وكم صاحب كالرمح زاغت كعوبه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وكم صاحب كالرمح زاغت كعوبه لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة وكم صاحب كالرمح زاغت كعوبه لـ الشريف الرضي

وَكَم صاحِبٍ كَالرُمحِ زاغَت كُعوبُهُ

أَبى بَعدَ طولِ الغَمزِ أَن يَتَقَوَّما

تَقَبَّلتُ مِنهُ ظاهِراً مُتَبَلِّجاً

وَأَدمَجَ دوني باطِناً مُتَجَهِّما

فَأَبدى كَرَوضِ الحَزنِ رَقَّت فُروعُهُ

وَأَضمَرَ كَاللَيلِ الخُدارِيِّ مُظلِما

وَلَو أَنَّني كَشَّفتُهُ عَن ضَميرِهِ

أَقَمتُ عَلى ما بَينَنا اليَومَ مَأتَما

فَلا باسِطاً بِالسوءِ إِن ساءَني يَداً

وَلا فاغِراً بِالذَمِّ إِن رابَني فَما

كَعُضوٍ رَمَت فيهِ اللَيالي بِفادِحٍ

وَمَن حَمَلَ العُضوَ الأَليمَ تَأَلَّما

إِذا أَمَرَ الطِبُّ اللَبيبُ بِقَطعِهِ

أَقولُ عَسى ضَنّاً بِهِ وَلَعَلَّما

صَبَرتُ عَلى إيلامِهِ خَوفَ نَقصِهِ

وَمَن لامَ مَن لا يَرعَوي كانَ أَلوَما

هِيَ الكَفُّ مَضٌّ تَركُها بَعدَ دائِها

وَإِن قُطِعَت شانَت ذِراعاً وَمِعصَما

أَراكَ عَلى قَلبي وَإِن كُنتَ عاصِياً

أَعَزَّ مِنَ القَلبِ المُطيعِ وَأَكرَما

حَمَلتُكَ حَملَ العَينِ لَجَّ بِها القَذى

وَلا تَنجَلي يَوماً وَلا تَبلُغُ العَمى

دَعِ المَرءَ مَطوِيّاً عَلى ما ذَمَمتَهُ

وَلا تَنشُرِ الداءَ العُضالَ فَتَندَما

إِذا العُضوُ لَم يُؤلِمكَ إِلّا قَطَعتَهُ

عَلى مَضَصٍ لَم تُبقِ لَحماً وَلا دَما

وَمَن لَم يُوَطِّن لِلصَغيرِ مِنَ الأَذى

تَعَرَّضَ أَن يَلقى أَجَلَّ وَأَعظَما

شرح ومعاني كلمات قصيدة وكم صاحب كالرمح زاغت كعوبه

قصيدة وكم صاحب كالرمح زاغت كعوبه لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي