يأبى الخلي بكاء المنزل الخالي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يأبى الخلي بكاء المنزل الخالي لـ البحتري

اقتباس من قصيدة يأبى الخلي بكاء المنزل الخالي لـ البحتري

يَأبى الخَلِيُّ بُكاءَ المَنزِلِ الخالي

وَالنَوحَ في أَرسُمٍ أَقوَت وَأَطلالِ

وَذو الصَبابَةِ ما يَنفَكُّ يُنصِبُهُ

وَجداً تَأَبُّدُ آيِ الدِمنَةِ البالي

كَم قَد صَمِمتُ وَأُذني جِدُّ سامِعَةٍ

عَن عاذِلاتِيَ في لَيلى وَعُذّالي

رَدَّت عَلَيَّ أَحاديثُ الصِبا حُرَقاً

وَقَد تَقَدَّمَ دَهرٌ دونَهُ خالِ

وَما تَوَهَّمتُني أُعطي الزَمانَ رِضاً

بِأَن يَطولَ بِذاكَ العَهدِ إِخلالي

بانَ الشَبابُ فَلا عَينٌ وَلا أَثَرٌ

إِلّا بَقِيَّةَ بُردٍ مِنهُ أَسمالِ

قَد كِدتُ أُخرِجُهُ عَن مُنتَهى عَدَدي

يَأساً وَأُسقِطُهُ إِذ فاتَ مِن بالي

أَسوا العَواقِبِ يَأسٌ قَبلَهُ أَمَلٌ

وَأَعضَلُ الداءِ نَكسٌ بَعدَ إِبلالِ

وَالمَرءُ طاعَةُ أَيّامٍ تُنَقِّلُهُ

تَنَقُّلَ الظِلِّ مِن حالٍ إِلى حالِ

وَمِن غَرائِبِ ما تَأتي الخُطوبُ بِهِ

في أَوَّلٍ مِن صُروفِ الدَهرِ أَو تالِ

أُحدوثَةٌ عَجَبٌ أُنبيكَ عَن خَبَري

فيها وَعَن خَبَرِ الشاهِ بنِ ميكالِ

فَرَرتُ مِنهُ حَياءً مِن قُصوري عَن

جَزاءِ ما زادَ في جاهي وَفي مالي

لِم لَم أُعَوِّضهُ شُكراً عَن تَطَوُّلِهِ

إِذ لَم أُكايِلهُ إِفضالاً بِإِفضالِ

وَفي القَوافي إِذا سَيَّرتُها عِوَضٌ

لِأَجوَدينَ وَتَنكيلٌ لِبُخّالِ

كَالنورِ أَوقَدَهُ طَلُّ الرَبيعِ ضُحىً

في عاطِلٍ مِن رِياضِ الحَزنِ أَو حالِ

لَم تَغلُ وَهيَ غَداةَ البَيعِ مُثمِنَةٌ

إِنَّ الرَخيصَ الَّذي يُلغى هُوَ الغالي

وَما أَبوغانِمٍ عَمّا تُهيبُ بِهِ

إِلَيهِ بِالمُقتَضي سَعياً وَلا الآلي

عَلَيهِ سيما مِنَ العَلياءِ بانَ بِها

مِن غافِلينَ عَنِ العَلياءِ أَغفالِ

سَأَلتُ عَن أَصدِقاءِ الصِدقِ مُؤتَنِفاً

وَقَد تَرى عَدَمي مِنهُم وَإِقلالي

أَشيمُ مِنهُم بُروقَ الخُلَّباتِ فَهَل

شَخصٌ يُخَبِّرُنا عَن بارِقِ الخالِ

وَالناسُ كَالشَجَرِ البادي تَفاوُتُهُ

وَقَد تَرى بُعدَ بَينِ النَبعِ وَالضالِ

تَصَرَّمَ الخَيرُ أَم زالَت بَشاشَتُهُ

أَمِ اِضمَحَلَّت لَياليهِ مَعَ الآلِ

لَولا خِلالُ مِنَ الشاهِ اِستَبَدَّ بِها

لَأَصبَحَ الجودُ فينا كاسِفَ البالِ

إِذا اِستَقَلَّتهُ جُردُ الخَيلِ أَقدَمَها

سَبطاً يَفوتُ سِنانَ الصَعدَةِ العالي

وَإِن مَشى في فُضولِ الدِرعِ قَلَّصَها

مُبَجَّلٌ بَينَ تَشميرٍ وَإِسبالِ

غَمرٌ كَفاني وَلَم أَخطُب كِفايَتَهُ

نَصَّ المَطِيِّ عَلى أَينٍ وَإِعمالِ

آمَنَني غَولَ أَوجالي وَجاوَزَ بي

في كُلِّ مُطَّلِبٍ غاياتِ آمالي

وَقَد عَهِدتُ اللَيالي وَهيَ جاهِدَةٌ

تَسعى عَلَيَّ فَعادَت وَهيَ تَسعى لي

شرح ومعاني كلمات قصيدة يأبى الخلي بكاء المنزل الخالي

قصيدة يأبى الخلي بكاء المنزل الخالي لـ البحتري وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي