ البَصْرَةِ وَسَمِعَ: أَبَاهُ, وَالنَّسَّابَةَ البَكْرِيَّ.

وَرَوَى عَنْهُ: يَحْيَى القَطَّانُ, وَالنَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ, وَأبي عُبَيْدَةَ, وَأبي زَيْدٍ النَّحْوِيُّ, وَطَائِفَةٌ.

وَكَانَ رَأْساً فِي اللُّغَةِ, وَكَانَ أبيهُ قَدْ سَمِعَ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ خَلَفٌ الأَحْمَرُ: سَمِعْتُ رُؤِبَةَ يَقُوْلُ: مَا فِي القُرْآنِ أَعرَبُ مِنْ قَوْلِه تَعَالَى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَر} [الحِجْرُ: 94] قَالَ النَّسَائِيُّ فِي رُؤْبَةَ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ. وَقَالَ غَيْرُهُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.

وَرُؤْبَةُ -بِالهَمْزِ-: قِطعَةٌ مِنْ خشب, يشعب بها الإناء, جمعها: رئاب. والروية -بِوَاوٍ- خَمِيْرَةُ: اللَّبَنِ وَالرُّوْبَةُ أَيْضاً: قِطعَةٌ مِنَ الليل.

سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

 

رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي، أبو الجحّاف، أو أبو محمد:

راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. كان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة، وكانوا يحتجون بشعره ويقولون بإمامته في اللغة. مات في البادية، وقد أسنّ. وله (ديوان رجز - ط) وفي الوفيات: لما مات رؤبة قال الخليل: دفنا الشعر واللغة والفصاحة .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

 

يوجد له ترجمة في كتاب: (بغية الطلب في تاريخ حلب - لكمال الدين ابن العديم)

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي