يا أبا طلحة الجواد أغثني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا أبا طلحة الجواد أغثني لـ الحكم بن عبدل الأسدي

اقتباس من قصيدة يا أبا طلحة الجواد أغثني لـ الحكم بن عبدل الأسدي

يا أَبا طَلحَةَ الجَوادَ أَغِثني

بِسِجالٍ مِن سَيبِكَ المَقسوم

أَحيِ نَفسي فَدَتك نَفسي فَإِنّي

مُفلِسٌ قَد عَلِمتَ ذاكَ عَديم

أَو تَطَوَّع لَنا بِسَلفِ دَقيقٍ

أَجرُهُ إِن فَعَلتَ ذاكَ عَظيم

قَد عَلِمتُم فَلا تَعامُسَ عَنّي

ما قَضى اللَهُ في طَعامِ اليَتيم

لَيسَ لي غَيرُ جَرَّةٍ وَأَصيصٍ

وَكِتابٍ مُنَمنَمٍ كَالوُشومِ

وَكِساءٍ أَبيعُهُ بِرَغيفٍ

قَد رَقَعنا خُروقَهُ بِأَديم

وَإِكافٍ أَعارَنيهِ نَشيطٌ

هُولِحافٌ لِكُلِّ ضَيفٍ كَريم

وَنَبيذٍ مِمّا يَبيعُ صُهَيبٌ

يَذَرُ الشَيخَ رُمحُهُ ما يَقوم

رَبِّ حَلّاً فَقَد ذَكَرتُ أَصيصي

وَلِحافي حَتّى تَغورَ النُجوم

كُلُّ بَيتٍ عَلَيهِ نِصفُ رَغيفٍ

ذاكَ قَسمٌ عَلَيهِمُ مَعلوم

فَرَّ مِنهُ مُوَلِّياً فَأرُ بَيتي

وَلَقَد كانَ ساكِناً ما يَريم

قُلتُ هذا صَومُ النَصارى فَحُلّوا

لا تُليحوا شُيوخَكُم في السَموم

ضَحِكَ الفَأرُ ثُمَّ قُلنَ جَميعاً

أَهُوَ الحَقُّ كُلَّ يَومٍ تَصوم

قُلتُ إِنَّ البَراءَ قَد قامَ في الن

ناسِ بِإِذنٍ وَأَنتَ فينا ذَميم

حَمَلوا زَادَهُم عَلى خُنفُساتِ

وَقُرادٍ مُخَيَّسٍ مَزموم

وَإِذا ضَفدَعٌ عَلَيهِ إِكافٌ

عَلَّموهُ بَعدَ النِفارِ الرَسيم

خَطَموا أَنفَهُ بِقِطعَةِ حَبلٍ

يا لِقَومي لِأَنفِهِ المَخطوم

نَصَبوا مَنجَنيقَهُم حَولَ بَيتي

يا لِقَومي لِبَيتِيَ المَهدوم

وَإِذا في الغَباءِ سَمُّ بُرَيصٍ

قائِمٌ فَوقَ بَيتَنا بِقَدوم

قُلتُ بَيتُ الجَرينِ مَجمَعُ صِدقٍ

كانَ قِدماً لِجَمعِكُم مَعلوم

قُلتُ لَولا سَنّورَتاهُ اِحتَفَرنا

مَسكَناً تَحتَ تَمرِهِ المَركوم

إِن تُلاقِ سَنَّورَتاهُ فَضاءً

تَذَرانا وَجَمعُنا كَالهَزيم

عَشَّشَ العَنكَبوتُ في قَعرِ دَنّي

إِنَّ ذا مِن رزِيَّتي لَعَظيم

لَيتَني قَد غَمَرتُ دَنِّيَ حَتّى

أُبصِرَ العَنكَبوتَ فيهِ يَعوم

غَرِقاً لا يُغيثُهُ الدَهرَ إِلّا

زَبَدٌ فَوقَ رَأسِهِ مَركوم

مُخرِجاً كَفَّهُ يُنادي ذُباباً

أَن أَغِثني فَإِنَّني مَظلوم

قالَ ذَرني فَلَن أُطيقَ دَنُوّاً

مِن نَبيذٍ يَشُمُّهُ المَزكوم

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا أبا طلحة الجواد أغثني

قصيدة يا أبا طلحة الجواد أغثني لـ الحكم بن عبدل الأسدي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن الحكم بن عبدل الأسدي

الحكم بن عبدل الأسدي

تعريف وتراجم لـ الحكم بن عبدل الأسدي

الْحَكَمُ بْنُ عَبْدَلٍ الأَسَدِيُّ الشَّاعِرُ. [الوفاة: 101 - 110 ه]

شاعرٌ مفلقٌ خَبِيثُ الْهِجَاءِ، مَدَحَ الْكِبَارَ، وَوَفَدَ مِنَ الْكُوفَةِ عَلَى عُمَرَ بْنِ هُبَيْرَةَ بِوَاسِطٍ، وَشِعْرُهُ سائرٌ مَذْكُورٌ فِي كِتَابِ " الأغاني " لأبي الفرج الأموي الْأَصْفَهَانِيِّ، مَا عِنْدِي الآنَ مِنْ شِعْرِهِ مَا أُورِدُهُ.

تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام - لشمس الدين أبو عبد الله بن قَايْماز الذهبي.

 

الحكم بن عبدل بن جبلة بن عمرو الأسدي:

شاعر مقدم، هجاء، من شعراء بني أمية. كان أعرج أحدب، وأقعد في أواخر أيامه. مولده ومنشأ بالكوفة. ولما استولى ابن الزبير على العراق ونفى منها عمال بني أمية نفاه معهم، فقدم دمشق وأكرمه عبد الملك بن مروان. قال صاحب الأغاني: كان الحكم أعرج لا تفارقه العصا، فترك الوقوف بأبواب الملوك، وكان يكتب على عصاه حاجته ويبعث بها مع رسله فلا يؤخر له رسول ولا تحبس عنه حاجة، ثم جعل يكاتب الأمراء بما يحتاج إليه في الرقاع .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي