وما كنت أخشى أن أبيت وبيننا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وما كنت أخشى أن أبيت وبيننا لـ أبو فراس الحمداني

اقتباس من قصيدة وما كنت أخشى أن أبيت وبيننا لـ أبو فراس الحمداني

وَما كُنتُ أَخشى أَن أَبيتَ وَبَينَنا

خَليجانِ وَالدَربُ الأَشَمُّ وَآلِسُ

وَلا أَنَّني أَستَصحِبُ الصَبرَ ساعَةً

وَلي عَنكَ مَنّاعٌ وَدونَكَ حابِسُ

يُنافِسُني فيكَ الزَمانُ وَأَهلُهُ

وَكُلُّ زَمانٍ لي عَلَيكَ مُنافِسُ

شَرَيتُكَ مِن دَهري بِذي الناسِ كُلِّهُم

فَلا أَنا مَبخوسٌ وَلا الدَهرُ باخِسُ

وَمَلَّكتُكَ النَفسَ النَفيسَةَ طائِعاً

وَتُبذَلُ لِلمَولى النُفوسُ النَفائِسُ

تَشَوَّقَني الأَهلُ الكِرامُ وَأَوحَشَت

مَواكِبُ بَعدي عِندَهُم وَمَجالِسُ

وَرُبَّتَما زانَ الأَماجِدَ ماجِدٌ

وَرُبَّتَما زانَ الفَوارِسَ فارِسُ

رَفَعتُ عَلى الحُسّادِ نَفسي وَهَل هُمُ

وَما جَمَعوا لَو شِئتُ إِلّا فَرائِسُ

أَيُدرِكُ ما أَدرَكتُ إِلّا اِبنُ هِمَّةٍ

يُمارِسُ في كَسبِ العُلا ما أُمارِسُ

يَضيقُ مَكاني عَن سِوايَ لِأَنَّني

عَلى قِمَّةِ المَجدِ المُؤَثَّلِ جالِسُ

سَبَقتُ وَقَومي بِالمَكارِمِ وَالعُلا

وَإِن رَغِمَت مِن آخَرينَ المَعاطِسُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة وما كنت أخشى أن أبيت وبيننا

قصيدة وما كنت أخشى أن أبيت وبيننا لـ أبو فراس الحمداني وعدد أبياتها أحد عشر.

عن أبو فراس الحمداني

أبو فِراس الحَمْداني، الحارثُ بن سعيد بن حمْدان التَّغلِبي الرَّبْعي، أميرٌ شاعرٌ فارِسٌ، وهو ابنُ عَمِّ سيفِ الدولة. كان الصاحبُ ابنُ عبَّادٍ يقولُ: «بُدئَ الشِّعرُ بمَلِكٍ وخُتِمَ بمَلِكٍ.» يعني: امرأَ القيسِ وأبا فِراسٍ. وله وقائعُ كثيرةٌ قاتلَ بها بين يدَي سيفِ الدَّولة. وكان سيفُ الدَّولةِ يحبُّه ويُجلُّه ويَستصحبُه في غزَواته، ويُقدِّمه على سائرِ قَومه. كان يَسكُن مَنْبِجَ (بين حلَبٍ والفُرات)، ويتنقَّلُ في بلاد الشَّام. وأسَرَتْه الرُّومُ في بعضِ وَقائعِها بمَنْبِجَ (سنة ٣٥١ه) وكان مُتقلِّدًا لها، فامتازَ شعرُه في الأسرِ برُوميَّاتِه، وماتَ قَتيلًا في صَدَد (على مقرَبة من حِمص)، قتلَه أحدُ أتباعِ أبي المعالي بنِ سيف الدَّولة، وكان أبو فراس خالَ أبي المعالي وبينَهُما تنافسٌ.

مولِدُه سنة عشرين وثلاثمائة – ووفاتُه سنة سبعٍ وخمسين وثلاثمائة هجرية.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي