وقفنا على قبر العلاء بن صاعد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وقفنا على قبر العلاء بن صاعد لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة وقفنا على قبر العلاء بن صاعد لـ ابن نباتة السعدي

وقفنا على قبرِ العلاءِ بنِ صاعدٍ

وأفواهُنا فيها صُدورُ الأنامِلِ

نزورُ غريباً لا يحنُ إلى هوىً

ولا يشتكي فقدَ الخليطِ المُزايلِ

بعيشكَ لا تبخلْ بِرَدِّ جوابنا

متى كنتَ لا تخفى بطلعةِ سائِلِ

وكيفَ تُجيبُ السّائلينَ وبينهم

وبينكَ أطباقُ الثّرى والجَنادِلِ

بكيتُكَ للمكروبِ شُدَّ خِناقُه

وللخصمِ أعمى كلَّ حقٍّ بباطِلِ

ومولىً غسَلْتَ الذُّلَ عن حرِّ وجهِه

وناقلتَ عنه القولَ كلَّ مُناقِلِ

ومطروقةِ العينينِ طائرةِ الكَرى

تكفكِفُ أسرابَ الدموعِ الهَوامِلِ

لقد وَلَدتْ حزناً طويلاً وحسرةً

تَهزُّ حَشاها بالضُّحى والأصائِلِ

رحلتَ إلى مجهولةِ الماءِ والقِرى

ولم تتزودْ زادَ يومٍ لراحِلِ

وفارقتَ أقواماً يرونَ حياتَهم

وقد غالكَ المقدورُ إحدى الغَوائِلِ

كأنّكَ لم تعقِرْ لصَحْبِكَ ناقةً

فيأكل منها راكبٌ متنَ راجِلِ

وراحلةٍ وسطَ الفلاةِ تركتَها

تُغنّيهم أعضاؤها في المراجِلِ

فتى ينصرُ المولى ويغفر جهلَه

فليس بمعذولٍ وليسَ بعاذِلِ

أُقلبُ طَرفي في الأنامِ فَلا أرَى

على ما بِنا من غفلةٍ غيرَ غافِلِ

يعيّرُ زيدٌ بالسّفاهةِ مَزيداً

وقبرُ حليمٍ مثلُه قبرُ جاهِلِ

وأُقسِمُ ما الدُّنيا بدارِ إقامةٍ

ولا هي إلاّ مثلُ بعضِ المنازِلِ

نسيرُ إلى الآجالِ حولَ رجائِها

ونَطوي بها الأيامَ طيَّ المَراحِلِ

ونأكلُ مرْعاها فتأكلُنا به

لقد طلبت أرواحنا بالطّوائلِ

أصاعِد جنبها الدروعَ فإنّهُ

لبطنِ الثّرى تُثْري بُطونُ الحوامِلِ

وقد أخذتْ منكَ المصائبُ قبلَها

فَما طفِرتْ من مقلتيْكَ بطائِلِ

هَبِ الدهرَ لم يسمحْ بهِ يا ابن ثابتٍ

أكنتَ توَلّيهِ ملامَةَ عاذِلِ

ومَن ذا الذي يهوَى تلوّنَ عيشه

ويَرْضى عن الأيّامِ غيرُ المجامِلِ

أقِلها صروفَ الدهرِ كلَّ إقالةٍ

وعشْ سالِماً يا خيرَ حافٍ وناعِلِ

فإنّ الذي يُحثى عليهِ من الثّرى

كآخرَ تستهديهِ أيدي القَوابلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة وقفنا على قبر العلاء بن صاعد

قصيدة وقفنا على قبر العلاء بن صاعد لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي