وكل الخطوب وإن جلت تهون سوى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وكل الخطوب وإن جلت تهون سوى لـ مهدي الطالقاني

اقتباس من قصيدة وكل الخطوب وإن جلت تهون سوى لـ مهدي الطالقاني

وكلُ الخُطوب وإن جلِّتْ تَهون سِوى

ما بالطفوفِ جَرى في يوم عاشِرها

ألوتْ رزَاياهُ بالنَدب الغضنفر من

بكَت له الملأُ الأعلى بسائِرها

سليلُ أحمدَ والزهراء فاطمة

خيرُ البرِّية زاكيها وزاهرها

حامي الحقيقة مِقدامُ الأنامِ أخو

الفخارِ فرعُ النبي الطُهر طاهرها

أبيُّ ضَيمٍ أبتْ عزَاً نقيبته

عن أن يُرى ضارعاً يوماً لصاغِرها

فحاربته بنو حَربٍ على حَنقٍ

وجرّعته الردى أبنا عواهرها

وأظهرتْ ويلها يوم الطفوف له

ضغائناً أضمرتها في ضمائرها

فأمَّ للحربِ خوَاضاً عجاجتها

بأُسرةٍ قد حوت فخر ابن آسرها

أولو البَسالة والعليا ضراغِمها

مَعادنُ الحِكم الغرَّا مَظاهرها

قد أبصرت قبل أن تقضي منازِلها

في الخُلد لمَّا بدَت حُسنى بصائرها

فَهلْ ترى تسمحُ الدُنيا بمثلُهم

هيهات كانوا لعمري من نوادرها

وفوا حَموا يومَ لا حامٍ هنالَك عن

أبناءِ خيرِ الورى طراً أطاهرها

من دُونهم يتلقّون السهامَ ولا

يرجَونَ غيرَ رضا الرحمنِ غافرها

تسابقوا إذ رأوا أن الفخار لمن

قضى وكانَ المُجلَّى في مضامرها

مضوا فلم يلفِ آلُ الله مُنتصراً

لله غير المواضي من بواترها

فشنَّ غاراتها أشبالُ حيدرةٍ

وليسَ فقدُ ضواريها بضائرها

كأنَّهم والهُمام السِبط بينَهم

أسودُ خُفانّ قد حفَت بخادرها

متى غشى نبعةُ الهادي جُموعَهم

جَلا الغياهب منها لمعُ باتِرها

أبادَ كلَّ كميٍ من كتائِبهم

ولفَّ أوّلها بأساً بآخرها

يسطو وعينُ معاليه لِنسوتِه

تَرعى وتجري اللئالي من محاجرها

فلهف نفسي لنفس غودرتْ غرضاً

لأسهمٍ سدَّدتها كفُّ غادِرها

حتى قضى صابراً ظمئانَ محتسباً

نفسي الفداء لظاميها وصابِرها

لقى على الأرض أشلاءٌ مرمّلةٌ

وما برغم العُلى شيءٌ بساترها

لهفي لِصدرٍ على صدر النبي ربي

رضَّته أيدي العوادي في حوافرها

فهل درَتْ هاشمٌ أن العدى أسرتْ

في الطَفِ أي زَواكٍ من حرائرها

تِلكَ الكواكبُ لمّا شَمسُها أفلتْ

قسراَ بدَتْ بينَ باديها وحاضرها

برزْنَ من خِدرٍ حَسرى تُجلَّلها

يَدُ الجلال فأغنت عن معاجرها

أم هل درت يومَ عاشوراء ما صنعت

بنو العواهِر في عُليا عشائرها

كم كابدت غُصصاً فيه نفوسهم

حتى لقد بلغت أقصى حناجرها

تبكي الدُهورُ ولا تبكي رزِّيتها

على تعاقُب ماضيها وغابرها

فسوفَ ينتقمُ الله العظيمُ لها

بالقائمِ المُرتجى القُمقام ثائِرها

أزكى البرايا نجاراً وابنُ بجدتها

مليكها العدلُ ناهيها وآمرها

مشيِّد الحق هادي الخلق منتظرٌ

محجَّبٌ بسناه عن نواظِرها

فرعُ الائمة بل نفسُ النبيَّ ومن

زاكي عناصره والي عناصرها

متى نُلاقيكَ يا ابنَ العسكري على

كتائبِ أنبياها من عساكرها

تدرَّعت بدرُوع من عزائمها

لا في جواشِنها أو في مغافرها

فتملأُ الأرضَ عدلاً بعدما مُلئت

بالجورِ من ظُلم باغيها وجائرها

صلَّى عليكَ إله العرشِ ما طلعت

شمسُ النهار وغابت في دياجِرها

شرح ومعاني كلمات قصيدة وكل الخطوب وإن جلت تهون سوى

قصيدة وكل الخطوب وإن جلت تهون سوى لـ مهدي الطالقاني وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن مهدي الطالقاني

مهدي الطالقاني. شاعر، وأديب من النجف نشأ في بيت علم ودين ويتصل نسبه بعلي بن أبي طالب، كان من معلميه السيد ميرزا الطالقاني والشيخ محمد طه نجف والشيخ آغا رضا الهمداني، في شعره غزل ومدح ورثاء ومن أبيات تعشقه قوله: وكم ليلةٍ قد بِتّ فيها منعَّماً على غير واشٍ بين بيضِ الترائب ألا من مُجيري من عيُون الكواعبِ فقد فعلت في النفس فعل القواضب مات ودفن في النجف الشريف. من مؤلفاته: (منهاج الصالحين في مواعظ الأنبياء والأولياء والحكماء)[١]

تعريف مهدي الطالقاني في ويكيبيديا

السيّد مهدي بن رضا بن أحمد الطالقاني (1848 - 1924) كاتب وشاعر عراقي. ولد في النجف ونشأ فيها دارسًا على كبار علماء عصره، فبرز بعد مدّة واحدًا من الفضلاء حَسَني السيرة، شاعرًا مطبوعًا وأديبًا مرموقًا. له ديوان شعر جمعه محمد حسن الطالقاني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهدي الطالقاني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي