ومهفهف كالغصن هزته الصبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ومهفهف كالغصن هزته الصبا لـ الوأواء الدمشقي

اقتباس من قصيدة ومهفهف كالغصن هزته الصبا لـ الوأواء الدمشقي

وَمُهَفْهَفٍ كالُغصنِ هَزّتْه الصَّبا

فَصَبا إِليهِ مِنَ الفُتونِ هَوائِي

يُوهِيه حَملُ وِشَاحِهِ فَتَراهُ من

تَرَفِ النعيمِ يَئِنُّ في إِخْفاءِ

تَدْمى سوالفُه إِذا لاحظتَها

بخفيِّ كرِّ اللَّحظ والإِيماءِ

وكأَنَّ عقربَ صُدغِهِ لمَّا انثنتْ

قافٌ معلقةٌ بعطفَةِ فاءِ

فإِذا نظرتُ إِلى محاسنِ وَجْههِ

لم يَرْوَ من نظري إِليهِ ظَمائِي

حازَ الجَمالُ بأَسْرِهِ فكأَنَّما

قُسِمَتْ عليهِ محاسنُ الأَشْياءِ

متبسِّمٌ عنِ لؤلؤٍ رَطبٍ حكى

بَرَداً تساقَطَ منْ عُقُودِ سَماءِ

تُغني عنِ التُّفاحِ حُمرةُ خَدِّهِ

وَتَنُوبُ ريقتهُ عنِ الصَّهباءِ

ويُديرُ عيْناً في حَديقَةِ نَرْجِسٍ

كَسَوادِ يأْسٍ في بياضِ رجاءِ

فَامْزُجْ بِمائِكَ خَمْرَ كأْسِكَ واسقِني

فلَقَدْ مَزَجتُ مَدامِعي بدمائِي

وَاشْرَبْ عَلَى زَهْرِ الرِّياضِ مُدامةً

تَنْفي الهُمومَ بِعاجِلِ السَّراءِ

لَطُفَتْ فَصَارتْ من لطيفِ محلِّها

تجري مجاري الرُّوحِ في الأَعْضاءِ

وكأَنَّ مِخنَقَةً عليها جَوهَرٌ

ما بَيْنَ نارٍ رُكِّبَتْ وَهَواءِ

وَيَظَلُّ صبَّاغُ المِزاجِ محكَّماً

في نَقْضِ حُمرتها بأَيدي الماءِ

وَكَأَنَّها وكأَنَّ حاملَ كأْسها

إِذ قامَ يجْلوها عَلى النُّدَماءِ

شمسُ الضُّحى رَقَصَتْ فَنَقَّطَ وجهَها

بدرُ الدُّجَى بِكواكِبِ الجَوزاءِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ومهفهف كالغصن هزته الصبا

قصيدة ومهفهف كالغصن هزته الصبا لـ الوأواء الدمشقي وعدد أبياتها ستة عشر.

عن الوأواء الدمشقي

محمد بن أحمد العناني الدمشقي أبو الفرج. شاعر مطبوع، حلو الألفاظ: في معانيه رقة، كان مبدأ أمره منادياً بدار البطيخ في دمشق. له (ديوان شعر-ط) .[١]

تعريف الوأواء الدمشقي في ويكيبيديا

أبو الفرج محمد بن أحمد العناني الغساني الدمشقي الملقب بالوأواء، شاعر عربي، فقد ترجم له ابن عساكر في جملة الدمشقيين، وقال الذهبي فيه: " هو من حسنات الشام، ليس للشاميين في وقته مثله.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الوأواء الدمشقي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي