ولى فأسرع في الفراق وما شفى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ولى فأسرع في الفراق وما شفى لـ ابن دنينير

اقتباس من قصيدة ولى فأسرع في الفراق وما شفى لـ ابن دنينير

ولى فأسرع في الفراق وما شفى

صبّا أقام من السقام على شفا

ريم صفا ماء الجمال بوجه

لما غدا والقلب منه كالصفا

راثت لواحظه لقتلى اسهما

واستلّ منه القدّ سيفا مرهفا

فأصاب قلبي دون جسمي سهمه

وأذاب جسمي إذ غدا متحيفا

وسألته صفحا بردّ صفيحه

فعفا ولكن بعد جسم قد عفا

عجبوا الدقة خصره وقد اغتدى

جسدي على حبيه منها أنحفا

فلو أنّ جسمي كان تحت هباءة

وعتمّدوا نظراً إليه لاختفى

يا قاتلي بمحاسن قد اعزبت

في الحسن حتى جاوزت أن توصفا

ضعفت عهودك لي ونحن بذي الحمى

لكن صبري راح منها أضعفا

فارحم فديتك مغرما أسلمتهُ

بعد الوصال إلى القطيعة والجفا

يخفي هواك عن الوشاة ودمعه

من شأنه سرّ الهوى أن يكشفا

أعربت في حبّي له ورفعتهُ

فعسى بواوي صدغه أن يعطفا

وسجيّتي حفظ الوداد له كما

أن الوفاء سجيّة لابي الوفا

من جودهُ طبع وإن رام امرؤٌ

جوداً لقاصده أماه تكلّفا

احا بنال كفّه ميت الندى

فغدا بطرق المكرمات معرّفا

تاللّه أي يد شكرت لبّره

تلق يدا منها أجلّ وأشرفا

يعطيك قبل سؤاله إن غيره

أبدى المطال لسائليه وسوّفا

وترى الصيانة والرصافة والتقى

كملت لديه والمروءة والوفا

يا ابن المعرّف والمحصّب من منى

والبيت حقا وابن زمزم والصفا

مدحي تقصّر عن مدى اوصافكم

إذ أنزل الرحمان فيها المصحفا

احرز تم غُرر المناقب والعلى

بوراثةٍ عن حيدر والمصطفى

أنتم مصابيح الهدى والعروة ال

وثقى لمن سلك الضلال وحرّفا

ولأنتم يا آل طه عصمة ال

لاجي إذا دهر غدا مخيّفا

أأبا الوفاء ضفت جلابب حبّكم

منّي وورد نوالكم لي قد صفا

ما كنت ممتدحا سواكم في الورى

إلا أتى مدحي له متكلّفا

يحكي نداه ولي مدائح فيكم

طبع كجودكم الذي منه الشفا

خذ بكر فكر أنت كفؤ نكامها

فلقد غدوت بها أحق وأحلفا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ولى فأسرع في الفراق وما شفى

قصيدة ولى فأسرع في الفراق وما شفى لـ ابن دنينير وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن دنينير

ابن دنينير

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي