يا أرض مصر تحية وسلام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا أرض مصر تحية وسلام لـ نجيب الحداد

اقتباس من قصيدة يا أرض مصر تحية وسلام لـ نجيب الحداد

يا أرض مصر تحية وسلام

وسقاك من صوب الغمام ركامُ

بل انتُ غانية عن المطر الذي

يهمي فان النيل فيك غمام

نهر تبارك ماؤه فتكاد ان

تمحي بطهر مياهه الآثام

ويكاد لو رشف العليل زلاله

يشفي العليل وتذهب الاسقام

يحيي البلاد بمائه فكأنه

الروح التي تحي بها الاجسام

ان شابه كدر ففي اكداره

صفو وفي فيضانه انعام

يجري على ارض مباركة كما

تجري فتحيي الشاربين مدام

أرض اذا لم يعلُ في ارجائها

علم فان كرامها اعلام

لبست من المجد التليد مطارفاً

ولها من المجد الطريف وسام

وتعانقت والفخر من قدم كما

قد عانقت الف الكتابة لام

مجد به هرم الزمان ولم يزل

غضاً وقد شهدت به الاهرام

هرمان زانا صدر مصر فاشبها

نهدين زانهما سناً وتمام

نهدان كان الدهر يرضع منهما

ان الزمان لمجد مصر غلام

ارض الفراعنة الذين بنوا لها

في الدهر ما لا تبلغ الاوهام

بنيان عز في السطور مخلد

وبناء مجد في الصخور يقام

لا بدع ان بقيت مآثرهم فقد

بقيت جسومهم وهن رمام

جثث كأن الدهر هاب مساسها

او كان معها للزمان ذمام

يا حبذا ارجاء مصر وحبذا

للزهو فيها مرتع ومسام

الشرق هامٌ وهي معقد تاجه

والشرق جسمٌ وهي منه الهام

والشرق وجه يزدهي بجماله

بشراً ومصر ثغره البسام

هي جنة الدنا التي يجلى بها

وجه الزمان وتبسم الايام

وحديقة العلم التي يزكو بها

ثمر العقول وتنبت الاقلام

ان غاب بدر كمالها فيما مضى

فاليوم عاد البدر وهو تمام

بدر جلته عشيرة علوية

فجلا به ظلم وزال ظلام

قوم اذا كتبوا اجاب يراعهم

واذا هم ضربوا اجاب حسام

واذا هم ركبوا السبيل الى العلى

فالعزم سرج والذكاء لجام

قد سارت الايام تحتهم كما

شاؤوا الى ان ادركوا ما راموا

نامت عيون الناس تحت امانهم

دهراً وعين الدهر ليس تنام

ان كان قد لؤم الزمان بما جنى

في ارض مصر فاهل مصر كرام

يلقون حد الحادثات بانفس

يرتد عنها الدهر وهو كهام

من كل من يحيي الرجاء فواده

صبراً ويعصم صبره الاسلام

متواضعون على الجلال وانما

عند التواضع يعرف الاعظام

كرماء قد الفوا الندى خلقاً فما

لهم على غير الندى لوّام

يتحملون الضيم عن نزلائهم

وجوارهم والجار ليس يضام

شيم من العرب الاكارم انها

ما اورث الاخوال والاعمام

ارث قد احتفظوا به ولطالما

قد ضيعت ميراثها الاقوام

ولو انه ارث النضار لفرقت

بدراته الفقراء والايتام

فخراً بني مصر فان فخاركم

باقٍ على الايام ليس يرام

تهديكم الدنيا المدائح والثنا

فهي الفواتح والسلام ختام

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا أرض مصر تحية وسلام

قصيدة يا أرض مصر تحية وسلام لـ نجيب الحداد وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن نجيب الحداد

نجيب بن سليمان الحداد. صحفي أديب، له شعر، وهو ابن أخت الشيخ إبراهيم اليازجي. ولد في بيروت، وتعلم بها وبالإسكندرية، وكان في هذه من كتاب جريدة (الأهرام) ومجلة (أنيس الجليس) ، وأصدر مع آخرين جريدة (لسان العرب) يومية، ثم أسبوعية بالقاهرة، وعاد إلى الإسكندرية فتوفى بها. له (تذكار الصبا -ط) وهو ديوان شعره. ولعادل الغضبان (الشيخ نجيب الحداد -ط) في سيرته وأدبه. له: قصص روائية منها (رواية صلاح الدين الأيوبي-ط) ، و (شهداء الغرام - ط) ، و (حمدان - ط) مسرحية، و (السيد - ط) ترجمها عن الفرنسية، و (غصن البان - ط) و (الفرسان الثلاثة - ط) .[١]

تعريف نجيب الحداد في ويكيبيديا

نجيب سليمان الحداد(1284- 1317 هـ) /(1867 - 1899م) صحفي وأديب وشاعر وقاضي ومترجم. ولد في بيروت، وتوفي بعد عمر قصير في مدينة الإسكندرية. عاش في لبنان ومصر. ينتمي لأسرة شاعرة، فأبوه صاحب ديوان «قلادة العصر»، وجده لأمه ناصيف اليازجي فهو حفيد الشيخ ناصيف اليازجي من ابنته حنة، وأخواله حبيب وخليل وإبراهيم اليازجي، وخالته الشاعرة الشهيرة وردة اليازجي. اشتغل محرراً ومترجماً بجريدة الأهرام، وتبنى قضايا المرأة. أنشأ مع شقيقه أمين الحداد وعبده بدران جريدة لسان العرب في الإسكندرية عام 1894، وكانت أسبوعية ثم أصبحت يومية. نقلت الجريدة إلى القاهرة ثم أعيدت إلى الأسكندرية. أنشأ جريدة السلام اليومية لفترة قصيرة. من مؤلفاته رواية صلاح الدين الأيوبي وشهداء الغرام وديوان شعر تذكار الصبا. حرر في مجلة أنيس الجليس منذ نشأتها عام 1898 إلى وفاته. انتقلت أسرته إلى الإسكندرية، وكان في السادسة من عمره، فبدأ تعلمه بمدارسها. التحق بمدرسة الأخوة (الفرير)، وبقي فيها عامين قبل أن يتركها إلى المدرسة الأمريكية بالإسكندرية أيضًا. عندما اندلعت الثورة العرابية (1882) عاد مع أسرته إلى بيروت، وأكمل دراسته في المدرسة البطريركية، وتلقى علوم العربية على خاليه خليل وإبراهيم اليازجي. عين أستاذًا للعربية والفرنسية في مدرسة بعلبك (1883) مدة عام واحد قصد بعده الإسكندرية ملبيًا دعوة سليم تقلا مؤسس الأهرام فانضم إلى كتابها. أنشأ وشقيقه أمين وعبده بدران جريدة «لسان العرب» اليومية، وترأس تحريرها، حتى توقفت، فقصد القاهرة، وأعاد إصدارها مجلة أسبوعية أدبية اجتماعية. حنّ إلى الإسكندرية فنقل إليها «لسان العرب»، وأنشأ هو وغالب طليمات «جريدة السلام» اليومية، إلى جانب ممارسته الكتابة في مجلة «أنيس الجليس» لصاحبتها ألكسندرا أفرينو، وعمله المتصل بالترجمة والتأليف، فضلاً عن كتابة المقالات ومراسلة الصحف، مما أدى به إلى الإصابة بذات الرئة ومغادرة الحياة، وهو لا يزال شابًا. له عدد كبير من المسرحيات المترجمة، منها: حلم الملوك، سنا أو عدل القيصر لكورني - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1904، والطبيب المرغم لموليير - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1904، وأوديب لسوفوكليس - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1905، وروميو وجولييت لشكسبير - المطبعة الرشيدية - كفر شيما، والبخيل لموليير، والسيد أو غرام وانتقام لكورني، وبييرنيس لراسين. شاعر غنائي، تنوعت الروافد المؤثرة في تجربته الشعرية، استمد من التراث العربي إطار القصيدة وبعض أغراضها كالمدح والرثاء، وتأثر بشعراء العاطفة في العصر الأموي وفي فرنسا فغلب عليه الطابع الوجداني، وجاءت قصائده مفعمة بالتعبير عن عذاب النفس وشكوى الزمن ومعاني الحب والجوى، وتواصلت ثقافته مع الثقافة الغربية فأخذ الشعر القصصي وطوع له الموشحات أولاً ثم القافية العربية ثانيًا، توقف عند مظاهر الجمال في الطبيعة المصرية واللبنانية، وتأمل أحوال النفس الإنسانية فتجلت الحكمة في ثوب فلسفي واضح المعالم، وحين ينظم قصيدة عن القمار فإنه يرصد سلبيات الحياة الاجتماعية، وحين يصف المصريات وقد بدأن بالسفور وركوب المركبات فإنه يسجل بعض ملامح التطور. يعد أحد أركان التأليف المسرحي في الثقافة العربية.

أهداه سلطان زنجبار وسام الكوكب الدري من الدرجة الثالثة تكريمًا لدوره في خدمة العلم. أهداه الدون كارلوس دبوسًا من اللؤلؤ بعد مشاهدته بعض مسرحياته أثناء جولته بمصر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. نجيب الحداد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي