وف طول البكا بدمع مديد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وف طول البكا بدمع مديد لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة وف طول البكا بدمع مديد لـ حسن حسني الطويراني

وَفِّ طُولَ البكا بدمعٍ مديدِ

وَالقَ يَومَ النَوى ببأس شَديدْ

وَادَّكر مصرعَ الأَنام وَفكّر

تلقَ كُلَّ الوجود شَيئاً زَهيدْ

وَاسأل التربَ هَل هُناك امتيازٌ

بَين ملّاكها وَبين العَبيدْ

أَو تدبّر فَهل وَليدٌ أَبوه

أَو بنوه سِوى فقيد وَليدْ

كُل حَي مَصيره لممات

كُل جَمع عِندَ التَناهي بَديدْ

وَسُرور اللقا وَحُزن التَناءي

ذا بهذا معللٌ معقود

بَين مهد وَبين رقدةِ لحدٍ

يَنقضي البؤسُ وَالزَمان الرَغيد

ما بقى من أَتى فتطمع في الخل

دِ وَفكر أَباءنا وَالجُدود

أَي بئرٍ من المُنى لَم تعطَّل

يَوم يُدعى برب قصر مشيد

فَمآب الوجود يَومُ انعدامٍ

ومصيرُ القُصور هذي اللحود

وَالتراب الحَقير أَعظَمُ ناهٍ

حين يَدعونه الحَليم الرَشيد

جَهل الناس قيمةَ الترب إِذ لَم

يَعرفوا حَقَّها عَلى من يبيد

لَو دَروا قدرَها لمالوا عَليها

خُشَّعاً يلثمون وَجهَ الصعيد

تلك أُمٌّ وَإِن عَقَقْنا وَجسمٌ

ما فخرنا وَمَوطنٌ ما نحيد

صرتُ منها وَكَم فخرتُ عليها

ثم فيها الفَنا وَمنها نعود

صاحِ ما ترتجيه من صَفو عمرٍ

يَنقص الأنس وَالصَفا إِذ يَزيد

إِن يقصّرْ بكى عليك حبيبٌ

أَو يَطُلْ كنت باكياً من تريد

أَي شيء من التجمّع يُرجى

وَالنَوى بَيننا رَقيب عَتيد

فإليك الصفا وَدَعني فإني

من هموم اللقاء لا أستزيد

إن حسبي من النَوى ما دَهاني

بعد شاهيننا الوَزير الفقيد

آه من يومه العَصيبِ فما أَغ

نى التأسّي وَلا الهلوع يفيد

ليس ينسى مصاب يوم احتملنا

بحرَ جدوى وَطودَ مجدٍ وَطيد

فرأيت العيون تجري عُيوناً

حَيث أَرض الوجود منا تميد

يَسأل الناس ما المصاب وَكُلٌّ

بَين باك وَبين شاك كميد

جل من سيّرَ الجبالَ تهادى

في بحار الدُموع مما تجود

يحمل القَوم عَرش نِعشٍ حيارى

بَين برد الثَنا وَحرّ الكبود

إيهِ قومي احملوا السكينة واسعوا

لمقام عَلى اقتراب بعيد

هكذا موكب الوَزير المفدّى

يتهادى ليومه المشهود

لم لا تنعَه الدواوين حُزناً

لم لم تنتحب عليهِ الجُنود

ولما لم تَجِش نُفوسُ جيوشٍ

لم لا نكست عليهِ البنود

لم لا يعرف الجَميعُ حُقوقاً

وَلَهُ الحَقُّ واضح منشود

كيف ينسونها أَيادي كَريمٍ

وهيَ فيهم عنوان هذا الوجود

جل حيّاً وجل ميْتاً عزيزاً

بين جاهٍ علا وذكرٍ حميد

شرح ومعاني كلمات قصيدة وف طول البكا بدمع مديد

قصيدة وف طول البكا بدمع مديد لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي