وما أنس ذاك اليوم لا أنس طيبه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وما أنس ذاك اليوم لا أنس طيبه لـ إبراهيم عبد القادر المازني

اقتباس من قصيدة وما أنس ذاك اليوم لا أنس طيبه لـ إبراهيم عبد القادر المازني

وما أنس ذاك اليوم لا أنس طيبه

وقد بعثتني من منامي المقادر

فألفيتني وسنانة تحت وارف

من الظل في أكنافه الزهر يبسم

أسأل نفسي أين كنت ومن أنا

وأعجب مما أجتلي وأشاهد

وغارٍ برود الريح جاشت ضمائره

وفاضت برقراق المياه سرائره

ندىً رنين الصوت في أذن سامع

وفتان تلماع الحباب لناظر

تحدر حتى قلت ليس بمنته

وأقصر حتى قلت جفت مصاد

جرى ما جرى ثم استقر آتيه

وشن جمالاً بارعاً وجلالا

فللَه ما أصفى وأصقل ماءه

كأن سماء ركبت بثراه

رميت بلحظي في صقال أديته

فأفصح عن قد نقي المحاسر

يصد ويدنو ما دنوت وينثني

يصوب مثلي طرفه ويصمد

ومن عجب أني بعينيه اجتلى

نظائر ما أبدى له وأعالن

فلولا رحيم لم أجد غير صوته

لقد ظل هذا القد قيد عياني

يقول رويداً ربة الحسن والصبا

فما ذاك إلّا صورة من جمالك

تعلى إلى من لا يعني طلابه

ومن لا يحول الماء دون عناقه

ومن أنت منه صورة وهو أصلها

وهل كنت إلّا بعض ما ضم جنبه

شرح ومعاني كلمات قصيدة وما أنس ذاك اليوم لا أنس طيبه

قصيدة وما أنس ذاك اليوم لا أنس طيبه لـ إبراهيم عبد القادر المازني وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن إبراهيم عبد القادر المازني

إبراهيم بن محمد بن عبد القادر المازني. أديب مجدد، من كبار الكتاب، امتاز بأسلوب حلو الديباجة، تمضي فيه النكتة ضاحكة من نفسها، وتقسو فيه الحملة صاخبة عاتية. نسبته إلى (كوم مازن) من المنوفية بمصر، ومولده ووفاته بالقاهرة. تخرج بمدرسة المعلمين، وعانى التدريس، ثم الصحافة وكان من أبرع الناس في الترجمة عن الإنكليزية. ونظم الشعر، وله فيه معان مبتكرة اقتبس بعضها من أدب الغرب، ثم رأى الانطلاق من قيود الأوزان والقوافي فانصرف إلى النثر. وقرأ كثيراً من أدب العربية والإنكليزية، وكان جلداً على المطالعة وذكر لي أنه حفظ في صباه (الكامل للمبرد) غيباً، وكان ذلك سر الغنى في لغته. وعمل في جريدة (الأخبار) مع أمين الرافعي، و (البلاغ) مع عبد القادر حمزة وكتب في صحف يومية أخرى، وأصدر مجلة (الأسبوع) مدة قصيرة، وملأ المجلات الشهرية والأسبوعية المصرية بفيض من مقالاته لا يغيض. وهو من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة. له (ديوان شعر - ط) ، وله: (حصاد الهشيم - ط) مقالات، و (إبراهيم الكاتب - ط) جزآن، قصة، و (قبض الريح - ط) ، و (صندوق الدنيا - ط) ، و (ديوان شعر - ط) جزآن صغيران، و (رحلة الحجاز - ط) و (بشار بن برد - ط) ، وترجم عن الإنكليزية (مختارات من القصص الإنجليزي - ط) و (الكتاب الأبيض الإنجليزي - ط) .[١]

تعريف إبراهيم عبد القادر المازني في ويكيبيديا

إبراهيم عبد القادر المازني (10 أغسطس 1889 - 10 أغسطس 1949م) شاعر وناقد وصحفي وكاتب روائي مصري من شعراء العصر الحديث، عرف كواحد من كبار الكتاب في عصره كما عرف بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر واستطاع أن يلمع على الرغم من وجود العديد من الكتاب والشعراء الفطاحل حيث تمكن من أن يوجد لنفسه مكاناً بجوارهم، على الرغم من اتجاهه المختلف ومفهومه الجديد للأدب، فقد جمعت ثقافته بين التراث العربي والأدب الإنجليزي كغيره من شعراء مدرسة الديوان. يستطيع الكاتب عن الشخصيات أن يختار المهنة التي تناسب الشخصيات التي يقدمها ولكن من الصعب أن يتخيل أحدا للمازني مهنة غير الأدب، «فخيل إليه أنه قادر على أن يعطي الأدب حقه، وأن يعطي مطالب العيش حقها، فلم يلبث غير قليل حتى تبيّن لهُ أنه خلق للأدب وحده، وأن الأدب يلاحقه أينما ذهب فلا يتركه حتى يعيده إلى جواره». حاول المازني الإفلات من استخدام القوافي والأوزان في بعض أشعاره فانتقل إلى الكتابة النثرية، وخلف وراءه تراثا غزيرا من المقالات والقصص والروايات بالإضافة للعديد من الدواوين الشعرية، كما عرف كناقد متميز .[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي