ولي منة في رقاب الضباب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ولي منة في رقاب الضباب لـ أبو فراس الحمداني

اقتباس من قصيدة ولي منة في رقاب الضباب لـ أبو فراس الحمداني

وَلي مِنَّةٌ في رِقابِ الضَبابِ

وَأُخرى تَخُصُّ بَني جَعفَرِ

عَشِيَّةَ رَوَّحنَ مِن عَرقَةٍ

وَأَصبَحنَ فَوضى عَلى شَيزَرِ

وَقَد طالَ ماوَرَدَت بِالجِباةِ

وَعاوَدَتِ الماءَ في تَدمُرِ

قَدَدنَ البَقيعَةَ قَدَّ الأَدي

مِ وَالغَربُ في شَبَهِ الأَشقَرِ

وَجاوَزنَ حِمصَ فَلَم يَنتَظِر

نَ عَلى مَورِدٍ أَو عَلى مَصدَرِ

وَبِالرَستَنِ اِستَلَبَت مَورِداً

كَوِردِ الحَمامَةِ أَو أَنزَرِ

وَجُزنَ المُروجَ وَقَرنَي حَماةَ

وَشَيزَرَ وَالفَجرُ لَم يُسفِرِ

وَغامَضَتِ الشَمسُ إِشراقَها

فَلَفَّت كَفَرطابَ بِالعَسكَرِ

تَلاقَت بِها عُصَبُ الدارِعي

نَ بِكُلِّ مَنيعِ الحِمى مُسعِرِ

عَلى كُلِّ سابِقَةٍ بِالرَديفِ

وَكُلِّ شَبيهٍ بِها مُجفَرِ

فَلَمّا اِعتَفَرنَ وَلَمّا عَرِقنَ

خَرَجنَ سِراعاً مِنَ العِثيَرِ

نُنَكِّبُ عَنهُنَّ فُرسانُهُنَّ

وَنَبدَأُ بِالأَخيَرِ الأَخيَرِ

فَلَمّا سَمِعتُ ضَجيجَ النِسا

ءِ نادَيتُ حارِ أَلا فَاِقصِرِ

أُحارِثُ مَن صافِحٌ غافِرٌ

لَهُنَّ إِذا أَنتَ لَم تَغفِرِ

رَأى اِبنُ عُلَيّانَ ما سَرَّهُ

فَقُلتُ رُوَيدَكَ لاتُسرَرِ

فَإِنّي أَقومُ بِحَقِّ الجِوا

رِ ثُمَّ أَعودُ إِلى العُنصُرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ولي منة في رقاب الضباب

قصيدة ولي منة في رقاب الضباب لـ أبو فراس الحمداني وعدد أبياتها ستة عشر.

عن أبو فراس الحمداني

أبو فِراس الحَمْداني، الحارثُ بن سعيد بن حمْدان التَّغلِبي الرَّبْعي، أميرٌ شاعرٌ فارِسٌ، وهو ابنُ عَمِّ سيفِ الدولة. كان الصاحبُ ابنُ عبَّادٍ يقولُ: «بُدئَ الشِّعرُ بمَلِكٍ وخُتِمَ بمَلِكٍ.» يعني: امرأَ القيسِ وأبا فِراسٍ. وله وقائعُ كثيرةٌ قاتلَ بها بين يدَي سيفِ الدَّولة. وكان سيفُ الدَّولةِ يحبُّه ويُجلُّه ويَستصحبُه في غزَواته، ويُقدِّمه على سائرِ قَومه. كان يَسكُن مَنْبِجَ (بين حلَبٍ والفُرات)، ويتنقَّلُ في بلاد الشَّام. وأسَرَتْه الرُّومُ في بعضِ وَقائعِها بمَنْبِجَ (سنة ٣٥١ه) وكان مُتقلِّدًا لها، فامتازَ شعرُه في الأسرِ برُوميَّاتِه، وماتَ قَتيلًا في صَدَد (على مقرَبة من حِمص)، قتلَه أحدُ أتباعِ أبي المعالي بنِ سيف الدَّولة، وكان أبو فراس خالَ أبي المعالي وبينَهُما تنافسٌ.

مولِدُه سنة عشرين وثلاثمائة – ووفاتُه سنة سبعٍ وخمسين وثلاثمائة هجرية.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي