وقائلة حبست فقلت أمر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وقائلة حبست فقلت أمر لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة وقائلة حبست فقلت أمر لـ عبد الحميد الرافعي

وقائلة حُبِست فقلت أمر

قضاه اللَه لا أني جنيت

فما أنا من تعرف بالخطايا

ولا قد قيل بي كيت وذيت

ولكن الزمان له اعتداء

على مثلي وان أك ما اعتديت

رماني فاتقيت بدرع صبري

فلولا حسن مصطبري قضيت

وحاول ان أقر بضيم نفس

تعزّ عليّ لكني أبيت

ومذ أعياه كسري إذ رآني

كلدن كيفما شد التويت

أهاج الظالمين لقصد ذلي

وهل للذل غير الحبس بيت

فذلك منزل البلوى إليه

على حكم الزمان لقد أويت

ومقبرة الحياة فمن أتاه

يود لو أنه يا ميّ ميت

وانكى ما يكون عليّ فيه

شمات الكاشحين بما التقيت

واسجن كل آن في مكان

كأني كل ذنب قد أتيت

فمن شام أُساق إلى حجاز

وارجع في القيود كما سريت

وطورا نحو أرض الروم ازوى

وكم حبس هناك به انزويت

ألا ويح الليالي السود كم قد

دعتني للكلال وما عسيت

صبرت لها وقد طالت وخالت

بان تثني قواي فما انثنيت

وويل للظلوم ازداد بغيا

عليّ ولم أكن يوماً بغيت

ولا أدري لنفسي قط جرماً

أقول فعلته وقد انتهيت

فليت الدهر يأتي بانتصاف

فتذكر في عداد الشكر ليت

لئن يك فر مثل سواه ابني

فاني ما أجزت ولا سعيت

وكم قد فر شخص لم يعامل

أبوه بجزء ما منه اشتكيت

فمثل ظلامتي يا مي يوماً

وحقك ما سمعت وما رأيت

ولكني رزقت جميل صبر

وفي لي بالعهود كما وفيت

فان جاد الزمان كما أرجي

عفوت عن الحقوق أو اقتضيت

وان يبخل فإن اللَه عدل

عليه توكلي وبه اكتفيت

شرح ومعاني كلمات قصيدة وقائلة حبست فقلت أمر

قصيدة وقائلة حبست فقلت أمر لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي