يا أخا الأزد ما حفظت الإخاء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا أخا الأزد ما حفظت الإخاء لـ البحتري

اقتباس من قصيدة يا أخا الأزد ما حفظت الإخاء لـ البحتري

يا أَخا الأَزدِ ما حَفِظتَ الإِخاءَ

لِمُحِبٍّ وَلا رَعَيتَ الوَفاءَ

عَذَلاً يَترُكُ الحَنينَ أَنيناً

في هَوىً يَترُكُ الدُموعَ دِماءَ

لا تَلُمني عَلى البُكاءِ فَإِنّي

نِضوُ شَجوٍ ما لُمتُ فيهِ البُكاءَ

كَيفَ أَغدو مِنَ الصَبابَةِ خِلواً

بَعدَ ما راحَتِ الدِيارُ خَلاءَ

غِبَّ عَيشٍ بِها غَريرٍ وَكانَ ال

عَيشُ في عَهدِ تُبَّعٍ أَفياءَ

قِف بِها وَقفَةً تَرُدُّ عَلَيها

أَدمُعاً رَدَّها الجَوى أَنضاءَ

إِنَّ لِلبَينِ مِنَّةً ما تُؤَدّى

وَيَداً في تُماضِرٍ بَيضاءَ

حَجَبوها حَتّى بَدَت لِفِراقٍ

كانَ داءً لِعاشِقٍ وَدَواءَ

أَضحَكَ البَينُ يَومَ ذاكَ وَأَبكى

كُلَّ ذي صَبوَةٍ وَسَرَّ وَساءَ

فَجَعَلنا الوَداعَ فيهِ سَلاماً

وَجَعَلنا الفِراقَ فيهِ لِقاءَ

وَوَشَت بي إِلى الوُشاةِ دُموعُ ال

عَينِ حَتّى حَسِبتُها أَعداءَ

قُل لِداعي الغَمامِ لَبَّيكَ وَاِحلُل

عُقَلَ العيسِ كَي تُجيبَ الدُعاءَ

عارِضٌ مِن أَبي سَعيدٍ دَعانا

بِسَنا بَرقِهِ غَداةَ تَراءى

كَيفَ نُثني عَلى اِبنِ يوسُفَ لا كَي

فَ سَرى مَجدُهُ فَفاتَ الثَناءَ

جادَ حَتّى أَفنى السُؤالَ فَلَمّا

بادَ مِنّا السُؤالُ جادَ اِبتِداءَ

صامِتِيٌّ يَمُدُّ في كَرَمِ الفِع

لِ يَداً مِنهُ تَخلُفُ الأَنواءَ

فَهوَ يُعطي جَزلاً وَيُثنى عَلَيهِ

ثُمَّ يُعطي عَلى الثَناءِ جَزاءَ

نِعَمٌ أَعطَتِ العُفاةَ رِضاهُم

مِن لُهاها وَزادَتِ الشُعَراءَ

وَكَذاكَ السَحابُ لَيسَ يَعُمُّ ال

أَرضَ وَبلاً حَتّى يَعُمَّ السَماءَ

جَلَّ عَن مَذهَبِ المَديحِ فَقَد كا

دَ يَكونُ المَديحُ فيهِ هِجاءَ

وَجَرى جودُهُ رَسيلاً لِجودِ ال

غَيثِ مِن غايَةٍ فَجاءا سَواءَ

الهِزَبرُ الَّذي إِذا اِلتَفَّتِ الحَر

بُ بِهِ صَرَّفَ الرَدى كَيفَ شاءَ

تَتَدانى الآجالُ ضَرباً وَطَعناً

حينَ يَدنو فَيَشهَدُ الهَيجاءَ

سَل بِهِ إِن جَهِلتَ قَولي وَهَل يَج

هَلُ ذو الناظِرَينِ هَذا الضِياءَ

إِذ مَضى مُجلِباً يُقَعقِعُ في الدَر

بِ زَئيراً أَنسى الكِلابَ العُواءَ

حينَ حاضَت مِن خَوفِهِ رَبَّةُ الرو

مِ صَباحاً وَراسَلَتهُ مَساءَ

وَصُدورُ الجِيادِ في جانِبِ البَح

رِ فَلَولا الخَليجُ جُزنَ ضَحاءَ

ثُمَّ أَلقى صَليبَهُ المَلسَنيو

سُ وَوالى خَلفَ النَجاءِ النَجاءَ

لَم تُقَصِّر عُلاوَةُ الرُمحِ عَنهُ

قيدَ رُمحٍ وَلَم تَضَعهُ خَطاءَ

أَحسَنَ اللَهُ في ثَوابِكَ عَن ثَغ

رٍ مُضاعٍ أَحسَنتَ فيهِ البَلاءَ

كانَ مُستَضعَفاً فَعَزَّ وَمَحرو

ماً فَأَجدى وَمُظلِماً فَأَضاءَ

لَتَوَلَّيتَهُ فَكُنتَ لِأَهلي

هِ غِنىً مُقنِعاً وَعَنهُم غَناءَ

لَم تَنَم عَن دُعائِهِم حينَ نادَوا

وَالقَنا قَد أَسالَ فيهِم قَناءَ

إِذ تَغَدّى العُلوجُ مِنهُم غُدُوّاً

فَتَعَشَّتهُمُ يَداكَ عِشاءَ

لَم تُسِغهُم بَرودُ جَيحانَ حَتّى

قَلَسوا في الرِماحِ ذاكَ الماءَ

وَكَأَنَّ النَفيرَ حَطَّ عَلَيهِم

مِنكَ نَجماً أَو صَخرَةً صَمّاءَ

لَم يَكُن جَمعُهُم عَلى المَوجِ إِلّا

زَبَداً طارَ عَن قَناكَ جُفاءَ

حينَ أَبدَت إِلَيكَ خَرشَنَةُ العُل

يا مِنَ الثَلجِ هامَةً شَمطاءَ

ما نَهاكَ الشِتاءُ عَنها وَفي صَد

رِكَ نارٌ لِلحِقدِ تُنهي الشِتاءَ

طالَعَتكَ الأَبناءُ مِن شُرَفِ الأَب

راجِ زُرقاً إِذ تَذبَحُ الآباءَ

بِتَّها وَالقُرانُ يَصدَعُ فيها ال

هَضبَ حَتّى كادَت تَكونُ حِراءَ

وَأَقَمتَ الصَلاةَ في مَعشَرٍ لا

يَعرِفونَ الصَلاةَ إِلّا مُكاءَ

في نَواحي بُرجانَ إِذ أَنكَروا التَك

بيرَ حَتّى تَوَهَّموهُ غِناءَ

حَيثُ لَم تورِدِ السُيوفَ عَلى خِم

سٍ وَلَم تُصدِرِ الرِماحَ ظِماءَ

يَتَعَثَّرنَ في النُحورِ وَفي الأَو

جُهِ سُكراً لَمّا شَرِبنَ الدِماءَ

وَأَزَرتَ الخُيولَ قَبرَ امرِئِ القَي

سِ سِراعاً فَعُدنَ مِنهُ بِطاءَ

وَجَلَبتَ الحِسانَ حُوّاً وَحوراً

آنِساتٍ حَتّى أَغَرتَ النِساءَ

لَم تَدَعكَ المَها الَّتي شَغَلَت جَي

شَكَ بِالسَوقِ أَن تَسوقَ الشاءَ

عَلِمَ الرومُ أَنَّ غَزوَكَ ما كا

نَ عِقاباً لَهُم وَلَكِن فَناءَ

بِسِباءٍ سَقاهُمُ البَينَ صِرفاً

وَبِقَتلٍ نَسَوا لَدَيهِ السِباءَ

يَومَ فَرَّقتَ مِن كَتائِبِ آرا

ئِكَ جُنداً لا يَأخُذونَ عَطاءَ

بَينَ ضَربٍ يُفلِّقُ الهامَ أَنصا

فاً وَطَعنٍ يُفَرِّجُ الغَمّاءَ

وَبِوُدِّ العَدُوِّ لَو تُضعِفُ الجَي

شَ عَلَيهِم وَتَصرِفُ الآراءَ

خَلَقَ اللَهُ يا مُحَمَّدُ أَخلا

قَكَ مَجداً في طَيِّئٍ وَسَناءَ

فَإِذا ما رِياحُ جودِكَ هَبَّت

صارَ قَولُ العُذّالِ فيها هَباءَ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا أخا الأزد ما حفظت الإخاء

قصيدة يا أخا الأزد ما حفظت الإخاء لـ البحتري وعدد أبياتها خمسة و خمسون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي