ولت لذاذات الصبابة والصبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ولت لذاذات الصبابة والصبا لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة ولت لذاذات الصبابة والصبا لـ حسن حسني الطويراني

وَلّت لذاذاتُ الصَبابة وَالصِّبا

كَالطَيفِ في أَجفان ذي أَرقٍ صبا

فَإِلَيكِ لا تَرمي الفؤادَ فَقَد كَفى

ما جال فيهِ من سواكِ وَأوصبا

وَإِلَيكِ كُفِّي عن مداعبةِ امرئٍ

لم يُبقِ فيهِ الدَهرُ عِندَك مأربا

فَلَقَد قَضيتُ مَع الشَبابِ وَأَهلِه

زَمَناً يَعزُّ مرورُه لَكن نَبا

وَالقَلب بَوّأَهُ سواكنَ قَبلُ ذا

أَحبابُ صدقٍ يا لَهُنَّ حَبائبا

كَيفَ الصَبابة بَعدَ أَيام الصبا

أَم كَيفَ يَجملُ أَن أَهيمَ وَأَطربا

وَالكَأسُ هاجرَ وَالنَديمُ سرت بِهِ

رَكبُ النَوى فَتحالفا فاستصحبا

نَقضَ الهَوى عَهدي وَلَستُ بِناقض

عَهدي لِأَهليه عَلى ما استوجبا

فَرعى إلهي غبطةً ذهبت عَلى

غَيظِ العذول وَلَوعةً لَن تذهبا

وَسَقى الشَبابَ وَأَهلَه وَغُرورَه

صَوبُ الحَيا ما ضاءَ نجمٌ أَو خبا

فَلَقَد مَضى لا رجعةً لمودّعٍ

مِنهُ وَلا مسعى يقرّبُ مطلبا

وَلطالما قَد بتُّ تَحتَ جَناحه

في لَيلة أَجلو الزجاجةَ كَوكَبا

وَلطالما رُعتُ الرَعيلَ صَواهلاً

وَقنصتُ من تلكَ الملاعب رَبرَبا

وَلطالما وَفّيتُ ما اشترط الهَوى

وَذهبتُ في دين المَلاعب مذهبا

كُلٌّ تَولّى ما علمت بقدره

لَكن تحقّقت الَّذي قَد أَعقبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ولت لذاذات الصبابة والصبا

قصيدة ولت لذاذات الصبابة والصبا لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي