يا أخا العذل لا عرفت أخاكا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا أخا العذل لا عرفت أخاكا لـ مهدي الطالقاني

اقتباس من قصيدة يا أخا العذل لا عرفت أخاكا لـ مهدي الطالقاني

يا أخا العذل لا عرفت أخاكا

أو بما قد بُليتُ ربّي ابتلاكا

قد أطلتَ الملام وهو عذابٌ

ليتَ أن الصعيدَ يملؤ فاكا

تزعم النُّصحَ إذ تلومُ المعنّى

في ضنا جِسمه فما أشقاكا

ليتَ أذني صمَّت ولم أسمع ال

عذلَ وعيني عميا لكي لا أراكا

يا حبيباً قد أكثرَ اللومَ فيه

عاذلي ليتهُ يكونُ فداكا

خُلقت أعيني لرؤياكَ لمّا

خُلقت أضلعي لضمِّ هواكا

إنَّ مُوسى الكليم في الحُب ناجا

كَ بليلٍ من فوق طورِ رضاكا

فبحقِ الجمالِ والحبِّ دعني

أحتَسي من رحيق خمرِ لماكا

وتحكَّم بما تشاءُ علينا

إنّما الحسنُ في الهوى ولاكا

فحياتي لو شئتَ منك وصالٌ

ومماتي لا كان منك جفاكا

ذبتُ وجداً ولم ترقِّ لحالي

فكأنّ الحديد كان حشاكا

جسَّ نبضي الطبيبُ ثمّ تولّى

قائلاً ليس لي يدٌ بدواكا

طالما بالوصال جُدتَ علينا

قبلَ هذا فما الذي قد نهاكا

فإذا البدر في الكمال تبدّى

لثمته الجفونُ إذ قد حكاكا

وإذا البرقُ قد تألقَ ليلاً

قمتُ مُستبشراً إلى لقياكا

ذبتُ بالوجد والتباعد حتى

كدتُ أخفى لولا دليلُ هواكا

قد وهى في البعاد ركنُ اصطباري

كيفَ صبري وقد وهت جفناكا

يا زماناً به افترقنا وكنَّا

مثل عقدٍ مفصّلٍ قبل ذاكا

رمتُ أهجوكَ مدةَ العمر لو لم

تأتِ بالعرس للعلي يَداكا

يا أخاه فلا برحنَ التهاني

عنكَ ما دمتَ في سماء علاكا

لا تخل حاتماً يباريك جوداً

لا يباري السحابَ بحرُ نداكا

أوتظُن الأعيادَ في الحول خمساً

إنّما العيدُ كل يوم نراكا

أنت غوثُ الأنام بل وغياثُ ال

مُستْتغيِثين إذ خلفت أباكا

عميتْ أعينٌ لأعداك ترنو

أو توارتْ بالرغم تحت ثراكا

فُقتَ في الجود من سواك ولكن

دونَ جدوى محمدٍ جدواكا

قد توهمتُ أنك البحرُ والأص

دافُ كفيك والجمانُ عطاكا

نِلتُ ما رمتُ إذ همَمْتُ وإنّي

لمحالاً أراهُ ممّن عداكا

إنّ أدنى مراتبٍ ترتقيها

هي أعلى مراتبٍ لسواكا

زانَ مدحي إيّاك نظمي يا من

زانَ وجهَ الزمانِ ضوءُ سناكا

وأساءَ العداةَ فضلُكَ لكن

زادكَ الله ما يُسيءُ عداكا

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا أخا العذل لا عرفت أخاكا

قصيدة يا أخا العذل لا عرفت أخاكا لـ مهدي الطالقاني وعدد أبياتها ثلاثون.

عن مهدي الطالقاني

مهدي الطالقاني. شاعر، وأديب من النجف نشأ في بيت علم ودين ويتصل نسبه بعلي بن أبي طالب، كان من معلميه السيد ميرزا الطالقاني والشيخ محمد طه نجف والشيخ آغا رضا الهمداني، في شعره غزل ومدح ورثاء ومن أبيات تعشقه قوله: وكم ليلةٍ قد بِتّ فيها منعَّماً على غير واشٍ بين بيضِ الترائب ألا من مُجيري من عيُون الكواعبِ فقد فعلت في النفس فعل القواضب مات ودفن في النجف الشريف. من مؤلفاته: (منهاج الصالحين في مواعظ الأنبياء والأولياء والحكماء)[١]

تعريف مهدي الطالقاني في ويكيبيديا

السيّد مهدي بن رضا بن أحمد الطالقاني (1848 - 1924) كاتب وشاعر عراقي. ولد في النجف ونشأ فيها دارسًا على كبار علماء عصره، فبرز بعد مدّة واحدًا من الفضلاء حَسَني السيرة، شاعرًا مطبوعًا وأديبًا مرموقًا. له ديوان شعر جمعه محمد حسن الطالقاني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهدي الطالقاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي