وكم من ناذرين دمي رمتهم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وكم من ناذرين دمي رمتهم لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة وكم من ناذرين دمي رمتهم لـ الفرزدق

وَكَم مِن ناذِرينَ دَمي رَمَتهُم

إِلَيكَ عَلى مَخافَتِهِم وَفَقرِ

لِتَلقى اِبنَ الوَليدِ وَلا تُبالي

إِذا لَقِيَت نَداهُ بَناتِ دَهرِ

أَتَيتُكَ بِالجَريضِ وَقَد تَلاقَت

عُرى الأَنساعِ مِن حَقَبٍ وَضَفرِ

وَكَم خَبَطَت بِأَرساغٍ وَجَرَّت

نِعالَ الجِلدِ وَهيَ إِلَيكَ تَسري

وَتَلقى اِبنَ الوَليدِ وَإِن أُنيخَت

إِلى مُغلَولَبٍ بِنَداهُ غَمرِ

تَكُن مِثلَ الَّتي مُطِرَت وَكانَت

بِأَعوامٍ قَوائِظِهُنَّ غُبرِ

وَجَدتُم يا بَني زَيدٍ نُجوماً

يَنُؤنَ مِنَ السَماءِ بِكُلِّ قَطرِ

بِهِنَّ المُدلَجونَ بَدَوا وَساروا

وَإِيّاهُنَّ يَتبَعُ كُلُّ مَجرِ

حَلَفتُ بِكَعبَةٍ يَهوي إِلَيها

مِنَ الآفاقِ مِن يَمَنٍ وَمِصرِ

إِلَيها لِلمَساجِدِ كُلُّ وَجهٍ

وَإِيّاها يُوَجَّهُ كُلُّ قَبرِ

لِأَقتَلِعَن صَفاةَ الشِعرِ عَنهُ

فَما أَنا مِن دَوامِغِهِ بِغُمرِ

كَأَنَّ مَواقِعَ الآثارِ مِنها

مَواقِعُ مِن صَوارِمَ ذاتِ أُثرِ

رَأَيتِكَ يا أَبانُ تَمَمتَ لَمّا

بَلَغتَ الأَربَعينَ تَمامَ بَدرِ

أَضاءَ الأَرضَ وَالأُخرى عَلَيها

مِنَ السَبعِ الطِباقِ بِكُلِّ شَهرِ

رَأَيتُ بُحورَ أَقوامٍ نُضوباً

وَبَحرُكَ يا أَبانُ يَفيضُ يَجري

تُباري مِن بَجيلَةَ مُزبِداتٍ

إِلى غُلبٍ غَوارِبِهُنَّ كُدرِ

إِلى مُغلَولَبٍ لِأَبي أَبانٍ

يُحَطِّمُ كُلَّ قَنطَرَةٍ وَجِسرِ

وَقَد عَلِمَت بَجيلَةُ أَنَّ مِنكُم

فَوارِسَها وَصاحِبَ كُلِّ ثَغرِ

وَحَمّالَ العَظائِمِ حينَ ضاقَت

صُدورُهُمُ الرِحابُ بِكُلِّ أَمرِ

إِذا اِستَبَقوا المَكارِمَ أَدرَكوها

بِأَيدٍ مِن بَجيلَةَ غَيرِ عُسرِ

وَمَن يَطلُب مَساعيكُم يُكَلَّف

ذُرى شَعَفٍ عَلى الأَقوامِ وَعرِ

وَكَم لِلمُسلِمينَ أَسَحتَ يَجري

بِإِذنِ اللَهِ مِن نِهرٍ وَنَهرِ

فَمِنهُنَّ المُبارَكُ حينَ ضاقَت

بِهِ الأَنهارُ لَيلَةَ فاضَ يَسري

جَمَعتُ لِطَيبَةَ الحاجاتِ لَمّا

تَلاقَت حينَ ضاقَ بِهِنَّ صَدري

فَقُلتُ اِبنُ الوَليدِ هُوَ المُرَجّى

لِحاجاتٍ يَنوءُ بِهِنَّ ظَهري

حَلَفتُ لَئِن ضَمَمتَ إِلَيَّ أَهلي

بِمالِكَ لا يَزالُ الدَهرَ شِعري

يُجَدُّ لَكُم بَني زَيدٍ ثَنائي

ثَناءً حامِداً مَعَ كُلِّ سَفرِ

وَأَيَّةُ سِلعَةٍ إِن أَطلَقَتها

حِبالُكَ لي كَطَيبَةَ غَيرِ نَزرِ

حِبالٌ أَكَّدَت بِيَدَي أَبيها

بِأَيمانٍ لَهُ وَأَشَدِّ نَذرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة وكم من ناذرين دمي رمتهم

قصيدة وكم من ناذرين دمي رمتهم لـ الفرزدق وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي