ومما شجاني بارق لاح موهنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ومما شجاني بارق لاح موهنا لـ ابن المعتز

اقتباس من قصيدة ومما شجاني بارق لاح موهنا لـ ابن المعتز

وَمِمّا شَجاني بارِقٌ لاحَ مَوهِناً

فَأَكفا إِناءَ الدَمعِ وَاِستَلَبَ الغُمضا

كَأَنَّ المُلاءَ البيضَ في يَدِ ناشِرٍ

عَلى الأُفُقِ الغَربيِّ يَنفُضُها نَفضا

رَنَوتُ إِلَيهِ مِن بَعيدٍ بِنَظرَةٍ

رَسولٍ لِقَلبٍ لَم يُطِق نَحوَهُ غُمضا

لَهُ عارِضٌ كَالجَيشِ تَفري سَوادَهُ

عَناجيجُ شُهبٍ خَرَّقَت مَتنُهُ رَكضا

فَبِتُّ وَلي خَصمٌ مِنَ الشَوقِ غالِبٌ

إِذا ما دَعا دَمعي تَحَدَّرَ وَاِرفَضّا

وَأَهدَتهُ دَعوائي بِنَجدٍ وَأَهلِها

فَيا أَهلَ نَجدٍ هَل تُجازونَني قِرضا

أَلا نَكَرَت شُرُّ شُجوني وَراعَها

نُحولٌ أَرَقَّ العَظمَ وَاِستَلَبَ الغُمضا

وَشَيبٌ تَعَرّى في الشَبابِ كَأَنَّهُ

سِراجُ صَباحٍ شَقَّ في اللَيلِ مُبيَضّا

مُنَعَّمَةٌ مَحمودَهُ الحُسنِ غادَةٌ

تُكَسِّرُ في أَجفانِها مَرَضاً خَفضا

إِذا ما مَشَت هَزَّت قَضيباً عَلى نَقاً

كَهَزِّ نَسيمِ الغُصنِ رَيحانَهُ غَضّا

سَلَت نافِلاتِ الحُبِّ مِمَّن عَلِمتُهُ

فَكَيفَ بِمَشغوفٍ يَرى حُبَّها فَرضا

أَرى كُلَّ يَومٍ في ظَلامِ مَفارِقي

شِهابَ مَشيبٍ باقِيَ الأَثرِ مُنقَضّا

وَكانَت يَدُ الأَيّامِ تَقبَلُ بِزَّتي

فَصارَت يَدُ الأَيّامِ تَنفُضُني نَفضا

وَقارَعَني مُلكُ الشَبابِ فَأَصبَحَت

عُيونُ المَها الإِنسِيِّ تَنقُضُني نَقضا

وَرَدَّ عَلَيَّ الدَهرُ حَدَّ سِلاحِهِ

فَقَطَّعَني جَرحاً وَأَوجَعَني عَضّا

وَخَلَّفتُ ماءَ العَيشِ صَفوَ غَديرِهِ

وَبُدِّلتُ مِن سَلسالِهِ نَمِراً بَرضا

رُوَيدَكَ إِنَّ الدَهرَ ما قَد عَلِمتَهُ

وَلَيسَ لَنا مِن حُكمِهِ كُلُّ ما نَرضى

وَلا بُدَّ أَن يُصغي إِلى البُؤسِ جانِبُ ال

نَعيمِ وَيَقضي مَنعُهُ ثُمَّ لا يُقضى

أَرى الدَهرَ يَقضي كَيفَ شاءَ مُحَكَّماً

وَلا يَملِكُ الإِنسانُ بَسطاً وَلا قَبضا

وَإِن تَجهَليني بَعدَ عِلمٍ فَإِنَّني

عُرِضتُ عَلى الأَحداثِ بَعدَكُمُ عَرضا

وَفَقدُ أُناسٍ لا أَخافُ عُيونَهُم

قَرَونِيَ مِن أَخلافِهِم حَلَباً مَخضا

أُرَقّي زَفيري في التَراقي عَلَيهِمُ

إِذا لاعَجُ الأَحزانِ أَوجَعَني مَضّا

وَصَلتُ جَناحَ الوُدِّ بَعدَ فِراقِهِم

بِريشِ ذُنابى بَعضُها يَخذُلُ البَعضا

فَعُلقَةُ قَلبي كَيفَ تَلحَقُ لَهوَهُ

وَأَسفارُ أَحزاني تُخَلِّفُهُ مُنضى

أَلا زَوِّدي يا رَبَّةَ الخِدرِ راجِلاً

تَتَبَّعَ أَرضاً قَد دَعَت شَخصُهُ رَضّا

وَكَيفَ ثَوائي بَينَ قَومٍ كَأَنَّما

تُرَضُّ تَحِيّاتي وُجوهَهُمُ رَضّا

سَرَت عَقرَبُ الشَحناءِ وَالبُغضُ بَينَنا

وَلا يَملِكُ الناسُ المَحَبَّةَ وَالبُغضا

أَلا رُبَّ حِلمٍ عادَ رِقّاً وَذِلَّةً

وَجَهلٍ بِهِ مُعطيكَ ذو الجَهلِ ما تَرضى

شرح ومعاني كلمات قصيدة ومما شجاني بارق لاح موهنا

قصيدة ومما شجاني بارق لاح موهنا لـ ابن المعتز وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن ابن المعتز

هـ / 861 - 908 م عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس. الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم. آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وأقبلو على ، فلقبوه (المرتضى بالله) ، وبايعوه للخلافة، فأقام يوماً وليلة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس، فخنقه. وللشعراء مراث كثيرة فيه.[١]

تعريف ابن المعتز في ويكيبيديا

عبد الله بن المعتز بالله وهو أحد خلفاء الدولة العباسية، وكنيته أبو العباس، ولد عام (247 هـ، 861م)، في بغداد، وكان أديبا وشاعرا ويسمى خليفة يوم وليلة، حيث آلت الخلافة العباسية إليه، ولقب بالمرتضى بالله، ولم يلبث يوما واحدا حتى هجم عليه غلمان المقتدر بالله وقتلوه في عام (296 هـ،909م)، وأخذ الخلافة من بعده المقتدر بالله. ولقد رثاه الكثير من شعراء العرب. وهو مؤسس علم البديع.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن المعتز - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي