وندمان صدق من خزاعة في الذرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وندمان صدق من خزاعة في الذرا لـ أبو نواس

اقتباس من قصيدة وندمان صدق من خزاعة في الذرا لـ أبو نواس

وَنَدمانِ صِدقٍ مِن خُزاعَةَ في الذُرا

أَغَرَّ كَضَوءِ الصُبحِ حُلوِ الشَمائِلِ

يُهينُ رِقابَ المالِ في كُلِّ لِذَّةٍ

وَلَيسَ بِسَمّاعٍ لِقَولِ العَواذِلِ

كَريمٍ مَتيرِ الكَفِّ يَهتَزُّ لِلنَدى

كَما اهتَزَّ سَيفٌ في أَكُفِّ الصَياقِلِ

ظَلَلتُ أُعاطيهِ سُلافَةَ قَرقَفٍ

مُخَدَّرَةٍ عَذراءَ مِن سَبيِ بابِلِ

سَليلَةَ كَرمٍ لَم يُفَضُّ خِتامُها

وَلَم يَلتَذِعها في بُطونِ المَراجِلِ

يَكُرُّ عَلَيها صَيفُها وَشِتائُها

وَيَأتي عَلَيها قابِلٌ بَعدَ قابِلِ

تَرى الكَأسَ تَسعى بَينَنا فَكَأَنَّما

تَرَدَّدَ فيما بَينَنا بِالأَصائِلِ

فَما بَرِحَت حَتّى الصَباحِ يُديرُها

وَيَجري بِنا في كُلِّ حَقٍّ وَباطِلِ

فَبَينَ صَريعٍ قَد تَجَدَّلَ طافِحاً

إِلى ذي وِسادٍ مائِلِ الرَأسِ زائِلِ

فَلَمّا رَأَيتُ الصُبحَ أَسفَرَ وَجهُهُ

وَحَنَّت نَواقيسُ الدُجى في الهَياكِلِ

طَفِقتُ أُفَدّيهِ وَأَدعوهُ بِاسمِهِ

فَقالَ مُجيباً ما تَشا بِتَثاقُلِ

فَقُلتُ لَهُ تَفديكَ نَفسي وَأُسرَتي

وَيَفديكَ طُرّاً كُلُّ حافٍ وَناعِلِ

أَلَستَ تَرى ضَوءَ الصَباحِ وَنورَهُ

وَتَسمَعَ تَغريدَ الحَمامِ الثَواكِلِ

فَقُم فَاصطَبِحها وَانفِ عَنكَ خُمارَها

فَلَيسَ لَها مِثلُ الصَبوحِ المُعاجِلِ

فَما زالَ حَتّى ذاقَها مُتَكَرِّهاً

فَرَدَّت إِلَيهِ روحَهُ في المَفاصِلِ

وَحَتّى تَغَنّى لاهِياً مُتَطَرِّباً

غِناءَ عَميدِ القَلبِ نَشوَنَ ناحِلِ

خَليلَيَّ عوجا مِن صُدورِ الرَواحِلِ

بِجُمهورِ حُزوى فَابكِيا في المَنازِلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة وندمان صدق من خزاعة في الذرا

قصيدة وندمان صدق من خزاعة في الذرا لـ أبو نواس وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن أبو نواس

الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء. شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها. كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة. هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.[١]

تعريف أبو نواس في ويكيبيديا

الحَسَن بن هانِئ بن عَبد الأَوَّل بن الصَباح الحكِّمي المَذحَجي المكنى بأبي عَليَ المعروف بأبي نُوَاس (145هـ - 198هـ) (762م - 813م)، شاعر عربي، يعد من أشهر شعراء عصر الدولة العباسية ومن كبار شعراء شعر الثورة التجديدية. وُلد في الأهواز سنة (145هـ / 762م). ونشأ في البصرة، ثم انتقل إلى بغداد واتّصل بالبرامكة وآل الربيع ومدحهم، واتصل بـالرشيد والأمين. وقد توفي في بغداد سنة (199هـ / 813م). شعر أبي نواس صورة لنفسه، ولبيئته في ناحيتها المتحرّرة، فكان أبو نواس شاعر الثورة والتجديد، والتصوير الفنّي الرائع، وشاعر خمرة غير منازع. ثار أبو نواس على التقاليد، ورأى في الخمرة شخصًا حيّاً يُعشق، وإلاهةً تُعبد وتُكرم، فانقطع لها، وجعل حياته خمرةً وسَكْرة في موكب من الندمان والألحان، ينكر الحياة ويتنكر لكل اقتصاد في تطلّب متع الحياة. شاعر الملاحظة الدقيقة والإحساس العنيف، شاعر الهجران الذي يكثر من الشكوى. وهكذا كان أبو نواس زعيم الشعر الخمري عند العرب. ولكنه تاب عما كان فيه واتجه إلى الزهد، وقد أنشد عدد من الأشعار التي تدل على ذلك.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو نُوّاس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي